توافق نادر بين روحاني والقضاء في مواجهة الاحتجاجات

تظاهرات كازرون وإضراب السائقين وغضب البلوش... تتفاقم

نشر في 28-05-2018
آخر تحديث 28-05-2018 | 00:12
No Image Caption
لا تكاد الاضطرابات تهدأ في إيران حتى تشتد من جديد، بسبب قرارات حكومة الرئيس حسن روحاني، التي تواجه معارضة شرسة من الأصوليين، الذين يقول مؤيدو الحكومة إنهم يحركون قوى اجتماعية ضد السلطة.

إلا أن تطوراً جديداً ظهر أمس، بإعلان المتحدث باسم السلطة القضائية أن قوات الأمن ستواجه بالقوة الاحتجاجات الاجتماعية، التي يقول إن الولايات المتحدة تستغلها، ليعكس ذلك توافقاً نادراً بين روحاني وخصومه في القضاء الذي يهيمن عليه المتشددون.

وبينما انتشرت إشاعات على نطاق واسع بأن محافظ فارس، الذي يخضع لسلطة الحكومة، طلب من الأجهزة الأمنية كبح الاحتجاجات في مدينة كازرون بالقوة، ومواجهة المحتجين على أساس أنهم مشاغبون، سرت إشاعات أخرى بأن مديرية المحافظة موّلت تظاهرات مضادة في المدينة، الأمر الذي زاد حدة التوتر والاضطرابات بها.

ويحتج متظاهرون من الأغلبية الفارسية في كازرون على قرار تقسيم المنطقة إدارياً، مما سيجعل المدينة تخسر ميزانيات حكومية كبيرة لمصلحة الأرياف التي يسكنها عرب وأتراك.

على جبهة أخرى، وبعد مقتل سائق في انقلاب شاحنته إثر مهاجمته من جانب زملائه المضربين منذ أيام للمطالبة بزيادة أجورهم، أقر محافظ جهارمهال وبختياري (غرب) إقبال عباسي، بأنه طلب من الأجهزة الأمنية التصدي للمضربين، وأمر الشرطة بمرافقة السائقين غير الملتزمين بالإضراب لحمايتهم.

وقال عباسي إنه لن يسمح باستمرار الإضراب بعدما عرضت الحكومة على السائقين زيادة %20، وهي نسبة عالية جداً ومازالوا يرفضونها، مشيراً إلى أن بقية المحافظين أصدروا قرارات متشددة بحق المضربين بتوجيه من الحكومة.

في سياق متصل، امتدت الاضطرابات من مدينة زاهدان في محافظة سيستان وبلوشستان إلى مدن أخرى، مثل زابل وإيرانشهر، احتجاجاً على إهانة أستاذ في «الجامعة الحرة» يدعى حميد صمصام، للبلوش (%90 منهم من السنة) والسنة بشكل عام.

جاء ذلك، رغم إصدار المدعي العام لسيستان وبلوشستان أمراً باعتقال صمصام، وتم بالفعل إيداعه السجن بتهمة «إثارة الإلحاد والتكفير والفساد والاضطرابات، وإيجاد التفرقة، والتهجم على المسلمين، وإهانة الإسلام».

وكان عدد من الطلاب في «الجامعة الحرة» بزاهدان نشروا أفلاماً قصيرة عن محاضرات للأستاذ الذي فصل من الجامعة، يسخر فيها من صلاة أهل السنة، ويهين تقاليد البلوش.

back to top