ابني يعاني الوزن الزائد... ما الحل؟

نشر في 03-05-2018
آخر تحديث 03-05-2018 | 00:00
No Image Caption
يشعر مروان بالجوع طوال الوقت ويطلب أن يأكل أطباقاً إضافية على مائدة الطعام دوماً، ويحب تناول قطع الحلوى الصغيرة بين وجبات الطعام. كان والداه مسرورَين بشهيته الكبيرة وساقيه الممتلئتين لكنهما يتساءلان الآن عن مدى سلامة وضعه.
يشير الميزان بكل وضوح إلى وزن مروان الزائد. لكن يمكن الاتكال أيضاً على البطاقة الصحية لرصد الوزن الزائد. يوضح الدكتور بلاندين فور المختص ببدانة الأطفال: «لا بد من احتساب مؤشر كتلة الجسم عبر تقسيم الوزن على مربّع الخصر. يوضع ذلك المؤشر على منحنى الجسم في البطاقة الصحية. إذا كان مؤشر كتلة الجسم فوق الخط الأعلى، يُعتبر وزن الطفل زائداً».

4 ركائز لمعالجة المشكلة

اعتباراً من عمر السنة، تتكثف حركة الطفل وتزيد دقة. لكن لا يزيد وزنه نسبةً إلى طوله مجدداً قبل عمر السادسة وتُسمّى هذه الظاهرة «انتعاش الدهون». إذا نشأت هذه الظاهرة قبل السنة السادسة، من الأفضل أن يتحرك الوالدان بسرعة.

لا يتعلق الهدف الأساسي بفقدان الوزن بل بإبطاء مسار اكتساب الوزن نسبةً إلى منحنى النمو. قد ينجم الوزن الزائد عن استهلاك سعرات حرارية تفوق الكمية التي يحرقها الطفل. لكن تؤدي القابلية الوراثية دوراً في هذا المجال أيضاً.

للحد من اكتساب الوزن، يوصي الدكتور فور بالاستناد إلى أربع ركائز أساسية. يجب أن يكون النظام الغذائي متنوعاً وعالي الجودة، ويجب أن تبقى كمية المأكولات المستهلكة منطقية. يوضح الطبيب: «من الأفضل أن يأكل الطفل وسط عائلته وأن يأخذ الوقت الذي يحتاج إليه. يجب أن يمضي 20 دقيقة على الأقل على مائدة الطعام كي تتمكن المعدة من إرسال إشارة الشبع إلى الدماغ».

كذلك، يجب أن يمارس الطفل نشاطاً جسدياً كلما استطاع تزامناً مع الحد من الوقت المخصص لاستعمال الشاشات.

أخيراً، يُعتبر النوم عاملاً أساسياً في هذا الإطار لأن الجسم يفرز هرمون اللبتين المرتبط بالشبع خلال الليل. إذا كان الطفل لا ينام كثيراً، سيشعر بجوع إضافي وسيصيبه التعب ولن يرغب في التحرك! لذا من الضروري أن يحافظ على إيقاع منتظم (مواعيد الاستيقاظ والنوم، ووجبات الطعام، ونشاطات...) كي يعتاد على معايير ثابتة.

حين يصبح الطعام ملاذاً

يأكل كل شخص لأسبابه الخاصة: من باب المتعة أو الحزن أو الشره أو الغضب أو الملل... لكن من مسؤوليتنا ألا نعطي الأولاد الطعام على شكل مكافأة أو تعويض أو علاج. يحذر الدكتور فور: «يمكن أن نعطي الطفل حبة سكاكر أو حصة مثلجات من وقت إلى آخر لإسعاده وإبعاد الإحباط عنه. لكن إذا أصبحت التحلية أشبه بمكافأة، ستنشأ علاقة شائبة بين الطفل والطعام، ما يعني أنه سيعتاد هذا المنتج الذي يكون حلو المذاق أو دسماً ويفتقر إلى أية قيمة غذائية». لمكافأة الطفل، من الأفضل أن تلعبي معه كرة القدم أو تقصدي معه الحديقة أو تشاركيه لعبة اجتماعية ممتعة.

يجب أن يكون النظام الغذائي متنوعاً وعالي الجودة
back to top