الصدر يسعى إلى «حلف عشائري» ضد طهران ويتصل بالمعارضة السنية

نشر في 25-05-2018
آخر تحديث 25-05-2018 | 00:11
No Image Caption
أنهى مقتدى الصدر، راعي تحالف «سائرون»، أكبر الفائزين في برلمان العراق الجديد، حواراته مع باقي الأطراف النيابية، مغادراً بغداد إلى النجف، قبل أن يستكمل اتصالاته ولقاءاته، خصوصاً المرتقبة مع شخصيات سنية مثيرة للجدل وموصوفة بأنها ضد النظام السياسي، مثل رجل الأعمال البارز خميس الخنجر، الذي وصل إلى العاصمة العراقية بعد غياب 8 أعوام، وسبق أن خاض مواجهات مع حكومة نوري المالكي السابقة كلفته الكثير.

لكن الصدر استقبل اتصالاً هاتفياً هو الأول من نوعه، من رجل الأعمال السني المتحدر من الأنبار، في لقاء وُصِف بأنه مدخل لحوارات عديدة مع شخصيات معارضة تأخرت بغداد كثيراً في التواصل المباشر معها، وسيكون اشتراكها في الانتخابات مناسبة لتلافي ما فات.

وفي تغريدة جديدة، أعلن الصدر أنه وضع «اللمسات الأخيرة» على شكل الحكومة المقبلة، غير أن الأهم كان تصريحه بأنه سيعرض ما جرى على المرجعية آية الله السيستاني، وكذلك على «العشائر العربية الأبية».

ونادراً ما كان الصدر يشرك العشائر العربية إلى جانب المرجعية الدينية في مشاورات كهذه، لكن هذه إشارة فسرها المقربون بأنها دعوة إلى تكوين حلف اجتماعي ــ ديني يكون مستعداً لمواجهة التدخل الإيراني في ملف تشكيل الحكومة، لأن المواجهة مع جنرال حرس الثورة قاسم سليماني لن تكون سهلة، لاسيما مع وجود تحركات داخل حزب الدعوة، بضغط إيراني حسب تأكيد مصادر مطلعة، تهدف إلى عقد صلح بين العبادي والمالكي المنتميين إلى الحزب نفسه.

back to top