مصر تنتفض ضد «الحوت الأزرق»

النائب العام يطالب بحجبها و«الأزهر» يحضّ على حملات توعية

نشر في 23-04-2018
آخر تحديث 23-04-2018 | 00:03
منحوتة بالرمال تدعو إلى عدم اللعب بالحوت الأزرق
منحوتة بالرمال تدعو إلى عدم اللعب بالحوت الأزرق
بدا أن أجهزة الدولة المصرية أعلنت الاستنفار لمواجهة لعبة «الحوت الأزرق» التي قيل إنها تدفع المراهقين للانتحار، إذ أصدر النائب العام المصري المستشار نبيل أحمد صادق، قرارا مساء أمس الأول، بتكليف الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، باتخاذ ما يلزم من إجراءات لحجب المواقع التي تبث الألعاب الإلكترونية على شبكة الإنترنت، وفي مقدمتها لعبة «الحوت الأزرق».

وقال بيان النيابة العامة إن القرار يأتي باعتبار أن تلك الألعاب ذات خطورة، لأنها تستهدف صغار السن، ويترتب على اتباع تعليماتها ومراحلها المختلفة، إيذاء الشخص لنفسه أو ذويه، بما قد يصل بالأمر إلى الانتحار وارتكاب جرائم القتل، وهو أمر يمس أمن وسلامة قطاع عريض من الأسر المصرية، وهو متعلق بالأمن القومي والمصالح العليا للبلاد، وإن النيابة العامة سوف تسلك كل السبل من خلال الاتفاقيات الدولية للتعاون القضائي، لتحديد هوية هؤلاء الأشخاص لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.

وكلف النائب العام الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بموافاة مكتب النائب العام بالمعلومات عن المواقع المحلية التي قد يكون لها اتصال بأي شكل من الأشكال بتلك المواقع الخارجية التي تبث هذه الألعاب، وخاصة «الحوت الأزرق»، والعمل لدى مزودي الخدمات لحجب تلك المواقع الخارجية عن مصر، وأهاب النائب العام بأولياء الأمور ملاحظة أولادهم، وعدم تركهم منعزلين مع تلك الألعاب التي تبث من خارج مصر، والتي وضعت بمعرفة أشخاص غير أسوياء يستهدفون المراهقين قليلي الخبرة لصغر سنهم.

الأزهر الشريف دخل على خط مواجهة «الحوت الأزرق»، إذ دعا وكيل الأزهر، عباس شومان، إلى شن حملة توعية بين الشباب والمراهقين وذويهم لمواجهة مخاطر لعبة «الحوت الأزرق»، قائلا عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك»، إنه بعد الجرائم التي ارتكبت، والتي كان آخرها إضرام فتاة من سوهاج النار في مسكنها تأثرا باللعبة، بات من الضروري شن حملة توعية للشباب والأسر بمخاطر هذه اللعبة والتحذير منها.

وطالب شومان باتخاذ تدابير ضد المروجين لهذه اللعبة لمنع تداولها وبيعها، واعتبارها من الألعاب المحظورة في كافيهات النت، ودعا الآباء إلى توجيه أولادهم وتوعيتهم بمخاطر تلك اللعبة، ثم مراقبتهم لمنعهم من لعبها، فـ»حماية الشباب من الاستهداف الممنهج والخبيث للإضرار بهم وبمستقبلهم لا يقل أهمية عن جهود الدولة للتصدي للإرهاب».

وشهدت مصر عدة حالات انتحار خلال الشهر الجاري بسبب لعبة الحوت الأزرق، أشهرها حالة انتحار نجل النائب البرلماني السابق حمدي الفخراني، وهذا أدى إلى موجة ذعر بين الأهالي، ودفع أجهزة الدولة لتتحرك بسرعة قبل انتشار الظاهرة، وقد سارع مفتي الديار المصرية شوقي علام، إلى إصدار فتوى تحرم اللعبة.

back to top