ألو دكتور

نشر في 12-05-2018
آخر تحديث 12-05-2018 | 00:00
No Image Caption
أنا امرأة في عمر الثامنة والثلاثين ولم يسبق أن واجهتُ مشكلة حب الشباب في سن المراهقة. لكن خلال الأشهر الستة الماضية، بدأت الحبوب تظهر على وجهي للمرة الأولى. ما سبب المشكلة وكيف يمكن أن أعالجها؟ هل يجب أن أجرّب المنتجات غير الطبية التي يستعملها ابني المراهق لمعالجة الشوائب الجلدية لديه أم ثمة علاجات أكثر فاعلية لحب الشباب لدى الراشدين؟

رغم اعتبار حب الشباب مشكلة خاصة بالمراهقين عموماً إلا أنه قد يصيب الناس في مراحل حياتهم كافة، ولا يزال السبب الكامن وراء ذلك مجهولاً. بالنسبة إلى النساء في عمرك، قد ترتبط الحالة جزئياً بالتقلبات الهرمونية. لكن يُستعمل العلاج نفسه لحب الشباب بغض النظر عن عمر الشخص. ابدئي باستعمال العلاجات الشائعة. إذا لم تلاحظي أي تحسن بعد بضعة أشهر، استشيري طبيب الأمراض الجلدية لإيجاد دواء طبي يناسب وضعك.

يظهر حب الشباب حين تسدّ الإفرازات الدهنية وخلايا الجلد الميتة بصيلات الشعر. تكون هذه البصيلات متّصلة بالغدد الدهنية التي تنتج عناصر دهنية اسمها الزهم، فتصل إلى جذور الشعر وتخرج عبر فتحات بصيلات الشعر وصولاً إلى سطح البشرة.

عندما ينتج الجسم كمية مفرطة من الزهم وخلايا الجلد الميتة، قد تتراكم تلك الإفرازات وتسدّ بصيلات الشعر، ما ينتج بيئة تتكاثر فيها الجراثيم. قد يؤدي هذا الوضع إلى نشوء التهاب أو التقاط عدوى، ما يُمهّد لظهور بثور وأعراض أخرى لحب الشباب.

يبلغ حب الشباب ذروته في عمر المراهقة غالباً لأن فيض الهرمونات في سن البلوغ يحفّز الغدد الدهنية وينتج فائضاً من الدهون. كذلك، يمكن أن تؤثر التقلبات الهرمونية في منتصف العمر في الغدد الدهنية، لا سيما لدى النساء، ما يؤدي إلى انتشار الحبوب أيضاً.

للتخلص من حب الشباب في سن الرشد، يمكنك أن تبدئي باستعمال المنتجات التي تشترينها لابنك المراهق. ابحثي عن الأنواع التي تحتوي على بيروكسيد البنزويل أو حمض الساليسيليك لأنها أكثر فاعلية من غيرها عموماً.

إذا لم يتحسن حب الشباب بعد مرور ثلاثة أو أربعة أشهر، يمكن أن يقيّم اختصاصي الأمراض الجلدية وضعك ويصف لك أدوية لها مفعول أقوى عند الحاجة. عموماً، تكون المراهم الطبية التي تحتوي على أحماض الريتينويك أو الترتينوين مفيدة لمعالجة حب الشباب المعتدل. وقد تكون المضادات الحيوية أو حبوب منع الحمل مفيدة في بعض الحالات أيضاً.

إذا أصبح حب الشباب حاداً أو إذا لم تعطِ أية علاجات أخرى مفعولاً إيجابياً بعد مرور أشهر إضافية، قد يصف لك اختصاصي الأمراض الجلدية السبيرونولاكتون (للنساء فقط). وفي حالات نادرة، يصف الإيزوتريتينوين: إنه أحد مشتقات الفيتامين A، ويكون فاعلاً لكنه قد يسبب آثاراً جانبية بارزة.

قد تجدين منتجات خاصة بحب الشباب في سن الرشد، فتزعم أنها تحتوي على هرمونات طبيعية قادرة على «تجديد توازن» الاختلالات الهرمونية وتخفيف انتشار الحبوب. لكن تشتق المقادير فيها غالباً من النباتات، لذا تختلف بنيتها الكيماوية عن الهرمونات التي ينتجها الجسم. لا تتوافر أدلة علمية على فاعلية هذه المنتجات لتخفيف حب الشباب لدى الراشدين.

حتى بعد معالجة حب الشباب بفاعلية، ربما تتجدد المشكلة. لذا يجب أن تتابعي أخذ أدوية حب الشباب رغم تحسّن الوضع لتجنب أية انتكاسة جديدة. يسمح بعض الخطوات الذاتية بمنع انتشار الحبوب أيضاً: اغسلي بشرتك مرتين يومياً بمنتج مُلطّف، وتجنبي لمس المناطق المعرّضة لحب الشباب أو نقرها، واستحمّي بعد التمارين الجسدية للتخلص من الإفرازات الدهنية والعرقية التي يمكن أن تحبس الأوساخ والجراثيم.

back to top