فضيحة تهز طهران: ناظر مدرسة دينية يغتصب 40 تلميذاً

أجبر التلاميذ على ممارس الجنس الجماعي فيما بينهم

نشر في 30-05-2018 | 12:15
آخر تحديث 30-05-2018 | 12:15
No Image Caption
استفاق أهالي مدرسة «معين» الخاصة في منطقة مرزداران بغرب مدينة طهران يوم الأحد على صوت عراك عدد من أهالي تلاميذ المدرسة مع مدير وناظر هذه المدرسة، وبعد وصول الشرطة تبين أن نحو 15 من أهالي التلاميذ أبرحوا مدير وناظر المدرسة ضرباً واتهام الأخير باغتصاب أولادهم.

وعلى الفور، اعتقلت الشرطة الناظر وأحالت الموضوع إلى القضاء حيث التحق أهالي تلاميذ آخرين بالشكوى بعد أن اعترف أولادهم أيضاً بأن ناظر المدرسة قام باعتداءات جنسية بحقهم وتم اتهام الناظر باغتصاب أربعين تلميذاً.

وتحولت الجلسة الابتدائية لمسائلة المدعي العام للشكاة والمشتكى عليه يوم الثلاثاء إالى فضيحة كبرى هزت أوساط المجتمع الإيراني.

واعترف سيد محمد حسين حائري زاده شيرازي ناظر المدرسة، بأنه قام بعرض أفلام إباحية على التلاميذ في مكتبه وأنهم قاموا بممارسة الجنس فيما بينهم البعض بشكل جماعي في مكتبه ولكنه نفى أن يكون قد قام بالاعتداء عليهم مدعياً أنه فقط قام بالتفرج على أعمال هؤلاء التلاميذ وأن بعضهم هم عرضوا عليه أن يرضوه جنسياً، وعليه فإن هذه الأعمال لا تصب في قانون الاعتداء أو الاغتصاب لأن الجميع كانوا راضين.

وكانت والدة أحد التلاميذ قد قامت بتهريب جهاز هاتفها النقال إلى داخل المحكمة وتسجيل الجلسة ونشرت الفلم على شبكات التواصل الاجتماعي ليتحول الموضوع إلى فضيحة أدت إلى اتخاذ المرشد موقفاً من الموضوع مساء يوم الثلاثاء ومطالبة السلطة القضائية رسمياً بمتابعة الموضوع خارج النطاق المعمول به في الجهاز القضائي والحكم حسب الحد الشرعي على الجاني أو الجناة والمقصرين.

وأكد أحد أهالي التلاميذ لـ «الجريدة» أن ناظر المدرسة كان يقوم بتجميع الصبيان في مكتبه كل فينة وأخرى ويعرض عليهم أفلام إباحية ويقفل باب مكتبه ويعرض عليهم القيام بنفس الأعمال في مكتبه ليكسبوا خبرة جنسية ويقوم بتصويرهم وثم يهددهم بأنهم إذا ما قاموا بمكالمة أحد عن الموضوع فإنه سوف يقوم بعرض أفلامهم على الانترنت ويفضحهم ويفضح عائلاتهم.

وأضافت والدة تلميذ آخر أن ناظر المدرسة من أنسباء أحد كبار آيات الله في قم وهو كان طالب علوم دينية في الحوزة العلمية بمدينة قم وعليه فإن الأهالي كانوا يعتمدون عليه كثيراً وكانوا يراجعونه في كل شاردة وواردة وخاصة أن أهالي التلاميذ من المجتمع المتدين الذي كان يصر أن يقوم أبناءه بالدراسة في هذه المدرسة على أساس أنها مدرسة تطبق جميع الموازين المذهبية وكانوا يدفعون بحدود الأربعين مليون تومان في العام (حوالي السبعة آلاف وخمسمائة دولار حسب سعر صرف السوق السوداء في ايران) كي يدرس أولادهم في مدرسة عالية المستوى ومذهبية ولكنه تبين أن المدير قام باغتصاب الصبيان وجعلهم يقومون بأعمال جنسية فيما بينهم في سفرة دراسية استمرت لمدة عشرين يوماً خلال أعياد النوروز (منذ حوالي شهرين).

وأضافت السيدة أن الوالدات كانوا يتصورون بأن هذا الناظر شخص متدين وأنه لم يكن حتى يرفع رأسه لينظر في وجه السيدات عندما كان يكلمهم وهم كانوا يتصورون أن سبب ذلك تقواه الديني ولكنه تبين لهم إنه كانت لديه ميول أخرى.

وادعى مدير المدرسة في جلسة المحكمة أنه لم يقم باستخدام الناظر من تلقاء نفسه بل أن مديرية وزارة التربية هي التي فرضت عليه استخدام هذا الناظر وأن هذا الناظر موظف في وزارة التربية قام بالعمل كناظر، في عدة مدارس أخرى قبل أن يتم تعيينه في مدرسته.

وتعتبر مجموعة مدارس وثانويات «معين» للصبيان أحد أشهر المدارس الخاصة التي تفرض على التلاميذ التقيد بالقوانين والشرع الإسلامي إلى جانب دراستهم وعليه فعدد كبير من العائلات المتدينة الثرية والمتنفذة والشخصيات السياسية يقومون بتسجيل أبنائهم في هذه المجموعة من المدارس.

back to top