الرئيس الأميركي يحذّر من «غزو» المهاجرين لبلاده

• خامنئي يدخل على خط فصل الأطفال
• «البديل»: ترامب أكثر دراية بالجرائم في ألمانيا من ميركل

نشر في 21-06-2018
آخر تحديث 21-06-2018 | 00:00
تظاهرة في نيويورك معارضة لسياسة ترامب في فصل افراد عائلات المهاجرين    (رويترز)
تظاهرة في نيويورك معارضة لسياسة ترامب في فصل افراد عائلات المهاجرين (رويترز)
واجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب النواب الجمهوريين في الكونغرس المنقسمين بين رغبتهم في دعم رئيسهم، وانزعاجهم الشديد من سياسته لفصل افراد عائلات المهاجرين، ليكرر امامهم تمسكه بمواقفه واقتناعه بصوابها، محذّراً في الوقت نفسه من «غزو المهاجرين» لبلاده، في حين هاجم أعضاء ديمقراطيون بشدة، إجراءات تفريق عائلات المهاجرين بطريقة غير شرعية.

وقال ترامب: «إذا لم تكن لدينا حدود فلن تكون لنا بلاد»، مضيفا «علينا ان نوقف على الدوام الأشخاص الذين يدخلون بلادنا بشكل غير شرعي».

ورغم انتشار صور الأطفال باكين وتسجيلات اصواتهم وهم ينتحبون بعد فصلهم عن ذويهم، فإن الرئيس الأميركي أكد تمسكه بموقفه انطلاقا من سياسته المتشددة إزاء الهجرة غير الشرعية، والتي تسببت بتذمر حتى داخل معسكره الجمهوري في الكونغرس الذي ألقى كلمة امامه، أمس الأول.

ودعا ترامب امام الكونغرس الأعضاء الجمهوريين، الذين يشكلون الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ، إلى التصويت ابتداء من اليوم، على اصلاح لقوانين الهجرة. الا انه امام كثرة الخلافات بين الأعضاء فإن نتيجة التصويت لن تكون بالضرورة مضمونة لترامب.

ودافع الرئيس الأميركي مجددا عن سياسته حول فصل العائلات المهاجرة، مؤكدا أنه الخيار الوحيد لمحاربة الهجرة غير الشرعية بشكل فعال.

وقال: «لا أريد فصل الأطفال عن والديهم. عندما تعتقل الأهل بسبب دخولهم غير القانوني الى البلاد، وهذا ما يجب فعله، عليك عندها ان تفصل الأطفال». وأضاف: «الديمقراطيون هم المشكلة. إنهم لا يهتمون بالجريمة ويريدون أن يتدفق المهاجرون غير الشرعيين، بغض النظر عن المدى الذي يتسمون به من سوء، على بلادنا ويغزونها، مثل ام اس- 13»، في إشارة إلى عصابة في أميركا الوسطى.

مواجهة في الممر

وفي مواجهة نادرة في ممرات البرلمان، هاجم اعضاء ديمقراطيون في الكونغرس بشدة، إجراءات تفريق عائلات المهاجرين.

وصرخ النائب الديمقراطي خوان فارغاس، بينما كان ترامب يغادر اجتماعا مع الجمهوريين «السيد الرئيس لديكم ابناء! لديكم ابناء! هل تحبون فصلكم عن أطفالكم؟». واكتفى ترامب بالالتفات والقاء التحية، وهو يبتسم امام الكاميرات وراء نحو 6 نواب ديمقراطيين رفعوا صور أطفال يبكون ولافتات كتب عليها «العائلات يجب ان تكون معا». وقال برلماني آخر «اوقفوا فصل الأطفال!».

وفي الإطار نفسه، دافع ترامب مساء أمس الأول، عن وزيرة الامن الداخلي كريستن نيلسن، مؤكدا أنها قامت «بعمل رائع» خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته قبل يوم، وبدت فيه ممثلة سياسة عدم التسامح الذي تبديه ادارتها في هذا المجال.

لكن محتجين قطعوا بصخب ليل الثلاثاء عشاء كانت تحضره الوزيرة في مطعم مكسيكي في واشنطن، وهم يرددون هتاف «عار عليك».

وعادت الولايات المتحدة لتتصدر العام الماضي دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية من حيث عدد طالبي اللجوء إليها، متقدمة على ألمانيا التي كانت في الطليعة منذ 2013، على ما كشف تقرير للمنظمة صدر أمس، وحض واشنطن على عدم «تجاهل قلق» الرأي العام حول موضوع الهجرة الحساس.

«البديل»

في المقابل، قال رئيس حزب «البديل لأجل ألمانيا» (AFD) جورج باتسدرسكي أمس: «يبدو أن الرئيس دونالد ترامب مطلع على الجرائم في ألمانيا من خلال أجهزته الاستخباراتية على نحو أكثر دقة من الحكومة الألمانية».

وأضاف خلال مؤتمر صحافي في برلين أمس، «عندما لا يتم الإبلاغ عن جرائم مثل سرقة الحقائب والمتاجر أو الاتجار بالمخدرات، وكذلك جرائم جنسية، خوفاً من العار للمتضررين، أو يتم الإبلاغ عنها بشكل محدود فحسب، ومن ثم لا يتم تسجيلها، فإن هذه الجرائم لا تدرج في الإحصاءات».

وكان ترامب اتهم أجهزة ألمانية على «تويتر» بشكل غير مباشر بالتكتم على زيادة معدل الجرائم في إطار الهجرة.

وكتب: «الجريمة في ألمانيا ازدادت بنسبة 10 في المئة منذ إيواء المهاجرين (لكن السلطات لا ترغب في تسجيل هذه الجرائم)».

خامنئي

وفي طهران، وجه الزعيم الأعلى علي خامنئي عبر موقعه الرسمي على الإنترنت انتقادا للإدارة الأميركية، لفصلها الأطفال عن آبائهم المهاجرين عند الحدود.

وقال إن «رؤية صور جريمة تفريق آلاف الأطفال عن أمهاتهم في أميركا تثير الاستياء... لكن الأميركيين يبعدون الأطفال عن آبائهم المهاجرين بكل قسوة».

back to top