منتجو النفط لرفع الإنتاج 1.5 مليون برميل يومياً بالربع الثالث

• روسيا والسعودية اتفقتا على تمديد التعاون لأجل غير مسمى
• انتعاش عمليات استكشاف النفط بالمياه العميقة عالمياً

نشر في 18-06-2018
آخر تحديث 18-06-2018 | 00:05
No Image Caption
أنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول منخفضة 2.50 دولار أو 3.29% لتبلغ عند التسوية 73.44 دولاراً للبرميل.
نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن وزير الطاقة ألكسندر نوفاك قوله، إن الدول الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" المشاركة في اتفاق عالمي بشأن الإنتاج ستدرس زيادة الإنتاج 1.5 مليون برميل يومياً في الربع الثالث فقط من العام الحالي.

وقالت "تاس" نقلاً عن نوفاك، إن روسيا والسعودية اتفقتا على تمديد التعاون لأجل غير مسمى، وستناقشان الاتفاق في فيينا الأسبوع المقبل.

وفي الجلسة السابقة للإعلان عن هذا التطور المهم، كانت أسعار النفط هبطت أكثر من دولارين بعد أن أشار اثنان من أكبر منتجي الخام في العالم إلى أنهما قد يزيدان الإنتاج في اجتماع أوبك الأسبوع القادم، بينما تتعرض الصادرات الأميركية لتهديد من رسوم جمركية صينية على النفط الخام والمنتجات المكررة. والمستثمرون في النفط متوترون قبل اجتماع أوبك القادم في فيينا.

وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول منخفضة 2.50 دولار أو 3.29 في المئة، لتبلغ عند التسوية 73.44 دولاراً للبرميل.

وتراجعت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.83 دولار أو 2.74 في المئة، لتسجل عند التسوية 65.06 دولاراً للبرميل.

في التعاملات اللاحقة على التسوية، واصل الخام الأميركي التراجع ليهبط 2.25 دولار أو 3.4 في المئة إلى 64.64 دولاراً للبرميل.

وينهي برنت الأسبوع على خسائر تزيد على 4 في المئة، بينما تراجع الخام الأميركي 1.7 في المئة.

من ناحية أخرى، قال تقرير لشركة "وود ماكينزي" الدولية لاستشارات الطاقة في تقرير لها عن مستقبل التنقيب والاستكشاف في القطاع النفطي، إن أنشطة الاستكشاف تشهد حالة من الانتعاش بعد سنوات من الانكماش الاقتصادي، مشيراً إلى أن أكثر من نصف الأحجام الجديدة للاستكشافات سوف تأتي من المياه العميقة، بحسب صحيفة "الاقتصادية".

وأوضح التقرير أن المستكشفين التقليديين يراقبون عن كثب تطورات إنتاج النفط الصخري الأميركي ومدى قدرته على الاستمرار والحفاظ على الربحية، مشيراً إلى أن أي انتكاسة في مستوى الإنتاج الأميركي يمكن أن تزيد من التحول واشتعال حدة المنافسة على مشروعات المياه العميقة.

وأكد التقرير أهمية زيادة القدرة على تحمل مخاطر الاستكشاف، لافتاً إلى أن متوسط معدلات نجاح البئر الاستكشافية التي كانت تتجه نحو الانخفاض من نحو 40 في المئة إلى 35 في المئة خلال العقد الماضي، قد تبدأ في الزيادة، وربما تعود إلى 40 في المئة، ما يعكس انخفاضاً في مستوى مخاطر الآبار.

وأضاف التقرير أنه مع استمرار احتمالية أن تظل الميزانيات ضيقة لمتابعة عديد من الآبار الواعدة حول العالم، خصوصاً في إفريقيا والأميركتين وقبرص والبرتغال والنرويج إلى جانب روسيا.

وذكر أن أنشطة الاستكشاف بدأت بالفعل عودة طال انتظارها إلى تسجيل الربحية كما انخفضت تكاليف الاستكشاف إلى النصف، مقارنة بالذروة التي بلغتها عام 2014 بفضل عمليات الحفر السريعة لمعظم الآبار.

ولفت إلى تحقيق نجاحات جيدة تمثلت أخيراً في التوصل إلى اكتشافات نفطية مهمة حدثت في المياه العميقة حول المحيط الأطلسي، وفي غانا وخليج المكسيك وغيرها كثير من الدول، كما حقق مستكشفو الغاز اكتشافات مهمة في السنغال وقبرص، مؤكداً وجود عديد من هذه الاكتشافات الكبيرة الأخيرة التي أثبتت جدارتها تجارياً.

وأوضح أن صناعة النفط الصخري الأميركي تعمل على تطوير استراتيجيتها، إذ تحقق الآن أداء أفضل من أي وقت مضى مع التركيز على حفر عدد أقل إلى جانب إعطاء اهتمام أكبر لمناطق الإنتاج الجذابة تجاريا، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن الإنفاق المالي في مجال الاستكشاف أقل من ذي قبل، لكن مقدار النفط والغاز الذي يتم العثور عليه مازال كبيراً.

وأشار التقرير إلى أن انتعاش أنشطة الاستكشاف هو علامة على أن الصناعة لا تزال قادرة على إيجاد القيمة، لافتاً إلى أن استراتيجيات التنقيب عن الموارد الجديدة تزداد قوة وتطوراً بشكل سريع، مدللاً على ذلك بالتوصل أخيراً، إلى اكتشافات نفطية تحتوي على ما لا يقل عن 2.5 مليار برميل (قابلة للاسترداد) في المياه العميقة حول هامش المحيط الأطلسي وحده.

back to top