خاص

الشطي لـ الجريدة.: اجتماع «أوبك» المقبل سيتطرق لرفع الإنتاج وتوقيته

آفاق ارتفاع الأسعار إلى 80 دولاراً مستمرة في حالة نقص المعروض

نشر في 19-06-2018
آخر تحديث 19-06-2018 | 00:05
محمد الشطي
محمد الشطي
يحظى اجتماع «أوبك» في فيينا هذا الأسبوع باهتمام بالغ من المراقبين، لأنه يتزامن مع مرحلة مهمة تتصف بارتفاع المخاوف حول أمن الإمدادات في السوق، كذلك ارتفاع وتيرة التطورات الجيوسياسية، التي عادة ما تؤثر على إنتاج النفط الخام.
توقع الخبير النفطي محمد الشطي أن يخرج اجتماع «أوبك» المقبل خلال الأيام القليلة المقبلة بتوصيات ينتظرها السوق تتعلق بطمأنة الأسواق بخصوص أمن الإمدادات في أسواق النفط، ثم رسم معالم سياسة إنتاجية جديدة تتسم بأنها متدرجة في عودة الإنتاج تضمن استقرار أسواق النفط، فضلاً عن معالم اتفاق مستدام بين «أوبك» والمستقلين حول إعلان التعاون المشترك على أسس تخدم تعافي الأسواق والاقتصاد العالمي.

وقال الشطي لـ«الجريدة»، إن التوقعات الخاصة بالأسواق تميل إلى إمكانية وضع معالم مقاييس تتم متابعتها وتقييمها بقصد التأكد من حالة الأسواق وتوازنها، لذلك فإن هذا الاجتماع تنتظره الأسواق، وهو من المؤشرات الرئيسية، التي ستكون لها تأثيرات إيجابية على الأسواق والأسعار.

عدم توافق

وأضاف أن مخاطر تأثر التجارة الدولية بحالة التصعيد وعدم التوافق بين الولايات المتحدة الأميركية والصين وأوروبا وكندا، على معدلات الاقتصاد العالمي، بالتالي على معدل النمو في الطلب العالمي على النفط تبقى حقيقية، كذلك قرار رفع الفائدة في الولايات المتحدة الأميركية، وتوقعات بأن أوروبا ستفعل ذلك، بما يعنيه ذلك من تأثير على الاستثمارات عموماً.

وأوضح أن متانة أساسيات السوق متوفرة خصوصاً مع تأثر الإنتاج في فنزويلا كذلك في ليبيا، التي خسرت نحو 200 - 400 ألف برميل لأشهر مقبلة، أضف إلى ذلك القلق حول نيجيريا وأنغولا وانتظار تأثر الإنتاج في إيران خلال الربع الرابع بـ 400 - 500 ألف برميل يومياً كلها تدعم بقاء أسعار النفط قوية عند المستويات الحالية على الأقل.

اهتمام متزايد

وذكر الشطي أن اجتماع «أوبك» سيحظى باهتمام متزايد لأنه سيكون منصة لمتابعة هذه المستجدات سواء المتعلقة بالطلب أو المعروض أو أمن الإمدادات أو التخفيف من حدة آفاق تقلبات الأسعار، بالتالي سيراقب السوق القرارات، التي سيتم اتخاذها في سبيل استعادة استقرار الأسواق وضمان أمن المعروض في السوق.

وبين أن الحديث هنا يأتي كذلك عن زيادة في الإنتاج حسب تصريحات الوزراء في روسيا وحجم الزيادة وتوقيتها هي من ضمن الأمور التي يتوقع السوق مناقشتها في الاجتماع كذلك اتفاق إعلان التعاون بين المنتجين من داخل «أوبك» وخارجها والمحافظة عليه.

وأشار الشطي إلى أن الاجتماع سيخرج بقرارات تطمئن السوق وتدعم الاستقرار وتعافي الأسعار، مبيناً أن السوق النفطي يدعم استمرار قوة أسعار نفط خام الإشارة برنت بين ٦٥ - ٧٥ دولاراً للبرميل (يعادل ٦٠ - ٧٠ دولاراً للبرميل للنفط الخام الكويتي) لافتاً إلى أن آفاق ارتفاع أسعار النفط لتسجيل مستويات عالية تفوق 80 دولاراً للبرميل متوفرة خصوصاً إذا ما استمرت حالة تناقص في المعروض وعدم القدرة على تعويضه واستمرار نقص في الطاقة الإنتاجية غير المستغلة، لكن لا يوجد ما يبرر استدامة ثبات الأسعار عند هذه المستويات، التي ستمثل تحدياً كبيراً أمام الاقتصاد والطلب على النفط.

back to top