سفارة واشنطن لن تكون الأخيرة

غواتيمالا وباراغواي تحذوان حذو أميركا... ورومانيا تدرس الفكرة

نشر في 15-05-2018
آخر تحديث 15-05-2018 | 00:00
No Image Caption
شكل نقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس الحدث الأبرز في إسرائيل، لكنه لن يكون الأخير، بل سيليه نقل سفارات أخرى.

يتزامن نقل السفارة مع الذكرى السبعين «لقيام دولة اسرائيل» وتهجير أكثر من 760 ألف فلسطيني في حرب 1948. وفي البداية، ستكون السفارة في مبنى القنصلية الأميركية في القدس، الى حين تخطيط وبناء موقع دائم للسفارة، وفق وزارة الخارجية الأميركية.

في الماضي كان هناك عدد من السفارات في القدس، وبالأخص لدول إفريقية ودول من أميركا اللاتينية.

وبعد حرب السادس من أكتوبر عام 1973 قطعت ساحل العاج وزائير (جمهورية الكونغو الديمقراطية حاليا) وكينيا الروابط الدبلوماسية مع إسرائيل، وأغلقت أبواب سفاراتها في القدس، ثم أعادت العلاقات لاحقا، لكنها نقلت سفاراتها الى تل أبيب.

وسنت إسرائيل في عام 1980 قانونا ضمت فيه القدس الشرقية وأعلنتها عاصمتها «الأبدية الموحدة»، في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي ولا منظمة الأمم المتحدة. وتعترف الأمم المتحدة بالقدس الشرقية كأرض محتلة تخضع لبنود معاهدة جنيف الرابعة، وترفض بذلك الاعتراف بـ «السيادة الإسرائيلية» عليها.

وأعلن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن هذا التحرك غير قانوني، واتخذ قرارا يدعو «تلك الدول التي أنشأت بعثات دبلوماسية في القدس لسحب مثل هذه البعثات».

وامتثلت عدة دول لقرار مجلس الأمن، ومنها هولندا وهاييتي وعدة دول من أميركا اللاتينية.

وعادت كوستاريكا والسلفادور الى القدس عام 1984، ولكنهما نقلتا مقارهما مرة أخرى الى تل أبيب عام 2006.

وكان ترامب قد أعلن في السادس من ديسمبر اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، في قرار لقي ترحيبا إسرائيليا وإدانة دولية.

وقد حذا البعض حذو ترامب، وأعلنت غواتيمالا نقل سفارتها.

وقال الرئيس الغواتيمالي جيمي موراليس إن سفارة بلاده ستنتقل الى القدس في 16 مايو.

وقالت وزارة الخارجية في باراغواي الأسبوع الماضي إنه سيتم نقل السفارة ايضا الى القدس. وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان، إن رئيس باراغواي هوراسيو كارتيس سيحضر حفل الافتتاح نهاية الشهر.

وطلب الرئيس الروماني كلاوس يوهانس في 27 أبريل باستقالة رئيسة الوزراء فيوريكا دانشيلا التي وافقت على نقل محتمل للسفارة الرومانية من تل أبيب الى القدس. ولو تم نقل السفارة الرومانية، ستكون رومانيا أول عضو في الاتحاد الأوروبي يقوم بذلك.

واعتبر يوهانس أن نقل السفارة الى القدس مخالف للقانون الدولي، وعبّر عن معارضته لمسعى الحكومة، مؤكدا أنه لم يتم إبلاغه مسبقا بهذا القرار.

وأعلنت وزارة الخارجية التشيكية في 25 أبريل إعادة فتح قنصليتها الفخرية في القدس في مايو الجاري، في حين قال الرئيس التشيكي ميلوش زيمان إنه يود أن يرى انتقال سفارة بلاده إلى القدس.

ولم تعلن الحكومة سوى إعادة فتح قنصليتها الفخرية في القدس، وتأسيسها مركزا ثقافيا تشيكيا.

back to top