السينما المصرية في عيد الفطر تهزم كأس العالم والتوقعات

نشر في 29-06-2018
آخر تحديث 29-06-2018 | 00:00
مع انقضاء أهم الأيام في سينما «عيد الفطر» حدث ما لم يتوقعه كثيرون بالنسبة إلى تأثير كأس العالم لكرة القدم روسيا 2018 في الموسم وإيراداته، إذ تبيّن إقبال الجمهور المصري بكثافة على دور العرض، على عكس ما اعتقد فنانون ونقاد قبل انطلاق الموسم، الذي ظهر في أقوى حالاته حتى الآن.
في ليلة العرض الخاص لفيلم «حرب كرموز» لأمير كرارة، خلال الأيام الأخيرة من رمضان الفائت، قال أحمد فهمي إنه يشفق على صانعي أفلام الموسم لأن تأثير كأس العالم في الإيرادات سيكون كبيراً. وطلب إلى الجمهور أن يكون متعاوناً كي تحصد الأعمال أرقاماً كبيرة تسهم في استمرارية الصناعة.

كذلك قال الناقد السينمائي طارق الشناوي إن من المؤكد أن الموسم السينمائي سيتأثر وسيقل الإقبال الجماهيري، خصوصاً أن شريحة كبيرة من جمهور السينما تتابع كأس العالم، وأن المتفرج قد يؤجل مشاهدة الأفلام لكنه لن يؤجل متابعة المباريات التي تذاع مباشرة، وأن الصانعين أنفسهم خائفون من تلك المشكلة.

ولكن على عكس التوقعات، حققت الأفلام أعلى الإيرادات مقارنة بالمواسم المناظرة في السنوات السابقة. خلال الأيام العشرة الأولى، حاز «حرب كرموز» أكثر من 31 مليون جنيه فيما حقّق «ليلة هنا وسرور» لمحمد عادل إمام 20 مليون و«قلب أمه» لشيكو وهشام ماجد 10 ملايين، و«أبلة طم طم» لياسمين عبد العزيز سبعة ملايين جنيه. أما أقل الأفلام في الأرقام فكان «كارما» لعمرو سعد والمخرج خالد يوسف بأربعة ملايين، وهو رقم كبير بالنسبة إلى الفيلم الأقل في المواسم المناظرة.

آراء

في تقييم للأيام الأولى من الموسم والتي تزامنت مع الأيام الأولى من كأس العالم، قال نائب رئيس توزيع شركة «دولار فيلم»، إحدى أكبر الشركات في مصر، صفوت الهلباوي إنهم تخوفوا في البداية من أن يسيطر كأس العالم على الموسم وخشي أصحاب دور العرض الخسائر في أهم موسم في العام، ولكن حدث العكس تماماً وامتلأت الصالات خلال أيام العيد وبعدها.

وأضاف الهلباوي أن الإقبال الضعيف كان فقط خلال مباراتي مصر إزاء الأوروغواي ووروسيا، مشيراً إلى أن دور العرض شهدت في هذين اليومين إقبالاً كبيراً خلال حفلات العاشرة صباحاً، وهو أمر لم يتوقعه أحد، وكانت غالبية الصالات في حفلة الواحدة ظهراً أثناء المباراة الأولى لمصر خالية من الجمهور وقرّر أصحاب بعض الدور إغلاق الصالات، لكن الحفلات الصباحية عوّضت عن الحفلة الملغاة، وخلال المباراة الثانية ألغيت حفلة الثالثة والنصف فيما عوّضت الحفلات المسائية أية خسارة.

وأشار نائب رئيس التوزيع إلى أن بقية مباريات كأس العالم لم تؤثر في الحضور الجماهيري للسينما، مؤكداً أن الإقبال كبير حتى اليوم، ما يعكس عجز كأس العالم عن تدمير الموسم، وخير دليل على ذلك تحقيق 70 مليون جنيه كإيرادات كلية للأفلام الخمسة خلال 10 أيام، وهو رقم قياسي كبير ومن المتوقع أن تستمر الدور في حصد الأرقام واستقبال الجمهور. واختتم حديثه بأن السينما لم تُهزم من كأس العالم.

من جانبه، نفى المنتج أحمد السبكي أي تأثير لكأس العالم في الموسم السينمائي، والدليل إيرادات الأفلام الخمسة الضخمة، موضحاً أن إلغاء حفلتين أو ثلاث لا يدمر موسماً كاملاً وأنه راضٍ تماماً عن الأرقام وفيلمه «قلب أمه».

وأشار إلى أن من يرى أن كأس العالم يؤثر سلباً في الموسم فهو يجد أنه غير قادر شخصياً على المنافسة، واصفاً هذا الأمر بالشماعة التي يلقي الضعيف أو الفاشل أخطاءه عليها. كذلك أكّد أنه يتابع الصالات دائماً ولم يرصد خلو أي منها خلال كأس العالم.

وأكّد أن الأيام المقبلة ستشهد استمرارية الصالات في استقبال الجمهور، مشيراً إلى أن الموسم السينمائي نجح بقوة وواجه كأس العالم.

ومن جانبه، عاد وصرح الناقد السينمائي طارق الشناوي وقال بعد مرور أول 10 أيام على الموسم: «ربما بالغنا في ما يتعلق بتأثير كأس العالم في الموسم السينمائي قبل انطلاق البطولة. ولكن على أي حال التأثير موجود إلا أن خروج المنتخب المصري قلّل من وطأته. وعموماً، أعتبرها فرصة ضخمة هذا العام للتباهي بالإيرادات».

back to top