النفط يتعافى بعد هبوط إثر انتقاد ترامب لـ«أوبك»

الذهب ينخفض بفعل توقعات بارتفاع أسعار الفائدة وانحسار التوترات

نشر في 22-04-2018
آخر تحديث 22-04-2018 | 00:02
No Image Caption
ارتفعت أسعار النفط، مساء أمس الأول، بعد هبوط في وقت سابق من الجلسة أثارته انتقادات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدور أوبك في دفع الأسعار العالمية للخام إلى الصعود.

وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول مرتفعة 28 سنتاً، أو 0.4 في المئة، لتبلغ عند التسوية 74.06 دولاراً للبرميل، في حين أغلقت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط مرتفعة 7 سنتات إلى 68.40 دولاراً للبرميل.

واتهم ترامب أمس الأول، منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" برفع أسعار النفط "على نحو مصطنع" بعد أكثر من عام على اتفاق بين أوبك والمنتجين المستقلين قلص مخزونات الخام العالمية. وأثارت انتقادات ترامب ردود فعل من الدول المنتجة للنفط مع تراجع أسعار الخام عقب تعليقاته.

وكتب ترامب في تغريدة على "تويتر" يقول: "يبدو أن أوبك تعيد الكرّة من جديد. في ظل الكميات القياسية من النفط في كل مكان، بما في ذلك السفن المحملة عن آخرها في البحر، أسعار النفط مرتفعة جداً على نحو مصطنع وهذا ليس جيداً ولن يكون مقبولاً".

ورداً على تغريدة ترامب، قال الأمين العام لـ"أوبك" محمد باركيندو، إن المنظمة ليس لديها مستوى مستهدف للأسعار، لكنها تعمل على إعادة الاستقرار إلى أسواق النفط.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع سجل برنت والخام الأميركي أعلى مستوياتهما منذ نوفمبر 2014 عند 74.75 و69.56 دولاراً للبرميل على الترتيب، مدعومين بالمخاطر الجيوسياسية وتقلص وفرة المعروض في الأسواق، وينهي الخامان القياسيان كلاهما الأسبوع على مكاسب تزيد عن 1 في المئة.

وعلى صعيد الإنتاج، ارتفع عدد الحفارات النفطية النشيطة في الولايات المتحدة للأسبوع الثالث على التوالي، بينما تسير شركات الطاقة الأميركية قدما في تنفيذ خطط لزيادة الإنفاق على أعمال الحفر هذا العام مع وصول أسعار الخام إلى أعلى مستوياتها في أكثر من ثلاث سنوات.

وقالت شركة "بيكرهيوز" لخدمات الطاقة اليوم أمس الأول، في تقريرها الأسبوعي الذي يحظى بمتابعة وثيقة، إن شركات الحفر أضافت خمسة حفارات نفطية في الأسبوع المنتهي في العشرين من أبريل ، ليصل العدد الإجمالي إلى 820 حفار وهو أعلى مستوى منذ مارس 2015 .

وإجمالي عدد الحفارات النفطية النشطة في أميركا، وهو مؤشر أولي لمستقبل الإنتاج، أعلى بكثير من مستواه قبل عام عندما بلغ 688 حفارا. وتزيد شركات الطاقة الانفاق بشكل مطرد منذ منتصف 2016 عندما بدأت أسعار النفط تتعافى من انهيار استمر عامين.

المعادن الثمينة

وفي سوق "المعادن الثمينة" انخفضت أسعار الذهب ليلة الجمعة الماضي لتنهي الأسبوع على خسارة، مع ارتفاع الدولار بفعل توقعات بزيادة أسعار الفائدة الأميركية ووجهة النظر القائلة بإنحسار المخاطر السياسية والأمنية حول العالم.

وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.7 في المئة إلى 1335.68 دولاراً للأوقية (الأونصة) في أواخر جلسة التداول بالسوق الأميركي مسجلاً أول خسارة أسبوعية هذا الشهر.

وانخفضت العقود الأميركية للذهب تسليم يونيو 0.8 في المئة لتبلغ عند التسوية 1338.30 دولاراً للأوقية.

وانحسر القلق في السوق بشأن الضربات العسكرية الغربية على سورية، التي قدمت بعض الدعم للذهب هذا الأسبوع، بينما تحسنت الآفاق الجيوسياسية في شبه الجزيرة الكورية، في حين قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأربعاء، إنه يأمل في نجاح قمة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون.

وعادة ما يستخدم الذهب كملاذ آمن في أوقات الضبابية.

وأضافت تعليقات أدلى بها مصرفي بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) مزيداً من الضغط على الذهب. وقال المصرفي إن المجلس يجب أن يزيد أسعار الفائدة في العامين الحالي والمقبل لكي يحافظ على الاقتصاد من أداء محموم، ومنعاً للمخاطر التي يتعرض لها النظام المالي من الارتفاع.

back to top