الزمام: الساحة الثقافية التونسية تتمتع بالحرية

خلال مشاركته في مهرجاني «تراثنا هويتنا» و«علي بن غذاهم» للإبداع

نشر في 24-05-2018
آخر تحديث 24-05-2018 | 00:00
أحمد الزمام
أحمد الزمام
أقامت جمعية "سنا سبيطلة" للتنمية الاجتماعية والثقافية في تونس برئاسة ضحى بوترعة، بالتعاون مع اتحاد الكتّاب التونسيين ودار الثقافة في مدينة العيون التونسية مهرجاني "تراثنا هويتنا" و"علي بن غذاهم" للإبداع، بتاريخ 10 - 13 مايو الجاري، وتمت دعوة عدد من الأدباء والكتاب العرب للحضور، بينهم الكاتب أحمد الزمام عن الوفد الكويتي بمشاركة العديد من الوفود العربية، من الجزائر والعراق، وفلسطين.

من جانبه، قال الزمام، إن المهرجانين من الأهداف المهمة، التي تسعى جمعية "سنا سبيطلة" إلى تحقيقها، منها التعرف عن كثب على الثقافة التونسية وتراثها الأصيل، الذي يعكس هويتها، وتفعيل الأنشطة الثقافية في بعض المناطق الصغيرة. كذلك الجمع المتنوع والمميز من الأدباء والشعراء والمثقفين والإعلاميين والفنانين أيضاً من بعض البلدان العربية كان له بصمة واضحة في المشاركات وتبادل الثقافات.

وأضاف الزمام خلال إلقاء كلمة باسم ملتقى البيان الأدبي، أن لتونس الخضراء الأثر الجميل والعميق في الفكر والأدب العربي، لما تتمتع به من حريات وإعطاء المساحة الكافية والمرنة للمثقف.

وأوضح أن لهذه الأنشطة والفعاليات العائد كبير في نفوس الكثيرين من المثقفين والأدباء والتي تقوم أيضاً بمشاركة التونسيين وإعطائهم الفرصة لإظهار إبداعاتهم.

وجاءت برامج المهرجان متنوعة، منها زيارة دار الثقافة في مدينة العيون، "والتعرف على طبيعة الشعب التونسي وتعامله مع الطبيعة وصناعاته وحرفه وزيه القديم وعاداته وتقاليده وفنونه. وما لامسته في الريف التونسي من حسن خُلق ومعاملة يعني لي تماماً أن الشعب التونسي باق على نقاء الفطرة الإنسانية".

ومن البرامج المميزة أيضاً، القراءات الشعرية والأدبية، التي ألقاها شعراء من تونس ومن بقية الوفود العربية حاملة الإبداع والتفرّد، ومنها تم تبادل الإصدارات بين الشعراء والكتّاب وتكريم المدعوين والمشاركين في المهرجان من تونسيين ووفود. أيضاً زيارة الآثار الرومانية في سبيطلة والتي تعود إلى عمق التاريخ والحضارة.

مهرجانات ثقافية

وأكد الزمام بقاء تونس الخضراء النموذج الفريد والثري للفكر والأدب، حيث تركت الرحلة الأثر الأكثر من رائع في النفس والذاكرة. وهذا ما نتجت عنه تلك الأنشطة والفعاليات الثقافية التي تُقام بين الدول العربية. كما قدّم الزمام شكره وتقديره لرئيسة جمعية سنا سبيطلة للتنمية الاجتماعية والثقافية ورئيسة اتحاد الكتّاب التونسيين فرع القصرين ضحى بوترعة على هذا الجهد المبذول في إقامة المهرجانات الثقافية والتواصل بين الدول العربية.

back to top