بودي: المخزون الاستراتيجي من الأغنام الحية يكفي شهراً

• مفاوضات مع جنوب إفريقيا والسودان وأميركا الجنوبية لاستيرادها

نشر في 24-05-2018
آخر تحديث 24-05-2018 | 00:02
بودي متحدثاً في المؤتمر الصحافي
بودي متحدثاً في المؤتمر الصحافي
ذكر أسامة بودي أن شركة المواشي التقت وزير الزراعة الفدرالي الأسترالي الاثنين الماضي خلال زيارته للكويت، الذي أكد اهتمام حكومة بلاده بتصدير الأغنام للكويت والدول المستوردة الأخرى.
أكد الرئيس التنفيذي لشركة نقل وتجارة المواشي أسامة بودي أن «المواشي» تستورد الأغنام الأسترالية منذ 4 عقود وترغب في الاستمرار في هذه العلاقات التجارية، لكن نظراً إلى التهديد المتكرر بوقف تصدير الماشية من أستراليا، فإن الشركة تفكر جدياً بالبحث عن مصادر أخرى آمنة لاستيراد المواشي الحية منها.

وقال بودي في مؤتمر صحافي، أمس، لتوضيح مستجدات وتطورات استيراد الأغنام الحية من أستراليا إلى الكويت، إن ثقة الشركة بأستراليا كمصدر رئيسي للأغنام في الكويت قد ضعفت.

وكشف أن الشركة بالتعاون مع الهيئة العامة للزراعة والثروة الحيوانية تجري مفاوضات مع عدد من الدول لاستيراد الأغنام، منها جنوب إفريقيا وأميركا الجنوبية، كذلك السودان، في حال سماح تلك الدول بتصدير الأغنام خارج حدودها، متوقعاً أن تبدأ في تسلم الشحنات تدريجياً بعد الانتهاء من الموافقات قبيل موسم الحج.

وذكر أن جودة اللحوم التي تسعى الشركة إلى استيرادها لا تقل عن جودة الأغنام الأسترالية، متوقعاً أن تكون الأسعار أقل من الأسترالية.

وبين أن المخزون الاستراتيجي في الشركة من الأغنام الحية يكفي لمدة شهر واحد، بسبب عدم وجود دعم حكومي للشركة، إذ إن تخزين وتربية الماشية يعني ارتفاع التكلفة على الشركة، بالتالي زيادة أسعار الأغنام، مؤكداً أن فترة الشهر كافية لاستيراد الأغنام من مصادر أخرى لو حدث أي طارئ.

تصدير الأغنام

وأضاف بودي أن الشركة التقت وزير الزراعة الفدرالي الأسترالي الاثنين الماضي خلال زيارته للكويت، الذي أكد اهتمام الحكومة الأسترالية بتصدير الأغنام للكويت والدول المستوردة الأخرى.

وبين أن الوزير الاسترالي كان قد كلف بإعداد دراسة لتحديث القانون، ووعد بعدم إيقاف تجارة الأغنام الحية، إلى أن صدر تقريرهم بتخفيض كميات الأغنام على البواخر مما يعني ارتفاع التكلفة وتهديد الأمن الغذائي بالكويت، لهذا السبب سيتم الاستيراد من أكثر من دولة خلال المرحلة المقبلة.

ولفت إلى أن الشركة استوردت العام الماضي نحو مليون و280 ألف رأس من الأغنام إلى الكويت وقطر والإمارات وعمان، إذ إن «المواشي» لديها شركتها المملوكة لها بنسبة 100 في المئة بدولة الإمارات، كما أننا المورد الرئيسي لسلطنة عمان.

تقارير غير دقيقة

وقال بودي أيضاً، إن هذه التهديدات تأتي في ظل ما ظهر من تقارير غير دقيقة تزعم خرق معايير الرعاية بالأغنام وطرق ذبحها وسوء معاملتها في الشرق الأوسط، وازداد التوتر بعد ان تم تداول لقطات فيديو نقل الماشية إلى المنطقة في ظروف غير مناسبة أسفرت عن نفوق عدد من الأغنام بسبب الإجهاد الحراري أثناء نقلها على السفن من أستراليا ونشر صور قديمة لإحدى رحلات نقل الأغنام.

وأكد أن هذه الاخبار والصور التي تم تداولها ليس لها أي صلة بالأسطول البحري التابع لشركة نقل وتجارة المواشي، وأكد أيضاً أن «المواشي» منذ بداية نشاطها في استيراد الأغنام الاسترالية تلتزم بجميع القوانين واللوائح واشتراطات التوريد العالمية والأسترالية، ولم تحدث أي مخالفة من هذا النوع على أسطولها البحري.

وبين أن شركة نقل وتجارة المواشي منذ تأسيسها عام 1973، دأبت على أن تكون مثالاً يحتذى عالمياً كأكبر ناقل للأغنام في العالم، إذ نقلت خلال أكثر من 45 عاماً نحو 80 في المئة من إجمالي صادرات أستراليا من الأغنام الاسترالية للمنطقة، على أسطولها البحري المعتمد من السلطات الأسترالية، واضعة نصب عينيها سمعة دولة الكويت، وحرصها على الالتزام بكل المواثيق والإجراءات الدولية لتحقيق أعلى مستويات الجودة وسلامة النقل البحري للماشية.

سفن معتمدة

وأضاف بودي أن جميع السفن التابعة لـ «المواشي» معتمدة من السلطات الاسترالية إذ يتم فحص المواشي قبل تحميلها، كذلك يتم فحص السفينة قبل إبحارها، ويرافق كل رحلة طبيب بيطري أسترالي الجنسية مرخص من وزارة الزراعة الأسترالية يرفع تقاريره مباشرة إليها، كما يوجد ضمن طاقم كل رحلة بحرية مراقب ماشية أسترالي الجنسية تابع للشركة الأسترالية المصدرة للماشية مهمته مراقبة الماشية من بداية الرحلة إلى نهايتها ورصد أي تجاوزات أو ملاحظات خلال الرحلة البحرية.

وفي محاولة لطمأنة الأستراليين بخصوص صادراتهم، أوضح بودي أن «المواشي» تعمل جاهدة للحد من نفوق الأغنام، وأنها استثمرت ملايين الدولارات في سبيل تحقيق ذلك، موضحاً أن الماشية المنقولة عبر أسطول الشركة البحري تحظى برعاية وإشراف بيطري طوال فترة الرحلة البحرية من أستراليا إلى الكويت من خلال طاقم الرحلة الذي يبلغ 70 فرداً.

وأكد حرص «المواشي» على سلامة فريق الرعاية البيطرية المرافق للرحلة من خلال الكشف الطبي الدورى لضمان سلامتهم، كما يتم فحص الماشية فور وصولها إلى الكويت من الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية قبل التصريح بخروجها من الميناء، ليتم نقلها بواسطة شاحنات مجهزة إلى مزرعة «المواشي» الحاصلة على جائزة أفضل حظائر على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من هيئة اللحوم والماشية الأسترالية MLA حيث يتم فحص ورعاية المواشى خلال فترة وجودها بالمزرعة.

مفهوم الجودة

وقال بودي، إنه بعد الذبح حسب التعاليم الشريعة الإسلامية السمحة في المسالخ المعتمدة والمؤهلة التي تراعي الاشتراطات الصحية الأسترالية والكويتية يتم اعتماد اللحوم المذبوحة من الهيئة العامة للغذاء، ثم تنقل إلى مصنع الشركة المزود بمختبر الجودة الحاصل على HACCP حيث يتولى المصنع فحص اللحوم قبل توزيعها، لضمان وصول المنتجات إلى المستهلك تحت مفهوم الجودة الحلال.

وأشاد بجهود نائب وزير الخارجية خالد الجارالله مع السفير والحكومة الأسترالية التي كللت بزيارة وزير الزراعة الأسترالي إلى البلاد في الأيام الماضية.

وأعرب عن فخر شركة «المواشي» بأنها خلال فترة عملها في نقل وتجارة المواشي التي تتجاوز 45 سنة لم تسجل عليها مخالفة واحدة لاشتراطات النقل البحري، أو من الهيئات الرقابية بالكويت وقد نجحت في تحقيق نسب غير مسبوقة في تخفيض معدلات نفوق الاغنام خلال السنوات الماضية، وقد حققت عام 2017 أقل نسبة لنفوق الأغنام، وهو أيضاً أقل من المعدل العالمي.

تخفيض أعداد الأغنام على البواخر يعني ارتفاع التكلفة وتهديد الأمن الغذائي
back to top