إدمان ألعاب الفيديو إلى قائمة أمراض الصحة العالمية

نشر في 23-06-2018
آخر تحديث 23-06-2018 | 00:04
No Image Caption
بينما يزداد الاهتمام بـ«الصحة الرقمية» بشكل يضمن ألا تسيطر الأجهزة مثل الهواتف الذكية على حياتنا، صُنف إدمان ألعاب الفيديو رسميا بأنه مرض.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، ضمن التصنيف الدولي للأمراض الصادر، أن إدمان ألعاب الفيديو أصبح الآن بمثابة حالة صحية نفسية جديدة، فعندما يندمج الشخص مع الألعاب ويظل وقتا طويلا أمام الشاشة، فإن أول من يتحدث عنه وعن هوسه وتأثير ذلك عليه هم والداه.

وبحسب المنظمة الدولية فإنه ومن أجل تشخيص اضطراب الألعاب، يجب أن يكون نمط السلوك على درجة كافية من الخطورة، مما يؤدي إلى ضعف كبير في مجالات العمل الشخصية أو الأسرية أو الاجتماعية أو التعليمية أو المهنية أو غيرها من المجالات المهمة، وعادة ما يكون واضحا مدة 12 شهرا على الأقل.

ورحب كثيرون بالتصنيف الجديد لمنظمة الصحة العالمية، قائلين إنه من المهم تحديد مدمني ألعاب الفيديو بسرعة لأن معظمهم من المراهقين أو الشباب، وهؤلاء عادة لا يطلبون المساعدة.

وقالت المنظمة إن إطلاقها المبكر لهذا التصنيف سيتيح للبلدان التخطيط لكيفية استخدام النسخة الجديدة من الدليل وإعداد ترجمات وتدريب المهنيين الصحيين في جميع أنحاء العالم، وستستخدم النسخة شركات التأمين الصحي التي تعتمد على التصنيف الدولي للأمراض، فضلا عن مديري البرامج الصحية الوطنية، واختصاصيي جمع البيانات وغيرها ممن يتابعون التقدم فى مجال الصحة العالمية ويحددون تخصيص الموارد الصحية.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدانوم جبريسيس، في بيان صحافي إن التصنيف الدولي للأمراض هو خطوة تفخر بها المنظمة العالمية بحق، إنها تمكننا من فهم الكثير عما يجعل الأشخاص يمرضون ويموتون، ويتخذون إجراءات لمنع المعاناة وإنقاذ الأرواح.

وقال عضو إدارة الصحة العقلية لمنظمة الصحة العالمية وإساءة استخدام المواد المخدرة الدكتور فلاديمير بوزنياك إن عدد الأشخاص المصنفين مع هذا الاضطراب قليلون جدا، وتستند معظم التدخلات أو العلاجات إلى مبادئ أو أساليب العلاج السلوكي المعرفي، وهي تشمل التدخلات النفسية والاجتماعية والدعم الاجتماعي والدعم الأسري.

وقال مدير قسم الصحة العقلية بمنظمة الصحة العالمية الدكتور شيخار ساكسينا، إن المنظمة قبلت الاقتراح الداعي إلى إدراج اضطراب الألعاب كمشكلة جديدة قائمة على الأدلة العلمية، إضافة إلى تزايد الحاجة والطلب على العلاج في أجزاء كثيرة من العالم.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنه قبل خمسين عاما، كان من غير المرجح أن يتم تشخيص مرض مثل الفصام، على نحو مشابه في اليابان وكينيا والبرازيل. ولكن الآن، إذا لم يستطع الطبيب في بلد ما قراءة السجلات الطبية للشخص، فسيعرف ما تعنيه شفرة التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض والمشاكل الصحية.

back to top