تقدم سريع للقوات اليمنية في الحديدة

ترامب: إيران تنسحب من اليمن وسورية ولم تعد تتطلع إلى «المتوسط»

نشر في 14-06-2018
آخر تحديث 14-06-2018 | 00:00
القوات اليمنية الموالية للحكومة في محافظة الحديدة اليمنية
القوات اليمنية الموالية للحكومة في محافظة الحديدة اليمنية
في تطور هو الأكبر منذ ثلاث سنوات، وستكون له تداعيات ميدانية وسياسية كبيرة، أطلقت القوات اليمنية المشتركة المتحالفة مع دول التحالف العربي بقيادة السعودية، أمس، عملية واسعة لتحرير مدينة الحديدة الاستراتيجية على البحر الأحمر.

وبعد انتهاء المهلة المحددة لجماعة الحوثي لتسليم الميناء الوحيد الخاضع لسيطرتها، بدأت عملية «النصر الذهبي» بقصف من طائرات التحالف وسفنه الحربية دعماً للقوات البرية اليمنية.

وأكد قادة ميدانيون أن القوات اليمنية باتت على بعد 4 كلم من المطار الواقع في جنوب الحديدة، التي تعد المدخل الرئيسي للمناطق الواقعة تحت سلطة التمرد الحوثي، وتشكل منطلقاً لعملياته العسكرية على السفن في البحر الأحمر.

وانتهت مساء أمس الأول مهلة منحتها الإمارات، الشريك الرئيسي في التحالف، والتي تقود القوات الموالية للحكومة في معارك الساحل، إلى الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى اتفاق لإخراج المتمردين من المدينة لتجنب وقوع المعركة.

وبعد استقبال ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد الرئيس اليمني المعترف به عبدربه منصور هادي، أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن «احتلال الحوثيين ميناء الحديدة يطيل الحرب، وتحرير المدينة سيخلق واقعاً جديداً يعيدهم إلى المفاوضات».

وجرى اتصال هاتفي بين بن زايد والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقالت باريس إن ماكرون دعا «الأطراف المعنيين» في النزاع اليمني إلى «ضبط النفس» و«حماية السكان المدنيين».

وفي وقت سابق، نعت الحكومة اليمنية أمس الأول المفاوضات السياسية لإخراج المتمردين من ميناء الحديدة لتجنيبها معركة دامية، مشددة على أنها ماضية «نحو إعادة الشرعية إلى كل التراب الوطني، بعد أن استنفدت جميع الوسائل السلمية والسياسية».

وإذ اعتبرت الحكومة أن «تحرير الميناء يمثل بداية السقوط للحوثيين»، كتب السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر، في حسابه على «تويتر»، أن «الحديدة تتحرر، واليمن يتنفس».

في المقابل، أعلن المتمردون، عبر قناة «المسيرة» المتحدثة باسمهم، أنهم شنوا عمليات ضد القوات الموالية للحكومة في الحديدة، بينها «استهداف بارجة»، لكن مصادر طبية أفادت بمقتل 22 من المتمردين في الساعات الماضية في غارات للتحالف.

ودعت جماعة الحوثي، التي تعيش حالة من الترنح والارتباك رغم الدعم الإيراني لها، المجتمع الدولي إلى «الضغط باتجاه وقف التصعيد في الساحل الغربي، وتهيئة الظروف لاستئناف مفاوضات السلام»، محذرة من أن الهجوم على الحديدة «يمتد أثره على تهديد أمن واستقرار المنطقة وخط الملاحة الدولية في منطقة جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب».

في سياق متصل، وفي حوار مع قناة «فوكس نيوز»، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأول، إن إيران باشرت سحب رجالها من سورية واليمن، مضيفاً: «أعتقد أنها تغيرت، ولا أظن أن الإيرانيين ينظرون الآن نحو البحر المتوسط، وهذا أمر مختلف تماماً».

وذكر ترامب أن تصرف إيران جاء كأثر جانبي لخروج الولايات المتحدة من «الاتفاق النووي»، مضيفاً: «لم تعد إيران تلك الدولة التي كانت قبل 3 أو 4 أشهر، حينذاك كانت أكثر جرأة».

back to top