Egg... فيلم عن القبول

نشر في 14-05-2018
آخر تحديث 14-05-2018 | 00:00
أبطال الفيلم
أبطال الفيلم
وضعت أليسيا رينر نص Egg طوال 10 سنوات. ولكن تبين أن عام 2018 كان الوقت المناسب لهذا العمل الفكاهي الداكن عن الأمومة.
تؤدي أليسيا رينر (Orange is New Black) دور تينا، امرأة مبدعة متحررة لديها صندوق ائتمان، وشقة من طابقين، وزوج يُدعى واين (غبينغا أكيناغبي من The Deuce) لا يحتاج إلى وظيفة ثابتة. في الجهة المقابلة لمنزلها تعيش كارين (كريستينا هندريكس من Mad Men)، صديقتها وعدوتها من كلية الفنون التي استقرت مع زوجها دون (ديفيد آلن باشي من The Exes) وتخلت عن طموحاتها المهنية كافة. يخفي هذا الرباعي صوراً مستهلكة: ثنائي تقليدي يجني فيه الزوج المال فيما تنتظر الزوجة بصبر عودته إلى المنزل، وثنائي عصري تنتفي فيه أدوار الجنسين النمطية ولا يملك سيارة.

أضف إلى هذه الخلطة كيكي (آنا كامب من Pitch Perfect)، صديقة واين وأم بديلة استعانت بها تينا لتحمل طفلها، بما أنها ترغب في إسعاد زوجها وتعشق الأمومة، إلا أنها لا تفهم على ما يبدو جاذب الحمل. وهكذا تقدّم لنا تطورات هذا العمل نظرة مذهلة إلى الصداقة، والشؤون المالية، والإخلاص في فيلم كان سيبدو خارجاً عن المألوف قبل خمس سنوات.

أخبرت رينر، التي أنتجت الفيلم بالتعاون مع باشي، زوجها الفعلي، صحيفة «دايلي نيوز» قبل عرض Egg الأول في مهرجان تريبيكا السينمائي: «ثمة وجه مثير للاهتمام للصداقة الطويلة الأمد بين النساء: حقائق نخبرها إحدانا للأخرى قد لا نقر بها في داخلنا».

كذلك أخبرت هندريكس ورينر “ذو نيوز” أن الفيلم لا يدور حول الحمل فحسب، بل يشمل أيضاً السياسة، والدين، والمال. وهذه مواضيع اعتادت النساء الدوران حولها ولم يستطعن مناقشتها علانية إلا أخيراً.

الحراك النسائي

التقت هاتان النجمتان خلال الحراك النسائي في الولايات المتحدة السنة الماضية، وفهمتَا التبدلات التي كان المجتمع يمر بها. فمع بدء النساء بتغيير أدوارهن، تحذو حذوهن النساء في Egg. تدافع تينا وكارين، اللتان تمثلان طرفَي نقيض، عن خيرهما، والأهم من ذلك أنهما تبدآن بالاعتناء بنفسيهما. وهكذا تُرغم هاتان المرأتان اللتان تعيشان بتناغم مع عالميهما على النظر فجأة إلى داخلهما من زاوية مختلفة مع خروج حياتهما عن السيطرة.

نقطة مفصلية

يصوّر الفيلم، الذي يدوم 90 دقيقة ويغطي فترة بعد ظهر فعلية في شقة صغيرة غير مرتبة مليئة بالسناجب المحنطة وأحذية الأطفال البرونزية، خمسة أشخاص عند نقطة مفصلية من حياتهم لا يعرفون ما إذا كانوا مستعدين أو ما إذا كانوا يريدون ذلك حقاً. من الصعب تحديد الشرير: تعرب كل شخصية، حتى خلال الوقت القصير الذي يشاهده فيه المشاهد، عن الحيرة وعن خليط بشري من الشغف والاحتقار، ما يؤدي إلى تبدل البطل في كل مشهد. حتى المشهد الأخير، الذي يقدّم خاتمة بعد سنة من ذلك اليوم البغيض، يثير المزيد من الأسئلة. لكن هذا أمر متعمد، بما أن Egg لا يدور حول النهايات السعيدة بل القبول.

تخبر هندريكس «ذو نيوز»: «يتمحور جزء كبير من الفيلم حول الدعم والتفهّم. لا داعي لأن يكون خيار الشخص الآخر مخيفاً».

تعرب كل شخصية في الفيلم عن حيرة وعن خليط بشري من الشغف والاحتقار
back to top