نواب: سندعم إقرار كادر «المهن المساندة للتعليم»

الدقباسي: ننفق الملايين لإعدادهم ليتسربوا إلى مهن أخرى !

نشر في 20-04-2018 | 15:50
آخر تحديث 20-04-2018 | 15:50
النواب خلال الندوة
النواب خلال الندوة
الحويلة: يساعدون المعلمين في أداء رسالتهم وعلينا إنصافهم
قطع بعض نواب مجلس الامة على انفسهم وعودا بدعم قانون كادر ومزايا مالية خاص بشاغلي المهن والوظائف المساندة لمهنة التعليم من العاملين بوزارة التربية.

جاء ذلك في ندوة "هموم ومطالب شاغلي الوظائف التربوية المساندة" والتي نظمتها مجموعة من نقابات المهن التربوية مساء أمس بفندق كراون بلازا بحضور النواب علي الدقباسي وعبدالله فهاد ود. محمد الحويلة واسامة الشاهين ورئيس جمعية المعلمين مطيع العجمي اضافة الى حشد كبير من التربويين والنقابيين.

وقال النائب علي الدقباسي انه سيكون داعما وبقوة لاقرار قانون كادر المهن الساندة للتعليم مشيرا الى ان الدولة تهدر الملايين على كليات اعداد مصممي التقنيات وامناء المكتبات والباحثين النفسيين والاجتماعيين ليتم بعدها هدر هذه الطاقات وضياع الجهود بتسرب الخريجيين الة مهن اخرى نتيجة ضعف الرواتب وانعدام الحوافز والتشجيع! فهل يعقل هذا؟

واضاف انه كان يحلم بان يكون امين مكتبة في يوم من الايام لما لهذه المهنة من اثر عظيم في تثقيف الطلبة وتهذيبهم ورفع تحصيلهم العلمي مشددا على ضرورة دعم المهن المساندة للتعليم واعطائهم حقوقهم.

بدوره اكد النائب د. محمد الحويلة دعمه المطلق لحقوق شاغلي المهن المساندة للمعلمين منوها الى انهم يساعدون المعلمين في اداء رسالتهم وبالتالي فدورهم مهم ويقع على عاتقهم مهام كثيرة وجوهرية في التعليم وعلينا انصافهم

واشار الى ان انعدام الحوافز المادية تسبب بهدر طاقاتهم واحباطهم وتسربهم من هذه المهنة وسنكون من الداعمين وبشدة لمطالبهم في اقرار قانون ينصفهم.

من جهته اكد النائب عبدالله فهاد العنزي اهمية هذه الفئة من التربويين ممن يدعمون المعلم في شرح دروسه للطلاب فهم من يقدمون الوسائل وهم من يوفرون ويشغلون التقنيات الحديثة ووسائل الشرح وهم كذلك اللذين يهتمون بتوفير مصادر التعليم من كتب ومؤلفات تدعم كتب المناهج ومن هذا نجد انهم يساهمون بشكل كبير بدعم المنظومة التعليمية وعليهم مهام كثيرة توجب تقديرهم ببعض المزايا المادية والمعنوية لافتا الى انه سيكون الداعم والمساند لهم في طرح حقوقهم وانصافهم من خلال مجلس الامة.

التجمع الكبير

من جانبه قال رئيس مجلس ادارة جمعية المكتبات والمعلومات الكويتية د.عبدالعزيز السويط بان هذا التجمع الكبير اليوم اتى من ظلم كبير واقع على موظفي الخدمات التربوية المساندة من العاملين في المكتبات و التقنيات والخدمة النفسية والاجتماعية لافتا ال ان عددهم يتجاوز 6 آلاف شخص

واشار الى انه تم اهمالهم من قبل مسؤولي وزارة التربية الذين تواصلنا معهم سنوات طويلة ولم نحصل منهم سوى على الوعود من غير فائدة

ولفت السويط الى أن هذا الجمع الكبير حضر تاركاً كل التزاماته لمناشدة اعضاء مجلس الامه باقرار مستحقاتهم المالية مضيفا "ونذكرهم بان التاريخ لن ينساكم ويسجل موقف كل نائب اتجاه هذه الفئة المظلومه ومن يتخاذل اليوم سيحتاج الناخب غداً وسيذكره الناخب بمواقفه سواءا كانت ايجابيه اما سلبية".

واوضح ان المطلوب من النواب اضافة مادة جديدة لقرار رقم ٢٨/٢٠١١ الخاص في بدلات ومكافات اعضاء الهيئة التعليمية الكويتيين الذي اقر عام ٢٠١١ من قبل مجلس الامه المسجل بتاريخهم منوها الى ان المقترح يقضي باضافه مادة رقم ٦ لقرار ٢٨-٢٠١١ وهي جاهز في اللجنة التعليمية وتحتاج ان ترى النور باقراره وهذا الامر انتم تملكونه بعد الله سبحانه"

وأضاف السويط بان العاملين في هذه المهن يتسربون منها بسبب الاهمال ليس فقط المالي وانما حتى المعنوي حيث لا يتم تكريم المتميز فيهم سنوياً ودعم انشطتهم المختلفة ولذلك يتجهون الى وزارات اخرى لا تتعلق بتخصصهم من اجل التحفيز المادي والمعنوي وهذا سبب عجز كبير في وزارة التربية من هذه المهن

وذكر السويط ان للمكتبات اهمية كبيرة في خلق جيل قارئ ومثقف حيث لايوجد تقدم للدول من غير قراءة واطلاع وهذا ما اتبعته الدول الفقيره وعلى سبيل المثال سنغافوره انتقلت من دولة فقيره الى دوله متقدمة في الاقتصاد والسياحه والمعيشة بسبب السياسة المتبعه لديهم عندما اهتمت في التعليم والمكتبات ثم استفادت من خبرات شبابها لتطوير بلدها.

وشدد على اهمية دور اخصائي المعلومات في المنظومة التعليمية فهو يقوم بتقديم الخدمات لجميع العاملين في البيئة التعليمية من (معلمين ومتعلمين) وله ادوار كثيرة داخل المكتبة المدرسية من خدمات يقدمها لمستفيدي المكتبة من خدمة مرجعية واحاطة جاريه بالاضافه الى عملية التصنيف والفهرسة والجرد السنوي وايضا يقدم حصص القراءة والزيارات الطلابية المتكرره

واستطرد قائلا: علينا كذلك ان لا نتجاهل دور موجه المكتبات الذي يقوم بتوجيه اخصائي المعلومات والاشراف عليه ومتابعته للقيام بواجباته بالشكل الصحيح وتقويم عمله من خلال الزيارات المستمره ولكن للاسف راتبه يعادل راتب اخصائي المعلومات ولايوجد بدل يميزه

وختم السويط بأن اليوم يوم نواب الامه لانصاف هذه المهن واقرار زيادتهم المالية في مجلس الامه ليسجل لهم التاريخ بانهم انصفوا فئة ظلمت لسنوات طويلة.

back to top