موسكو تؤجل الحسم بجنوب سورية إلى بعد «المونديال»

• «محور أستانة» يبحث مع ديميستورا الدستور الجديد
• «قسد» تسيطر على بلدة حدودية مع العراق

نشر في 18-06-2018
آخر تحديث 18-06-2018 | 00:05
مشهد من مدينة دوما خلال عطلة عيد الفطر  (أي بي ايه)
مشهد من مدينة دوما خلال عطلة عيد الفطر (أي بي ايه)
أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره السوري بشار الأسد أنه اتفق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تجنب التصعيد في جنوب سورية، وتأجيل حسم المعركة المرتقبة إلى ما بعد مونديال كأس العالم.
علمت "الجريدة" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تهدئة الوضع في الجنوب السوري، حتى يمر مونديال كأس العالم الذي تستضيفه موسكو على خير.

وفي معرض رد على سؤال عن خلفيات تصريح وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان عن عدم وجود قوات إيرانية أو لحزب الله جنوب سورية، أوضحت مصادر مطلعة أن الاتفاق الذي توصل اليه بوتين ونتنياهو تم إبلاغه للرئيس السوري بشار الأسد وطلب منه الرئيس الروسي وجوب عدم التصعيد خلال فترة مباريات كأس العالم، مشيرة إلى أن مصير الجنوب السوري لن يحسم إلا في الخريف كما يبدو.

وذكرت المصادر أن الدستور السوري الجديد سيتضمن منح المنطقة الجنوبية، التي تضم درعا والقنيطرة والسويداء وأجزاء من الجولان المحتل، وضعاً خاصاً مثل مناطق الأكراد وحلب والوسط وغرب سورية تحت حكم مركزي برئيس ونواب اثنين أحدهما سني والآخر من الأقليات.

الانسحاب الكامل

وفي مستهل جلسة حكومته الأسبوعية، جدد نتنياهو أمس مطالبته لإيران بالانسحاب من جميع الأراضي السورية، مؤكداً أن إسرائيل ستمنع أي محاولات من قبلها للتموضع عسكرياً قرب حدودها.

وقال نتنياهو: "تحدثت خلال نهاية الأسبوع مع الرئيس بوتين ومع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حول القضايا الإقليمية وتمحورت المحادثات بطبيعة الحال حول سورية. وأوضحت مرة أخرى مبادئنا الأساسية. أولاً، يجب على إيران أن تنسحب من جميع الأراضي السورية".

وأضاف نتنياهو: "ثانياً، أننا سنعمل ونعمل حاليا ضد المحاولات الإيرانية والمحاولات التي يقوم بها وكلاء إيران للتموضع عسكرياً قرب الحدود الإسرائيلية وداخل العمق السوري، وسنعمل ضد هذا التموضع في جميع أنحاء الأراضي السورية".

في غضون ذلك، أعلنت قوات سورية الديمقراطية (قسد) أمس السيطرة على بلدة الدشيشة في ريف الحسكة، وطرد تنظيم "داعش" منها بالكامل.

وقالت "قسد"، في بيان لها على موقعها الإلكتروني: "في إطار المرحلة الثانية من حملة تحرير الزور دخلت قواتنا بلدة الناصرة، 2 كم شرق الدشيشة، وباتت على مسافة 3 كم من الحدود السورية - العراقية".

ويحتفظ التنظيم بمساحة جغرافية تقدر بثلاثة آلاف كيلومتر مربع من محافظة الحسكة، وتعتبر بلدة الدشيشة أبرز معاقله.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، ستيفان ديمستورا في بيان، إن مسؤولين كباراً من إيران وروسيا وتركيا وهي الدول الراعية لمفاوضات استانة سيجتمعون في جنيف اليوم وغدا لإجراء مشاورات مع الأمم المتحدة بشأن تشكيل لجنة دستورية لسورية.

وأضاف البيان أن ديميستورا سيوجه الدعوة لاحقاً لدول أخرى لإجراء مشاورات متصلة بالأمر. وديميستورا مكلف باختيار أعضاء اللجنة التي يُتوقع أن تعيد كتابة الدستور السوري، ما يمهد الطريق لإجراء انتخابات جديدة في إطار إصلاح سياسي لما بعد انتهاء الحرب.

وجهزت المعارضة 100 اسم من مرشحي اللجنة الدستورية، لتقديمها إلى المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا، على هامش اجتماع جنيف المقبل.

ووفق مصدر مطلع، فإن الأسماء انقسمت بين الهيئة العليا للمفاوضات والأطراف التي حضرت مؤتمر "سوتشي" مؤخراً، مبيناً أن 50 اسماً اختاره كل من "تيار الغد السوري" و"منصة موسكو" وتيار هيثم مناع، بينما اختارت الهيئة العدد المتبقي.

back to top