ألو دكتور

نشر في 22-04-2018
آخر تحديث 22-04-2018 | 00:00
No Image Caption
أنا رجل في السابعة والثمانين من عمري. خسرتُ السنة الماضية الكثير من وزني، مع أنني لا أملك ما أخسره أساساً. عجز طبيبي عن تحديد السبب، ونصحني بتناول المثلجات. ولكن ألا يشكّل هذا خطراً يهدِّد صحة قلبي؟

ابتسمتُ حين قرأتُ رسالتك لأنني أفكر غالباً في أنني إذا أصبتُ يوماً بمرض مميت، سأعتبر الضوء المشع الوحيد في هذا النفق المظلم أنني سأتمكن أخيراً من تناول المثلجات قدر ما أشاء.

لما كنت خسرت الكثير (10% من وزنك مثلاً) من وزنك خلال الأشهر الستة إلى 12 الماضية، فقد أصاب طبيبك بإخضاعك لفحوص لشتى الأمراض التي تسبب خسارة الوزن. عندما يكون فقدان الكيلوغرامات ناجماً عن داء (مثل السرطان أو عدوى مزمنة)، يُعتبر السبب غالباً حدّ ذلك المرض من شهية المريض. يبقى الاستثناء الوحيد فرط نشاط الغدة الدرقية: تؤدي هذه الحالة إلى زيادة الشهية وخسارة الوزن على حد سواء. ولكن من حسن الحظ أن طبيبك لم يتوصل إلى أي دليل على إصابتك بمرض خطير. ولكن إذا استمر وزنك بالتراجع، فقد يطلب إليك الطبيب إعادة بعض الاختبارات.

أما بالنسبة إلى المثلجات، فإليك ما قد أقوم به لو كنت مكانك. في سن السابعة والثمانين، لا شك في أنك عشت أكثر من الكثير من الأشخاص الذين ولدوا في السنة عينها مثلك. من المؤكد أن عقوداً طويلة من اتباع نظام غذائي غني بالدهون المشبعة (تحتوي المثلجات دهوناً مماثلة) تزيد خطر الإصابة بمرض القلب والسكتة الدماغية.

في المقابل، إذا كنت لا تعاني داء القلب ولم تُصب سابقاً بسكتة دماغية، وإذا اتبعت نظاماً غذائياً صحياً طوال أكبر جزء من حياتك، فيبقى خطر المثلجات محدوداً. لذلك أنصحك بالإصغاء إلى وصية طبيبك: هذا ما قد أقوم به لو كنت مكانك. لكنني أملك في شتى الأحوال ضعفاً تجاه المثلجات.

* د. أنتوني ل. كوماروف

back to top