خاص

العيد... طقوس وعادات تختلف من شخص لآخر

فنانون وأدباء وشعراء تحدثوا لـ الجريدة. عن الاحتفاء به بين الماضي والحاضر

نشر في 15-06-2018
آخر تحديث 15-06-2018 | 00:00
أمل الرندي
أمل الرندي
لكل عيد طعم يختلف عن الأعياد السابقة، والكل يستقبله حسب رؤيته والبيئة التي نشأ عليها، ولكل شخص أنشطته في تلك المناسبة، فهناك من يفضل أن يقضيها في الكويت، وهناك من يفضل السفر خارج البلاد... "الجريدة" تحدثت إلى نخبة من الفنانين والأدباء والشعراء والإعلاميين عن عيد الفطر الحالي، وسألتهم عن أجوائه، وآرائهم حول أهمية العيدية وقيمتها، وما الفارق الذي يرونه عن الأعياد في الزمن الجميل.

في البداية، قالت الفنانة حنان المهدي: "أحب أن أقضي إجازة العيد في الكويت، لأن أجواءنا تتميز بطابع مختلف خصوصا مع الأهل والأصدقاء، وأفضل أن يكون السفر في فترة الإجازات العادية لا بإجازات العيد".

أما عن أهمية العيدية وزيادة قيمتها في الوقت الحالي فقالت "عادة إعطاء العيدية مستمرة إلى الآن، وأتمنى أن دوامها، لأن فيها تذكيراً بالعادات والتقاليد القديمة، وشيء جميل أن ترى الأجيال تلك العادة، لأن فيها شعورا بالكرم، ويجب أن تظل رمزية لا في صورة بذخ، وليس من الجميل أن يتعود الأطفال على زيادة قيمتها، لأنها تعطيهم شعوراً بعدم القناعة".

بدورها، قالت الفنانة عبير الجندي "أفضل أن أكون موجودة في الكويت خلال فترة العيد، ولكن في بعض الأحيان يكون العيد في فترة إجازات، وحينئذ نكون خارج البلاد".

وتعليقاً على أجواء العيد هل تغيرت قالت الجندي "لا شيء في العالم لا يتغير، وعليه يتوجب أن يكون لدينا مرونة، وأن نتقبل هذا التغير، وكما يقول المثل "لكل زمان دولة ورجال"، والأشياء التي تطرأ علينا في الخارج تؤثر علينا سواء في الفضاء المفتوح، أو غيره، وأن العادات والتقاليد تنتقل من مكان إلى مكان، أما في السابق فكان هناك خصوصية، ولكل بلد عادات وتقاليد واحتفالات معينة، أما الآن فتغيرت بسبب انتقال البعض للعيش في أماكن مختلفة فتنقل معهم عاداتهم وتقاليدهم".

أما المذيعة الزينة اللهو فقالت إنها تحب أن تسافر في فترة الأعياد، وأن أجواء العيد الآن اختلفت كثيراً، وعلقت "عندما كنا صغارا كنا نحس بالاستعدادات الكبيرة للعيد قبل 3 أو 4 أيام، وكانت الأجواء تتضمن تجهيز الحنة وغرفة استقبال الضيوف، فطور العيد، ومن ناحية العيادي الكل يعطي، والآن في الوقت الحالي يسافر الكثير في فترات الأعياد، حتى أصبحت الأجواء تفقد نكهتها.

ومن ناحية أهمية العيدية وزيادة قيمتها قالت "أصبحت الآن مبالغا في زيادتها، رغم أن الطفل لا يعي ذلك، وفي السابق الكل كان يعطيها بهدف إضفاء الفرحة، أما الآن فأصبحت شيئا مكلفا بسبب المبالغة في قيمتها، ولا تعطى إلا لأقرب المقربين".

بينما قالت الروائية أمل الرندي: "أيام الأعياد دائما مميزة، لأنها محطات فرح وجدت في الأساس لسعادة الإنسان، والسعادة تكتمل بجمع العائلة في بيت واحد، بعد أن تفرقها الظروف، فتكون الأجواء فواحة بالبهجة، خصوصا بعد فترة عبادة واجتهاد، استعداداً لمرحلة جديدة من العطاء".

وأضافت الرندي "حقيقي دائما أفضل أن تكون فترة الأعياد مع الأهل والأسرة حتى نشعر معا بكل تفاصيلها وطقوسها، وهي غير ذلك فرصة لكسر الروتين اليومي والالتزام بمسؤوليات الكتابة والأنشطة الثقافية".

back to top