الأمير: ازدياد الظواهر السلبية يحتم التصدي الحازم لها

زار «الداخلية» و«الإطفاء» وأثنى على جهود منتسبيهما لتعزيز الأمن وإجراءات الحماية

نشر في 25-05-2018
آخر تحديث 25-05-2018 | 00:05
حذر صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد من تزايد الظواهر السلبية نتيجة اتساع الرقعة السكانية وأعداد السكان، داعيا الجهات الامنية الى مضاعفة الجهود والتعاون للحد من تلك الظواهر لا سيما انتشار المخدرات ومحاولة القضاء عليها، إضافة إلى جرائم القتل وحوادث السرقة والنصب والاحتيال والتي تستدعي التصدي الحازم لها بالتطبيق الصارم للقانون دون تسامح أو تراخ.

ودعا سموه خلال زيارته الرمضانية لوزارة الداخلية والادارة العامة للاطفاء الى تكثيف الجهود لمعالجة مشكلة الاختناقات المرورية وكثرة الحوادث. واشاد بما شهدته القطاعات التابعة للادارة العامة للاطفاء من تطوير لمنظومة عملها والارتقاء بكفاءة منتسبيها وتمكينهم من سرعة الاستجابة واتخاذ الاجراءات اللازمة وتوفير أحدث المعدات والأجهزة في مجال مكافحة الحرائق.

وزار صاحب السمو وفي معيته سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك مبنى الشيخ نواف الأحمد بوزارة الداخلية حيث كان في استقبال سموه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، ومستشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق أول متقاعد سليمان الفهد، ومستشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق متقاعد الشيخ أحمد الخليفة، ووكيل وزارة الداخلية الفريق محمود الدوسري والوكلاء المساعدون بالوزارة.

وألقى سموه كلمة بهذه المناسبة قال فيها:

إنه لمن دواعي سرورنا أن نلتقي بكم في هذه الليلة لنتبادل التهاني والتبريكات بشهر رمضان المبارك، وذلك كما اعتدنا سنويا مبتهلين إلى البارى جل وعلا أن يتقبل صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا، وأن يعيد هذا الشهر الفضيل على وطننا العزيز وشعبنا الكريم وعلى المقيمين على أرضه الطيبة وعلى الأمتين العربية والإسلامية بوافر الخير واليمن والبركات.

إنكم تدركون جسامة الأمانة الملقاة على عاتقكم والتي أنتم أهل لصونها، وهي أمانة الحفاظ على أمن الوطن والحرص على سيادة النظام العام وتطبيق القانون، وهي مسؤولية جسيمة تتطلب منكم التفاني والإخلاص والعمل الدؤوب للايفاء باستحقاقاتها الهامة والحيوية.

وإنه ليسرني الإشادة بما شهدته مختلف القطاعات الأمنية في وزارة الداخلية من تطور بارز لا سيما بالتوسع باستخدام أحدث المعدات والوسائل وبشكل خاص ما يتعلق بأجهزة المراقبة والتحكم وإخضاع منتسبيها للدورات التدريبية، مما أسهم بصورة كبيرة برفع مستواها وكفاءتها، كما نثني على ما حققته وزارة الداخلية من خلال الأجهزة الأمنية من إنجازات مقدرة وبما تقوم به من عمليات استباقية لمكافحة الجرائم مما أسهم في انخفاض الجرائم في الفترة الأخيرة حسبما تشير إليه الإحصاءات المنشورة.

الظواهر السلبية

يشهد مجتمعنا كغيره من المجتمعات الأخرى بعض الظواهر السلبية التي أخذت تزداد نتيجة اتساع الرقعة السكانية وأعداد السكان، ولعل أبرزها ظاهرة انتشار المخدرات التي تتطلب مضاعفة الجهود والتعاون مع بقية الجهات المعنية للحد منها ومحاولة القضاء عليها، إضافة إلى جرائم القتل وحوادث السرقة والنصب والاحتيال والتي تستدعي التصدي الحازم لها بالتطبيق الصارم للقانون دون تسامح أو تراخ، مقدرين الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية في نشر الوعي الأمني وإبراز خطورة هذه الظواهر السلبية.

إن مشكلة الاختناقات المرورية التي تعاني منها البلاد كغيرها من البلدان تستلزم تكثيف الجهود مع الجهات ذات الصلة لإيجاد الحلول المناسبة لها، آملين أن يسهم استكمال شبكة الطرق والجسور التي مازالت قيد الإنشاء في تجاوز هذه المشكلة ورفع معاناتها، كما أن مما يؤسف له ما نشهده من كثرة الحوادث المرورية المرعبة التي أخذت تحصد أرواح شبابنا مخلفة بذلك أعدادا كبيرة من المصابين والمعاقين، وهو الأمر الذي يستدعي اتخاذ كل ما يلزم للتخفيف من هذه الحوادث والتطبيق الحازم لقوانين وأنظمة المرور.

إن الأمن والالتزام بتطبيق القانون هما الركيزة الأساسية لاستقرار المجتمعات وتطورها، ولقد تشرفتم أن تكونوا الواجهة المباشرة لتطبيق القانون وحماية أمن البلاد، وإن نجاحكم في أداء مهامكم مرتبط بمدى تعاونكم وتواصلكم مع المواطنين الكرام والمقيمين على أرض الوطن العزيز، بالإضافة إلى التنسيق التام مع مختلف جهات الدولة.

نسأل المولى تعالى أن يديم على وطننا العزيز نعمة الأمن والأمان والازدهار، وأن يكتب لكم التوفيق والسداد، ويتغمد بواسع رحمته ومغفرته شهداءنا الأبرار، ويسكنهم فسيح جناته.

إنجازات وتطوير

وألقى وكيل وزارة الداخلية كلمة بالمناسبة ثمن في مستهلها حرص القيادة على التواصل الدائم مع منتسبي الداخلية ثم قدم عرضا للعديد من الإنجازات وابرزها حصول الوزارة على جائزة (الانجاز المتميز لأفضل جواز سفر الكتروني لعام 2018) خلال مشاركتها في المؤتمر السنوي الخاص بطباعة الوثائق الأمنية والذي عقد في مدينة وارسو ببولندا، كما شهد جناح طيران الشرطة نقلة نوعية في مجال تطوير دورياته الجوية وزيادة مهامه الأمنية، وذلك بانضمام أربع طائرات الأحدث تكنولوجيا إلى أسطول طائرته ليصل عددها إلى 8 طائرات.

وعززت الداخلية اسطول كاميراتها بـ 100 كاميرا جديدة هي الأحدث تكنولوجيا للحد من المخالفات، كما زودت دورياتها الذكية بكاميرات جديدة، وتم تركيب 700 كاميرا لـ 700 دورية، وجار تعميم المشروع على جميع الدوريات الذكية. كما حققت إدارة شرطة البيئة عدة إنجازات واتسعت دائرة أدائها حتى أصبحت مثالا يحتذى به. بالاضافة الى تطوير الخدمات الإلكترونية للوزارة بما يتلاءم مع التطورات التكنولوجية الحديثة.

وقال الدوسري: تخوض الداخلية بجميع قطاعاتها حربا شرسة ضد عصابات الاتجار بالمخدرات بتطبيق أحدث الأساليب والخطط والاستراتيجيات، وتعمل الوزارة على تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعلومات الأمنية لملاحقة الأساليب المتطورة التي تلجأ إليها تلك العصابات مما ساهم في تحقيق ضربات استباقية وإنجازات مميزة لتجفيف منابع ترويج المخدرات، واستمرارا لجهود وزارة الداخلية في مكافحة آفة المخدرات جاءت توجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق م. الشيخ خالد الجراح بانطلاق الحملة الوطنية للوقاية من مخاطر المخدرات والتي تشارك فيها كافة وزارات الدولة للوقوف سدا منيعا في وجه هذه الآفة المدمرة.

وختم معاهدا سمو الامير بأن يظل رجال الأمن أوفياء للعهد، وأن يكونوا العيون الساهرة على استتباب الأمن واحترام دولة العدل والقانون والإنسانية.

بعدها ألقى الرائد يوسف العتيبي قصيدة شعرية. ثم تفضل صاحب السمو وولي العهد بالتوقيع على سجل الشرف.

وتم خلال هذه الزيارة اهداء سموه وسمو ولي العهد هدايا تذكارية بهذه المناسبة.

زيارة «الإطفاء»

وقام صاحب السمو بزيارة لمبنى الادارة العامة للاطفاء، حيث كان في استقبال سموه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، ومدير عام الادارة العامة للاطفاء الفريق خالد المكراد وكبار القيادات.

وألقى سموه كلمة بهذه المناسبة خاطب فيها قيادات ومنتسبي «الاطفاء» بقوله إن ما تظهرونه من تفان وإخلاص بأداء عملكم ومهامكم التي لا تخلو من المخاطر، وما تسطرونه من تضحيات للحفاظ على الأرواح والممتلكات والتعامل مع مختلف الحوادث هو محل تقدير وإشادة الجميع، وقد أثبتم دائما أنكم على قدر هذه المسؤولية، وأهل لها، مشيدين بهذه المناسبة بما شهدته مختلف القطاعات التابعة للادارة العامة للاطفاء من تطوير لمنظومة عملها من خلال حرص المسؤولين فيها على الارتقاء بكفاءة منتسبيها وإخضاعهم للبرامج والدورات التدريبية التي تمكنهم من سرعة الاستجابة واتخاذ الاجراءات اللازمة وتوفير أحدث المعدات والأجهزة في مجال مكافحة الحرائق.

كما أننا نقدر الجهود التي تقوم بها الإدارة العامة للاطفاء في نشر التوعية للقواعد الأساسية للسلامة وكيفية التعامل بصورة صحيحة مع مختلف الحوادث وخاصة حوادث الحريق عن طريق تكثيف الحملات التوعوية والنشاط الإعلامي والتواصل المباشر وغير المباشر مع مكونات المجتمع ومؤسساته، وذلك تعزيزا للثقافة العامة للوقاية من الحوادث المختلفة.

ونسأل المولى تعالى أن يوفقكم ويحفظكم بحفظه، وأن يتغمد شهداء الوطن الأبرار بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته.

إنجازات «الإطفاء»

وألقى مدير عام الادارة العامة للاطفاء كلمة بالمناسبة هنأ فيها القيادة برمضان وتحدث عن سعي الادارة الدائم للقيام بالدور الوطني والانساني النبيل تجاه وطننا الغالي، مشيرا الى انها وبتوجيه ودعم ومتابعة الوزير الصالح يتم تطوير وتحديث انظمة الاطفاء لمواكبة رؤية الحكومة نحو كويت جديدة بتطبيق نظام الجودة الشاملة (الآيزو) وتحسين بيئة الاعمال وتشجيع الاستثمار بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة وخاصة بلدية الكويت ومن خلال الربط الالكتروني مع هذه الجهات عملنا على تقليص فترة دراسة واستخراج رخص المباني حتى ارتفاع 15 دورا لتنجز خلال يوم عمل واحد، اما الابراج والمباني العالية فتنجز دراسة وترخيصا خلال خمسة ايام عمل، متجهين مستقبلا الى تقليص هذه الفترات وتطوير خدماتنا الالكترونية.

حيث تم خلال عام 2017 انجاز ما مجموعه 26527 ترخيصا وتحرير 10781 مخالفة وتنبيها اضافة الى اجراء الغلق الاداري لبعض المنشآت التي تشكل تهديدا للأرواح والممتلكات.

وقال انه تم التعامل خلال عام 2017 مع 14087 بلاغ حادث تمت الاستجابة لها والتعامل معها بكل كفاءة واحترافية، مضيفا ان احصائيات الإطفاء للربع الاول من هذا العام تشير الى انخفاض بنسبة 6 في المئة لحوادث الانقاذ، و3 في المئة لحوادث الحريق وانخفاضا بنسبة 19 في المئة لحوادث الحرائق غير السكنية مقارنة بالعام الماضي مما يترجم نجاح خطط وجهود الادارة بالرقابة والتفتيش والتوعية من مخاطر ومسببات الحرائق والحوادث.

بعدها ألقى رقيب أول اطفائي نايف المطيري قصيدة شعرية ثم تم عرض فيلم وثائقي حول الدور الذي تقوم به الادارة العامة للاطفاء.

وتم خلال هذه الزيارة اهداء صاحب السمو وسمو ولي العهد هدايا تذكارية بهذه المناسبة.

ورافق سموه في الزيارتين النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح، ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح وكبار المسؤولين.

تطبيق القانون مسؤولية جسيمة تتطلب التفاني والعمل الدؤوب للإيفاء باستحقاقاتها

الاختناقات المرورية وكثرة الحوادث المرعبة تستلزمان تكثيف الجهود لإيجاد الحلول المناسبة لها

نجاح الجهات الأمنية في أداء مهامها مرتبط بمدى تنسيقها وتواصلها مع المواطنين والمقيمين
back to top