طفلي يأكل مثل الكبار!

نشر في 02-05-2018
آخر تحديث 02-05-2018 | 00:11
No Image Caption
في عمر الثالثة، يتقاسم الطفل المائدة مع عائلته ويتخلى عن الأطباق الصغيرة التي تُطبخ له وحده ويتعلم أن يأكل مثل الكبار. لكن هل يُسمَح له بتناول أنواع الأطباق كافة؟

هل يمكن أن يأكل اللحوم كل يوم؟

توفر اللحوم الحمراء كمية هائلة من البروتينات عند استهلاكها بكمية مفرطة، ما يؤدي إلى إرهاق الكلى التي تجد صعوبة في التخلص من المنتجات المشتقة من تفكّك البروتينات. اقترحي على طفلك لحم البقر أو الغنم مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً. في الأيام الأخرى، قدّمي له خيارات متنوعة مثل السمك (مرتين أسبوعياً) والبيض والديك الرومي والدجاج...

ماذا عن اللحوم المشبعة بالصلصة؟

تحتوي الأطباق الغنية بالصلصة على نسبة عالية من الدهون. لذا حاولي أن تعدّلي كمية الزيت التي تستعملينها عند تحضير الطبق واختاري لطفلك قطع لحم غير دهنية مثل كتف العجل. أضيفي إلى الطبق كمية من الخضراوات وحصة صغيرة من النشويات ولا تعطيه قطعة كبيرة من الخبز لأنه سيميل حينها إلى استعمالها لتغميس كمية إضافية من الصلصة.

هل يستطيع تناول اللحوم النيئة؟

اللحم غذاء هش جداً. يؤدي فرم اللحم وتقطيعه إلى تكاثر الجراثيم الموجودة على سطح القطع. الأولاد أكثر حساسية تجاه بعض الجراثيم التي قد تحتوي عليها اللحوم، لا سيما الإي كولاي والسالمونيلا. لذا من الأفضل ألا يأكل الطفل اللحوم النيئة قبل عمر الخامسة ويجب أن تحافظي على بيئة نظيفة عند تحضير اللحوم. يجب أن يُستهلَك اللحم المفروم الطازج خلال ساعتين من تحضيره أو يُحفَظ في البراد بانتظار استهلاكه. في ما يخص الأسماك النيئة، يجب تفريغها وحفظها طوال 24 ساعة على حرارة 20 درجة تحت الصفر قبل تناولها للتخلص من الطفيليات التي يمكن أن تسبب اضطرابات هضمية.

هل يستطيع أن يأكل السلمون المدخّن؟

السلمون سمك دهني غني بالأحماض الدهنية متعددة عدم الإشباع مثل الأوميغا 3. لكن يجب أن تتأكدي من أنه طازج وعالي الجودة. من الأفضل أن يكون السلمون المدخّن مغلّفاً مسبقاً ولا تنسي ضرورة أن تلتزمي بتاريخ انتهاء صلاحيته.

هل يستطيع استهلاك المنتجات قليلة الدسم؟

هذه الخيارات ليست مناسبة لعمره، بل من الأفضل أن يتناول المأكولات التقليدية التي تغطي حاجاته الغذائية. في الأصل تكون المنتجات قليلة الدسم أغذية تقليدية لكن تتراجع فيها كمية السكر و/أو الدهون فتخسر جزءاً من منافعها الغذائية. يجب ألا يتناولها الطفل إلا تحت إشراف طبي.

ماذا عن مشروبات الحمية؟

مشروبات الحمية حلوة المذاق وتحتوي على مواد تحلية اصطناعية ويمكن أن تُطوّر حاسة الذوق لدى الطفل. يستطيع الأخير أن يتناول كمية صغيرة منها في مناسبات استثنائية. إنها المرحلة المناسبة لتوعية الطفل حول الأغذية والتأثير في نظامه الغذائي على المدى الطويل.

ما أهمية الماء بالنسبة إلى الطفل؟

يجب أن يشرب الطفل كمية كافية من الماء. إنه المشروب الضروري الوحيد في حالته ويجب أن يتناوله باستمرار خلال مختلف نشاطاته. يمكنك أن تعطيه ماء معطّراً بشرط أن يكون خالياً من السكر.

هل يستطيع أن يتناول «الوجبات السريعة»؟

من الناحية الغذائية، الوجبات السريعة غنية بالدهون والسكريات والبروتينات الحيوانية. لكن يمكنك أن تحضّري له الهمبرغر مع حصة صغيرة من البطاطا المقلية أو الناغتس مع الخضراوات، ثم أعطيه كوب لبن أو فاكهة وماء. لكن احرصي على أن يأكل الخضراوات أو الحساء في الوجبة اللاحقة واسمحي له بتناول طعامه على المائدة.

يجب أن يشرب الطفل كمية كافية من الماء
back to top