أهم ما يجب أن تتوقّعه الأم الجديدة

نشر في 03-05-2018
آخر تحديث 03-05-2018 | 00:00
No Image Caption
حين تصبحين أماً للمرة الأولى، من الطبيعي أن تصبّي كامل تركيزك على طفلك وتتجاهلي في المقابل التجارب الشخصية التي تمرّين بها. صحيح أن الأمومة عبارة عن رحلة مشتركة مع طفلك، لكنك ستميلين إلى التركيز على إنجازاته وحده. إليك أهم ما يجب أن تتوقّعيه خلال هذه التجربة المشوّقة!


التجربة الأولى

من الطبيعي أن تشعر الأم الجديدة بالحماسة والقلق في آن لأن الحمل للمرة الأولى يعزّز مخاوفها التي يمكن أن ترتبط باكتساب الوزن واحتمال اللجوء إلى جراحة قيصرية أو مواجهة مشاكل خلال الحمل والولادة. في الأشهر الأولى التي تلي الولادة، لا مفر من أن تشعر الأم بالتوتر وربما تبالغ في قلقها على الطفل فتتحقق مثلاً من أنه يتنفس كل خمس دقائق وتمضي كامل وقتها في مراقبته وتستنزف طاقتها للاعتناء به. لكن عند ولادة الطفل الثاني، تكون المرأة اكتسبت الخبرة من تجربتها الأولى وتصبح مستعدة لهذه المرحلة وتزداد ثقتها في نفسها.

لا تدرك الأم أنها تُخزّن الذكريات كافة المرتبطة بأبسط اللحظات التي يعيشها الطفل لكن سرعان ما تتذكّرها خلال لحظات الصمت الطويلة، أو حين يؤجج وضع معيّن في الزمن الحاضر ذكرياتها عن تلك المرحلة الماضية. لذا صحيح أن المرأة الحامل تميل إلى مراقبة ما يحصل من حولها لكن يجب أن تقدّر قيمة الذكريات التي تخزّنها في الوقت نفسه.

اكتساب الخبرة

حين تتأكد المرأة من حملها، من الطبيعي أن تغمرها السعادة وتتشارك مشاعرها مع أقرب الناس إليها وتعتبر هذه التجربة المرتقبة أشبه بحكاية خيالية ومثالية، فتفكّر فوراً بالاحتفالات والدلال الذي ستحظى به وتتوقع أن تمرّ الولادة بسلاسة. لكن سرعان ما تدرك أن الواقع مختلف بالكامل، فتبدأ أعراض الغثيان الصباحي في أول فصلَين من الحمل أو تواجه مضاعفات غير متوقعة.

بعد ولادة الطفل، تتغير الأفكار المسبقة وتدرك الأم فجأةً أن تجربة الأمومة ليست سهلة بقدر ما توقّعت. لكنها ستتعلّم بعد فترة قصيرة كيفية التعامل مع طفلها وتلبية حاجاته وسرعان ما يتغير الوضع نحو الأفضل. إذا اشتدّت نوبات البكاء والإحباط التي تصيب الأم، فمن الأفضل أن تطلب المساعدة من أفراد عائلتها. مع مرور الوقت، ستكتسب الخبرة اللازمة وتدرك أن تلك المشاعر جزء طبيعي من الأمومة وستبرع في تحديد أسباب بكاء الطفل وستجيد إضحاكه وتعطيه الأمان.

يدرك معظم الأمهات أن الأطفال يطوّرون بعض الخصائص قبل ولادتهم وربما تلازمهم هذه السمات على مر حياتهم اللاحقة. يميل الأطفال كثيرو الحركة مثلاً إلى إطالة السهر. وبحسب المأكولات التي كانت الأم تتناولها خلال الحمل، يميل معظم الأطفال لاحقاً إلى تفضيل الأصناف نفسها. تحب الأم عموماً أن تفكر بالمراحل التي مرّت بها وتتذكّر مختلف الحوادث التي واجهتها خلال الأشهر والسنوات الأولى من تجربة الأمومة. لكن سواء كنتِ أماً للمرة الأولى أو أصبحتِ متمرّسة في هذا المجال، سيعلّمك كل طفل جوانب جديدة عن الأمومة. احفظي كل ما تتعلّمينه واستفيدي من خبرتك قدر الإمكان!

back to top