أتلتيكو يُسقط مارسيليا بثلاثية ويتوج ببطولة الدوري الأوروبي

نشر في 17-05-2018
آخر تحديث 17-05-2018 | 01:27
أحرز النجم الفرنسي أنطوان غريزمان هدفين قاد بهما أتلتيكو مدريد الإسباني للتتويج ببطولة الدوري الأوروبي للمرة الثالثة في تاريخه، عقب فوزه 3- صفر على أولمبيك مارسيليا الفرنسي في المباراة النهائية للمسابقة القارية بمدينة ليون الفرنسية.
قبل انتقاله المحتمل إلى برشلونة، سجل المهاجم الدولي الفرنسي انطوان غريزمان هدفين قاد بهما فريقه اتلتيكو مدريد الإسباني إلى فوز صريح على مارسيليا الفرنسي 3- صفر وإحراز لقب الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" في كرة القدم أمس الأول في ليون.

وهو اللقب الثالث لأتلتيكو في المسابقة بعد 2010 على حساب فولهام الإنكليزي (2-1) و2012 ضد اتلتيك بلباو الإسباني (3-صفر)، وقد نال 6.5 ملايين يورو مقابل 3.5 ملايين لمارسيليا.

ولا يزال لقب دوري الأبطال الوحيد الغائب عن خزانة اتلتيكو الذي احرز ايضا لقب كأس الكؤوس الاوروبية 1962، اذ خسر في النهائي ثلاث مرات في 1974 و2014 و2016، وهذا هو اللقب الأول لاتلتيكو منذ تتويجه في الليغا المحلية عام 2014.

وأحرز غريزمان (27 عاما) لقبه الكبير الأول وتخلص من عقدة الخسارة في المتر الأخير التي عاشها عام 2016 في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد، ثم بعدها بأسابيع مع بلاده في نهائي كأس أوروبا ضد البرتغال.

وهكذا يكون غريزمان الذي ولد ونشأ في ماكون القريبة من ليون، قد منح فريق العاصمة لقبا قاريا قبل انتقاله المحتمل إلى برشلونة الذي يستعد لدفع البند الجزائي في عقده والبالغ 100 مليون يورو.

وقال قلب دفاع مارسيليا عادل رامي بعد المباراة: "لا اعتقد أن النتيجة تعكس مجريات المباراة. لقد قاتلنا كثيرا... غريزمان الرائع صنع الفارق".

أما زميله المهاجم فلوريان توفان فقال: "بدأنا المباراة جيدا وللأسف تلقينا الهدف الأول. نتيجة مؤلمة لأن مشوارنا كان جميلا... واجهنا فريقا كبيرا، وعلينا التعلم أمام فرق مماثلة".

من جهته، سقط مارسيليا للمرة الرابعة في نهائي قاري، بعد 1991 أمام النجم الأحمر اليوغوسلافي في كاس الأندية البطلة، و1999 أمام بارما الإيطالي (صفر-3) ثم 2004 ضد فالنسيا الإسباني (صفر-2) في الدوري الاوروبي (كأس الاتحاد الاوروبي سابقا).

وتجمد رصيد الفريق المتوسطي عند لقب دوري أبطال اوروبا 1993 أمام ميلان الإيطالي (1-صفر)، وهو الفريق الفرنسي الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز، لكنه عجز أن يصبح أول فريق فرنسي يحرز لقبين قاريين، علما بأن باريس سان جرمان توج بكأس الكؤوس الاوروبية في 1996.

وعجز مارسيليا الذي يقاتل مع موناكو وليون على المركزين الثاني والثالث في الدوري الفرنسي، عن حجز بطاقته المباشرة إلى دوري الأبطال، اذ ينص نظام البطولة على منح الفائز بطاقة التأهل، علما بأن اتلتيكو قد ضمنها نظرا لاقترابه منطقيا من وصافة الدوري الإسباني وراء برشلونة البطل.

على ملعب "غروباما" وأمام 58 الف متفرج، حيث تواجد مشجعو مارسيليا بكثافة، وأقيمت المباراة تحت إجراءات أمنية مشددة، جلس مدرب اتلتيكو الأرجنتيني دييغو سيميوني الموقوف والذي تولى تدريبه قبل سبع سنوات، على المدرجات تاركا المهمة لمساعده ومواطنه جرمان بورغوس، بعد طرده في ذهاب نصف النهائي ضد أرسنال الإنكليزي لاعتراضه وإهانته الحكم.

فرصة سانحة لمارسيليا

وضبط مارسيليا ايقاع اول ثلث ساعة، وسنحت له فرصة بالغة الخطورة لافتتاح التسجيل، عندما لعب فلوريان توفان كرة مقشرة في ظهر الدفاع إلى زميله الدولي ديمتري باييت، اهدرها المهاجم المنفرد فالير جيرمان فوق العارضة (4).

وفي ظل سيطرة مارسيليا، ارتكب الكاميروني اندريه- فرانك زامبو انغيسا خطأ فادحا في ترويض تمريرة الحارس ستيف مانداندا، فتسلمها القائد المخضرم غابي ومررها إلى غريزمان الذي عالجها منفردا بسهولة في شباك مارسيليا (21).

خرج باييت العائد من إصابة باكيا اثر تعرضه لإصابة عضلية جديدة، فدخل الشاب مكسيكم لوبيز بدلا منه (32) وحمل البرازيلي لويز غوستافو الذي لعب مدافعا إلى جانب عادل رامي شارة القائد.

مطلع الشوط الثاني ومع هطول الأمطار، أطلق غريزمان رصاصة ثانية في شباك مارسيليا، عندما تسلم تمريرة كوكي فانفرد وزرعها ساقطة ذكية فوق مانداندا، رافعا رصيده إلى 6 أهداف في 8 مباريات (49). وأصبح غريزمان اول لاعب فرنسي يسجل هدفين في مباراة نهائية ضمن الدوري الاوروبي أو دوري أبطال اوروبا.

حاول مدرب مارسيليا رودي غارسيا تدارك الأمور وإجراء تعديلات على تشكيلته، فأنقذ القائم الايمن حارس اتلتيكو السلوفيني يان اوبلاك بعد رأسية جميلة من المهاجم اليوناني البديل كوستاس ميتروغولو (81).

بيد أن "كولتشونيروس" عززوا النتيجة بهدف ثالث عن طريق القائد غابي بتسديدة ارضية بعد مرتدة سريعة وتمريرة من كوكي (89).

back to top