الماء... أفضل مضاد للتجاعيد؟

نشر في 28-04-2018
آخر تحديث 28-04-2018 | 00:04
No Image Caption
يبدو أن شرب الماء أساس المنافع كافة على مستوى إشراقة البشرة وتنظيف الجسم من السموم وتحسين الأداء العام. لكن يجب التمييز بين الوقائع والخرافات في هذا المجال.

هل يسمح الماء بتحقيق النحافة؟

ربما يساهم الماء في تحقيق هذا الهدف. أجرت جامعة «بيرمنغهام» في السنة الماضية تجربة على عدد من المرضى البدينين الذين التزموا بحمية غذائية محددة طوال 12 أسبوعاً وتبيّن أن الأشخاص الذين شربوا نصف ليتر من الماء قبل 30 دقيقة من الأكل خسروا ما معدّله 1.3 كلغ مقارنةً بغيرهم. يؤثر شرب الماء قبل كل وجبة طعام في شعور الشبع ويشجّع الناس على تخفيف أكلهم.

لا تزال الآليات النشطة في هذا المجال قيد الدرس، لكننا نخلط عموماً بين الجوع وبين العطش. لذا يميل الناس إلى التهافت على الأكل. تقضي أفضل خطوة بشرب كوب ماء للتأكد من أن الشعور الذي ينتابنا لا يشير إلى حاجة الجسم إلى الترطيب.

ما كمية الماء المناسبة يومياً؟

توصي الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية» بشرب ليترين من السوائل في اليوم لتغطية حاجات المرأة قليلة الحركة. تشمل هذه الكمية المشروبات والماء الموجود في المأكولات. لكن تختلف المشروبات الفردية بحسب العمر والوزن والقامة ومستوى النشاط الجسدي والنوم والموسم وحتى الضغط النفسي. لتحديد الكمية المناسبة، يمكن مراقبة لون البول. إذا لم يكن أصفر فاتحاً، يجب زيادة استهلاك الماء.

هل يجب أن نجبر نفسنا على شرب كوب ماء عند الاستيقاظ من النوم؟

الماء ضروري نظراً إلى انعكاساته وليس محتوياته. حين تشربين الماء بعد النهوض من النوم، ستعيدين ترطيب جسمك وستنظّفينه من السموم المتراكمة خلال الليل. اشربي كوباً كبيراً من الماء الفاتر (37 درجة مئوية لتسهيل امتصاصه) لإعادة التوازن إلى الجسم.

هل يضمن الماء استعادة بشرة جميلة؟

الماء ضروري في هذا المجال لكنه ليس كافياً. تظهر علامات الشيخوخة بسرعة على البشرة التي تفتقر إلى الماء. على المدى الطويل، يعزّز جفاف الجسم الإمساك والعيوب الجلدية لأن الجسم لا يجيد التخلص من السموم. لكن الشرب وحده ليس كافياً بل يجب أن تغذي بشرتك بأحماض دهنية مفيدة وتزيلي الماكياج بالطريقة المناسبة وتستعملي واقياً شمسياً فاعلاً.

هل من ماء مفيد وآخر سيئ؟

تختلف معايير جودة الماء بين بلد وآخر. لكن عموماً، من الأفضل أن تنقّي ماء الصنبور بمصفاة مزوّدة بالفحم النشط لتجميع الملوّثات. أو تنقّلي بين ماء الصنبور والماء المعدني كل 15 يوماً. كذلك، يمكنك تعطير الماء بورق النعناع ومكعبات الليمون العضوي أو قطع البطيخ والخيار أو شرائح الشمار. كذلك يمكنك تحضير خليط من إكليل الجبل والليمون الهندي والخزامى والعنبيّة.

لماذا يُحسّن الماء مستوى الأداء؟

يشير شعور العطش غالباً إلى جفاف الجسم، وقد يؤدي الجفاف، حتى لو كان خفيفاً، إلى التعب والإحباط وتراجع مستوى الطاقة. إذا تراجعت كمية الماء المستهلكة، سينكمش الدماغ الذي يتألف عموماً من 57% من الماء فيضطر إلى بذل جهود إضافية. نتيجةً لذلك تشعرين بالصداع ويتعكر مزاجك. لذا من الأفضل أن تستبقي المشكلة وتشربي الماء بانتظام.

back to top