الفلبين تعتذر إلى الكويت

نشر في 24-04-2018 | 12:16
آخر تحديث 24-04-2018 | 12:16
No Image Caption
قال وزير الخارجية الفلبيني آلان بيتر كايتانو إن بلده قدمت اعتذاراً رسمياً للكويت اليوم الثلاثاء بشأن أفعال اعتبرتها الكويت انتهاكاً لسيادتها بعدما «أنقذت» سفارة مانيلا لدى البلد الخليجي عدة عمال مغتربين من المنازل التي كانوا يعملون بها.

كانت الكويت احتجت بشأن «إنقاذ» مواطنين فلبينيين يعملون في المنازل واستدعت السفير الفلبيني لطلب تفسير وألقت القبض على اثنين من العاملين في السفارة لهم صلة بأحداث يوم السبت.

وقال الوزير إن الكويت قبلت تفسير الفلبين بعدما التقى السفير الكويتي لدى مانيلا مع الرئيس رودريجو دوتيرتي أمس الاثنين في مدينة دافاو جنوب البلاد وأجرى محادثات مع كايتانو اليوم في مانيلا.

وقال في مؤتمر صحفي «نرسل مذكرة الآن لوزير الخارجية الكويتي ونعتذر عن بعض الأحداث التي تعتبرها الكويت انتهاكاً لسيادتها».

وأضاف أنه تم الاتفاق على إجراءات مع السلطات الكويتية لتفادي تكرار هذه الأحداث التي نُشر مقطع مصور لها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتعمل البلدان على صياغة اتفاق لحماية العمال المغتربين بعدما منعت الفلبين في يناير إرسال عمال بعقود إلى الكويت إثر تقارير بارتكاب أصحاب العمل انتهاكات في حقهم دفعت العديد منهم للانتحار.

وصدر الحظر بعد العثور على جثة عاملة فلبينية في جهاز تجميد في أحدث واقعة ضمن ما وصفته مانيلا بأنه نمط انتهاكات في الكويت.

وقال كايتانو إن السفارة اضطرت «لمساعدة» العمال الفلبينيين الذين طلبوا المساعدة لترك المنازل التي يعملون بها لأن بعض الأوضاع كانت تعتبر مسألة حياة أو موت مما حال دون انتظار تحرك السلطات المحلية.

وأضاف «نحن نحترم سيادة وقوانين الكويت لكن مصلحة العمال الفلبينيين مهمة جداً أيضاً»، وأشار إلى أن العمال المنزليين يشكلون 65 بالمئة ضمن أكثر من 260 ألف فلبيني يعملون في الكويت.

الرئاسة

أعلن المتحدث الرسمي بإسم الرئاسة الفلبينية الاجتماع الذي عقده الرئيس دوترتي السفير مع السفير الكويتي صالح أحمد الثويخ فى مدينة دافاو مساء أمس لبحث القضايا العالقة بين البلدين انتهى «بصورة إيجابية».

وقال المتحدث بإسم الرئاسة الفلبينية هاري روكي: «كانت مناقشة صريحة وودية للغاية، أفهم أنه بعد الاجتماع كرر الطرفان دعمهما المتبادل لبعضهما البعض وأنهما أقرباء إلى بعضهما كأصدقاء».

وذكرت وكالة الأنباء الفلبينية الرسمية أنه على الرغم من أن الرئيس دوترتي لم يقدم اعتذاراً رسمياً حول «عملية الإنقاذ» للمبعوث الكويتي إلا أن المتحدث بإسم الرئاسة وصف نهج الرئيس «الشخصي والودي» لمناقشة القضية بأنه يحل سوء الفهم.

وتابع المتحدث: «لا أعتقد أن الإعتذار ضروري».. وأسلوب الرئيس أدى في نهاية المطاف إلى النتيجة المطلوبة وما حدث لم يكن كبيراً جداً بقدر ما نشعر بالقلق على علاقاتنا الثنائية.

وحول وضع عمالة بلاده في الكويت قال: «لايمكننا أن ننكر بأن علينا أن نوفر فرص العمل لأبناء بلدنا لكنني أعتقد أن الجانب الكويتي قد أدرك أيضاً أنهم يحتاجون إلى خدمات مواطنينا وهذا هو الإحساس بالحاجة المتبادلة لبعضنا البعض بأننا تفاوضنا على مذكرة التفاهم».

وأشار روكي إلى أن المقاطع المصورة لفريق «الانقاذ» لن تؤثر على وضع مذكرة التفاهم لرغم غضب الحكومة الكويتية وتوجيهها سلسلة من الشكاوى الدبلوماسية.

ورداً على سؤال حول زيارة الرئيس الفلبيني للكويت ليشهد توقيع مذكرة التفاهم، قال روكي إنه «غير متأكد» لأن الرئيس يريد «قطع الرحلات».

وقال روكي «لست متأكدة بشأن ما إذا كان الرئيس سيذهب أم ​​لا، ولكن ما أعرفه هو أنه سئم بالفعل من السفر وأنه يحاول قطع الرحلات، لذلك سنرى».

وعلى صعيد متصل نقلت الوكالة تصريح أساقفة كاثوليك يتمنون أن تنتهي الأزمة بين البلدين بسلام.

back to top