ألو دكتور

نشر في 01-05-2018
آخر تحديث 01-05-2018 | 00:00
No Image Caption
متى يكون الرقم الانبساطي في معدل ضغط الدم {منخفضاً} وما معنى انخفاض هذا المعدل؟ وإذا كان المعدل الانقباضي ضمن النطاق الطبيعي، ما الذي يمكن فعله لتغيير المعدل الانبساطي؟

يتألف معدل الضغط من رقمَين ويُقاس بوحدة الميليمتر زئبق. يقيس الرقم الأول الضغط في الشرايين حين يخفق القلب: إنه الضغط الانقباضي. أما الرقم الثاني، فيقيس مستوى الضغط في الشرايين بين مختلف الضربات: إنه الضغط الانبساطي.

عموماً، يُعتبر ضغط الدم الانبساطي منخفضاً إذا تراجع تحت عتبة 60 مليمتراً زئبقاً. لكن يختلف ضغط الدم الطبيعي من شخصٍ إلى آخر. إذا كان ضغط دمك الانبساطي منخفضاً دوماً (أقل من 60 مليمتراً زئبقاً) لكنك لا تواجه أي مشاكل بسببه، قد لا تحتاج إلى اتخاذ أي خطوة علاجية. تشمل أبرز أعراض تراجع ضغط الدم الدوار أو الدوخة أو الإغماء، لذا قد تبرز الحاجة إلى إجراء بحوث إضافية لكشف سبب المشكلة وتحديد العلاج المناسب.

في بعض الحالات، تؤدي الأدوية إلى تراجع ضغط الدم الانبساطي. في هذا المجال، تعطي خافضات ضغط الدم تحديداً أثراً متطرفاً فتُخفّض ضغط الدم بطريقة غير صحية. تشمل تلك الأدوية مدرّات البول (تُسمّى حبوب الماء) وحاصرات الألفا وحاصرات البيتا. لكن تؤدي أدوية أخرى إلى تراجع ضغط الدم مثل أدوية الباركنسون وبعض أنواع مضادات الاكتئاب ودواء سيلدينافيل عند جمعه مع دواء آخر للقلب (مثل النيتروغليسرين).

يتراجع ضغط الدم أيضاً بسبب مشكلة صحية كامنة، فيؤدي بعض مشاكل القلب، مثل ضعف ضربات القلب واضطراب صمّامات القلب وقصور القلب، إلى تراجع ضغط الدم لأنها تمنع الجسم من نقل الدم بوتيرة كافية. كذلك تتسبب اضطرابات الغدد الصماء، مثل قصور الغدة الكظرية، بتراجع ضغط الدم.

ينجم تراجع ضغط الدم عن حالات أخرى مثل جفاف الجسم أو فقدان الدم أو الالتهابات الحادة أو الحساسية القوية. لكن تسبب هذه الاضطرابات في العادة تراجعاً هائلاً في معدل الضغط بدل أن تُخفّض الضغط وتبقيه مستقراً مع مرور الوقت.

يتعلق سبب محتمل آخر لتراجع ضغط الدم الانبساطي بتصلب الشرايين. بين عمر الخامسة والخمسين وعمر الستين، تبدأ الشرايين بفقدان جزء من مرونتها، ما قد يرفع ضغط الدم الانقباضي تزامناً مع تخفيض ضغط الدم الانبساطي بطريقة شائبة. لكن في بعض الحالات، يمكن أن يشير تصلّب الشرايين إلى مرض في الأوعية الدموية.

إذا بقي ضغط دمك الانبساطي تحت المعدل، يجب أن تقيّم وضعك الصحي. بالنسبة إلى الشباب الأصحاء الذين لا يأخذون الأدوية أو لا يواجهون أي أعراض، لا حاجة إلى أي علاج. لكن من المفيد أن يتحدثوا إلى الطبيب عن هذا الموضوع. إذا كنت تأخذ الأدوية، اطلب من طبيبك أن يراجع لائحة أدويتك الراهنة لمعرفة مدى تأثيرها على تراجع ضغط دمك.

إذا اشتبه طبيبك بأن سبب المشكلة مرتبط باضطراب كامن، تبرز الحاجة إلى إجراء فحوص إضافية. ستستفيد أيضاً من التحدث إلى طبيبك عن طريقة التحكّم بعوامل الخطر الوعائية التي يمكن تغييرها مثل التدخين وارتفاع الكولسترول والسكري والبدانة. حين تؤدي مشكلة طبية إلى تراجع الضغط الانبساطي، يمكنك تجاوز انخفاض ضغط الدم عبر معالجة تلك المشكلة أيضاً.

* د. ساندرا هيرمان

back to top