آثار الضغط النفسي وقلة النوم والسُّكّر في بشرتك

نشر في 01-05-2018
آخر تحديث 01-05-2018 | 00:00
No Image Caption
اختبرنا الآثار السيئة للضغط النفسي وقلة النوم والسُّكّر في مرحلة معينة من حياتنا. لفهم حقيقة ما يحصل ومعالجة المشكلة الفعلية، إليك أبرز الحلول التي يقدمها الخبراء.


الضغط النفسي

مريم (26 عاماً): {حين أشاهد حبة بيضاء على الجهة اليمنى من ذقني، أعرف أنني أعيش ضغطاً نفسياً شديداً. عموماً، تبدأ المشكلة بعد أيام متلاحقة من الهلع والتوتر. حاولتُ أن أستعمل كريمات مضادة للحبوب لكن ما من علاج فاعل ما دام ضغطي النفسي مستمراً!}.

رأي الخبراء: ثمة رابط واضح بين البشرة وبين الجهاز العصبي. حين يشتدّ الضغط النفسي، يطلب الجسم النجدة عبر إفراز هرمونات مثل الكورتيزول. في هذه الظروف، تضعف قدرة الجسم على كبح تلك الاختلالات الجلدية فتكثر العيوب الخارجية. لا يشكّل الضغط النفسي أبرز سبب لظهور الحبوب في معظم الحالات لكنه العامل الأخير الذي يجعل الوضع يخرج عن السيطرة بعد تراكم مجموعة أخرى من العوامل المؤثرة.

تمهّد هذه الحالة أيضاً لنشوء الإكزيما أو داء الصدفية أو الوردية. لذا لا بد من وضع استراتيجيات مضادة للضغط النفسي مثل اليوغا والتنزه أو العناية بالبشرة...

في الوقت نفسه، يجب أن تتبني بعض الخطوات المهدئة (زيوت أساسية، أقنعة...) وتدهني مستحضرات من شأنها تبديد الالتهاب وإعادة التوزان إلى الرقم الهيدروجيني للبشرة.

ستمرّ بضعة أسابيع أو حتى بضعة أشهر قبل أن تلاحظي تحسّناً فعلياً. كبح الضغط النفسي ليس أمراً سهلاً، لكنّ المحاولة تستحق العناء.

قلة النوم

هدى (34 عاماً): {منذ سنتين، تركتُ عملي وبدأتُ أمارس اليوغا وحاولتُ أن أتبع حمية نباتية ومنحتُ نفسي الحق بأخذ قيلولة كل يوم. خلال شهرين، تغيّرت بشرتي بشكلٍ كامل، فزادت إشراقتها وخفّت الخطوط الرفيعة والحبوب وزالت كلياً أحياناً. لكن منذ أن استأنفتُ العمل، لم أعد أنام لست ساعات في الليلة ولم أعد آخذ أي قيلولة طبعاً مع أنني أتابع الحمية الصحية وأواظب على ممارسة اليوغا.

أشعر بأن بشرتي عادت إلى سابق عهدها. هل يمكن أن ترتبط المشكلة بقلة النوم؟.

رأي الخبراء: هذا أمر ممكن طبعاً! إزاء قلة النوم، يبدي الجسم رد فعل قوياً تجاه التغيرات الهرمونية كافة، لا سيما قبل الدورة الشهرية، ما يعزّز نشوء حب الشباب.

إذا بقي الجسم يقظاً في الوقت الذي يحتاج فيه إلى النوم، سيبقى معدل الكورتيزول مرتفعاً باستمرار، ما يؤدي إلى ظهور هالات سوداء على المدى القصير وتسريع الشيخوخة على المدى الطويل.

رغم غياب القيلولة، يمكن إحداث فرق حقيقي عبر النوم في الموعد نفسه كل مساء طوال سبع ساعات على الأقل. أما في ما يخص مستحضرات التجميل، فمن الأفضل أن تدهني قبل النوم علاجاً غنياً بالريتينول أو بالببتيدات للتحفيز على إنتاج الكولاجين.

يمكنك أن تلاحظي تحسّن وضعك بعد ليلة من النوم السليم!

السكر

نجلاء (37 عاماً): {حين أتجنب أكل السكريات تبدو بشرتي طبيعية، لا جافة ولا دهنية جداً. لكن يكفي أن آكل الشوكولاتة أو السكاكر على مرّ أيام متلاحقة كي يصبح لونها باهتاً وتظهر الحبوب في مناطق الخدّين والذقن تحديداً}.

رأي الخبراء: عند ظهور حب الشباب في سن الرشد، لا سيما الحبوب المائلة إلى اللون الزهري (احمرار يترافق مع انتفاخ الحبوب)، تتعلّق أول نصيحة أساسية بتجنب أكل السكريات. لكنّ السكريات ليست وحدها مسؤولة عن المشكلة، بل تعزّز المنتجات كافة التي تحتوي على كربوهيدرات سريعة (فاكهة غنية بالسكر...) نشوء الالتهابات.

يطلق السكر عند استهلاكه بكميات كبيرة عمليةً تُثَبّت الجزيئات على ألياف الكولاجين وتزيد صلابتها. بعد بضعة أسابيع على تبني نظام غذائي قليل السكريات والنشويات، ستتراجع الشوائب الجلدية بشكل ملحوظ. في الوقت نفسه، يجب أن تستعملي مستحضرات تُصلِح الخلايا الليفية وتحفز على إنتاج الكولاجين. إذا كنت معتادة على ظهور حب الشباب الزهري على بشرتك أو كانت بشرتك حساسة تجاه السكر، لن تلاحظي أي تحسّن قبل مرور أسبوعين. لكنك ستحتاجين إلى أشهر عدة لتجاوز تداعيات تصلّب ألياف الكولاجين.

بعد أسابيع على تبني نظام غذائي قليل السكريات والنشويات تتراجع الشوائب الجلدية
back to top