4 كُتاب ناقشوا الأسباب التي دفعتهم للكتابة في «ذات السلاسل»

نشر في 19-04-2018
آخر تحديث 19-04-2018 | 00:00
المشاركون في الندوة
المشاركون في الندوة
نظمت مكتبة ذات السلاسل بمجمع الأفنيوز ندوة ثقافية بعنوان "لماذا أكتب؟"، وتحدث الكُتاب عن رؤيتهم وأفكارهم حول إبداعاتهم. حضرت الندوة مديرة التسويق في مكتبة ذات السلاسل هبة المنصور، وأدارها الكاتب والشاعر صالح الغازي.

وتحدث الكاتب محمد النشمي، قائلا: "الكتابة تعطينا القدرة على تجاوز المحن". كما تكلم عن روايته (بنات الثانوية)، التي تحوَّلت إلى مسلسل، وإثارته للجدل حين تم عرضه. وأكد أن "التشويق واللغة عنصران لا يستهان بهما من عناصر كتابة القصة الناجحة، حتى لو قرر الكاتب التمرد على قوانين الكتابة المتعارف عليها وكسر القواعد".

من جانبها، قالت الكاتبة سحر بن علي، إن "الكتابة هي البحث عن نقاط مشتركة، وخلق الكلمات من الصمت، فالكاتب يوصل القارئ لناحية أخرى، مثل الطبيب والمهندس، فالغريب يقرأ ليشعر بالوطن، والضائع يقرأ ليشعر بالأمل".

وتحدثت عن رحلتها في الكتابة من التنمية البشرية للشعر، ثم القصص، وتناولها مفارقات اجتماعية وأنماطا اجتماعية مختلفة. وعن سبب اختيارها للقصة، ذكرت: "لا بطل في القصة سوى الحالة، فالقصة لا تفرد مساحة كبيرة للأشخاص، لكن تكثف الحالة، وتركز وتكشف الواقع بقليل من الكلمات".

واستعرض الكاتب والإعلامي أحمد الرفاعي رؤية عدد من الروائيين، للإجابة عن السؤال الفلسفي "لماذا أكتب؟"، منهم الكاتبة أثير صفا، التي قالت: "لأن هناك مجموعة من الأفكار تلامس الواقع، كيونس في بطن الحوت يتملل كي يخرج، ومكاوي سعيد الذي قال: أكتب كي يتعلم الجيل القادم، وكويلو الذي يجمع المال ليكتب رواية أخرى، وماركيز الذي يجمع علب البلاستيك ليستطيع العيش والكتابة".

وأكد أن "الكتابة فعل وشغف، والقراءة أمر رباني، والكلمة أمانة"، وحكى رحلته من نظم الشعر ونفسه المسكونة بالكلمات إلى الرواية، حيث أعطته المساحة، ليناقش ما يدور في المجتمع والواقع، "فالواقع أفضل حين نقرأ الرواية". وعن أحدث أعماله، ذكر أن هناك مسلسلا إذاعيا يعرض في رمضان المقبل.

حل الهموم

من جهتها، قالت الكاتبة فاطمة محمد: "أكتب لأكون القلم المترجم لمشاكل المجتمع بقلم محلي، وليس مترجما، لأننا أحق بحل همومنا بطابع مغلف بالعادات والتقاليد والتربية، ولأنقل صورة الفتاة الشرقية، وهموم محيطها، وكيف تجد الحلول والسبل للمشاكل من حولنا بقالب درامي يُخزّن بالعقل الباطن، ويُستذكر في كل الأوقات، فنكون قدوة للأجيال من بعدنا بالوعي الفكري والديني والمعرفي". وأكد الكُتاب في نهاية كلماتهم الدور الثقافي لمكتبة ذات السلاسل، التي تأسست عام 1972، كمؤسسة ثقافية تهتم بإبداعات الشباب والإنتاج الثقافي، وأصدرت خلال قرابة نصف قرن مئات العناوين في مجالات الأدب والبحث التاريخي والتراثي والأعمال الأكاديمية.

وعقب الندوة، كان هناك حفل توقيع لأحدث إصدارات الكُتاب؛ رواية "أبيك في جنتي ساعة" لمحمد النشمي، وقصص سحر بن علي "أكثر من حياة"، ورواية "تعبت أشتاق" لأحمد الرفاعي، ورواية فاطمة محمد (وراء كل عظيم مقبرة).

back to top