المانشافت الجريح يأمل الاستفاقة على حساب السويد

نشر في 23-06-2018
آخر تحديث 23-06-2018 | 00:05
No Image Caption
يخوض المنتخب الألماني، حامل اللقب، اليوم، مباراة قوية أمام المنتخب السويدي، ضمن منافسات المجموعة السادسة لكأس العالم 2018.
تواجه ألمانيا، حاملة اللقب، السويد، في سوتشي، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات بمونديال روسيا 2018 في كرة القدم، مدركة أن الفوز وحده يبقي حسابات تأهلها إلى دور الـ16 بين يديها، بعد خسارتها المفاجئة أمام المكسيك.

ومُني الألمان بخسارة غير متوقعة أمام المكسيك، بهدف هيرفينغ لوسانو، في موسكو، ما وضعها في موقف حرج ضمن المجموعة السادسة، وفيها أيضا كوريا الجنوبية، التي تواجه المكسيك في روستوف في اليوم نفسه.

وبحال خسارتها أمام السويد، التي تملك 3 نقاط، بعد فوزها على كوريا افتتاحا (1 - صفر)، وعدم خسارة المكسيك أمام كوريا الجنوبية، سيتعرض أبطال العالم لإقصاء مبكر من الدور الأول للمرة الأولى منذ نسخة 1938.

وتعد ألمانيا من القوى العظمى في عالم كرة القدم، فإلى ألقابها العالمية الأربعة (1954 و1974 و1990 و2014)، حلت وصيفة أربع مرات، وثالثة في مثلها، كما توجت بلقب بطولة أوروبا ثلاث مرات.

وتعرَّض مدرب المنتخب، يواكيم لوف، لانتقادات، بسبب اختيارات لاعبيه في مباراة المكسيك، في ظل تمسكه بصانع الألعاب مسعود أوزيل، ولاعب الوسط الدفاعي سامي خضيرة، والمدافع جيروم بواتنغ.

لكن لوف، الذي يشرف على المنتخب منذ 12 عاما وقاده إلى اللقب الأخير، متخطيا البرازيل المضيفة 7-1 في نصف النهائي، سعى إلى احتواء الأزمة، مؤكدا أن المنتخب لن ينهار، وأن لديه «ما يكفي من الخبرة لتعويض هذه الهزيمة».

وكان قائد ألمانيا السابق لوثار ماتيوس أقسى المنتقدين لأوزيل لاعب وسط أرسنال الإنكليزي، إذ اتهمه بطل مونديال 1990، بأنه يلعب «من دون قلب، فرحة، شغف».

وفي ظل سعي ألمانيا لأن تصبح أول منتخب يتمكن من الاحتفاظ بلقبه منذ البرازيل (1958 و1962)، يتعين على لاعبي لوف تحقيق نقلة نوعية، بعدما ظهروا في المباراة الأولى عاجزين عن اختراق الدفاع المكسيكي، وعانوا في ضبط الهجمات المرتدة السريعة للمكسيكيين.

وقال قائد المنتخب الحارس مانويل نوير العائد من إصابة قوية: «من الآن وصاعدا، لدينا فقط مباريات نهائية. يتعين على اللاعبين إظهار ما يمكنهم القيام به، لكنني مقتنع بأننا قادرون على القيام بذلك».

وتأمل ألمانيا أن تستعيد عافيتها بسرعة، كما فعلت في 1982، عندما خسرت مباراتها الافتتاحية ضد الجزائر، قبل أن تحقق فوزين على تشيلي والنمسا وتبلغ النهائي حينما خسرت أمام إيطاليا.

لكن المهاجم توماس مولر تطرق إلى الفترة التحضيرية والعروض المتواضعة التي تضمنت الخسارة أمام البرازيل في برلين (صفر - 1) والجارة المتواضعة النمسا (1-2)، معترفا: «اعتقدنا، باستخفاف نوعا ما، أنه عندما تبدأ البطولة سنستعيد حيويتنا وقوتنا المعتادة. يمكننا القول إن تقييمنا للموقف كان خاطئا».

في الطرف المقابل، تعول السويد على الجناح اميل فورسبرغ، الذي أمضى موسمين جيدين مع لايبزيغ الألماني، حيث زامل مهاجم منتخب ألمانيا الحالي تيمو فيرنر.

كما تضم تشكيلة السويد أسماء معروفة في الدوري الألماني على غرار لودفيغ أوغوستينسون ظهير فيردر بريمن، ولاعب وسط هامبورغ ألبين ايكدال، ومهاجم هامبورغ السابق ماركوس بيرغ.

وقال القائد أندرياس غرانكفيست، صاحب هدف الفوز ضد كوريا من ركلة جزاء: «طريقة لعبنا تختلف عن المكسيك»، معتبرا أن الفريق يجب أن يبقى صلبا كما في التصفيات، خصوصا أمام فرنسا وإيطاليا.

وتابع: «يجب أن نبقى صلبين عندما نفوز بالكرة. نطبق لعبنا الدفاعي الخاص. نصنع الفرص، ونحتفظ بالكرة قدر الإمكان».

وكان لاعبو المدرب يانه اندرسون نجحوا في التغلب على فرنسا القوية ضمن تصفيات تقدموا فيها على هولندا، وأقصوا إيطاليا، بطلة العالم أربع مرات، من الملحق القاري، قبل منح السويد فوزها الأول في مبارياتها الافتتاحية منذ استضافتها نسخة 1958.

لكن ألمانيا لم تخسر في آخر 11 مواجهة ضد السويد (6 انتصارات و5 تعادلات)، فيما يعود الفوز الأخير للمنتخب الاسكندينافي إلى أبريل 1978 (3-1) في مباراة ودية.

واللافت أن آخر مواجهتين بينهما شهدتا تسجيل 16 هدفا، إذ تعادلا 4-4 بألمانيا في أكتوبر 2012، ثم خسرت السويد على أرضها 3-5 في أكتوبر 2013 ضمن تصفيات مونديال 2014.

وضمن كأس العالم، فازت ألمانيا على السويد ثلاث مرات في 1934 و1974 و2006، وخسرت أمامها في نصف نهائي 1958 عندما بلغت السويد النهائي على أرضها، وكانت ألمانيا أيضا حاملة للقب. وفي مجمل المواجهات بينهما، فازت ألمانيا 15 مرة، والسويد 12، وتعادلا 9 مرات.

احتمال غياب 4 سويديين اليوم بسبب المرض والإصابة

أعلن مدرب المنتخب السويدي لكرة القدم، يان أندرسون، أمس، أن المدافعين بونتوس يانسون وفيليب هيلاندر وماركوس رودن مرضى، واضطروا إلى تأجيل سفرهم إلى سوتشي، ويحوم الشك حول مشاركتهم اليوم ضد ألمانيا في الجولة الثانية من مونديال روسيا، على غرار المهاجم إسحاق ثيلين، الذي سافر مع الفريق، لكنه مصاب في الكاحل.

وقال أندرسون في مؤتمر صحافي: «ثيلين تعرَّض لالتواء في كاحله أمس، ولدينا أيضا ثلاثة لاعبين شعروا بآلام في المعدة أمس الأول، وبالتالي قمنا بتقسيم المجموعة، ولا يمكنهم السفر معنا»، بسبب مخاطر العدوى.

وأوضح الاتحاد السويدي، في بيان، أن المرضى الثلاثة «يتماثلون للشفاء» وسيلتحقون بالمنتخب اليوم.

ولم يستبعد الاتحاد السويدي وجود هذا الثلاثي ضمن التشكيلة المدعوة لمواجهة ألمانيا حاملة اللقب مساء اليوم في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة.

back to top