الأمير: المجتمع الدولي يتحرك لمقتل شخص ويعجز أمام قتلى سورية

«نتطلع إلى تجاوز مجلس الأمن خلافاته والوفاء بمسؤولياته في حفظ السلم العالمي»
• خادم الحرمين يحذر من إرهاب إيران وتدخلاتها
• ملك البحرين: على الأمم المتحدة فرض قراراتها
• السيسي: لن نسمح باستهداف السعودية بالصواريخ

نشر في 16-04-2018
آخر تحديث 16-04-2018 | 00:15
الأمير والملك سلمان يتقدمان الزعماء العرب المشاركين في قمة الظهران أمس
الأمير والملك سلمان يتقدمان الزعماء العرب المشاركين في قمة الظهران أمس
أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أن الأوضاع المأسوية التي تشهدها سورية من تصعيد عسكري ومزيد من القتل والتشريد تكشف عجز المجتمع الدولي وتعامله مع قضايا الأمم بمعايير مزدوجة، فبينما يندد ويستنكر «وقد يتخذ بعض الإجراءات لانفجار هنا أو هناك يكون ضحيته شخصاً أو شخصين، يقف عاجزاً عن الإدانة والاستنكار واتخاذ الإجراءات أمام مئات الآلاف من القتلى والجرحى والمشردين في سورية».

وأعرب سموه، خلال كلمته أمام القمة العربية في دورتها الـ29 بالسعودية أمس، عن تطلعه إلى تجاوز مجلس الأمن خلافات أعضائه، وإظهار وحدة مواقفهم للوفاء بمسؤولياتهم التاريخية في حفظ الأمن والسلم الدوليين، مؤكداً أن الكويت ستعمل، من خلال عضويتها غير الدائمة فيه، على تفعيل دوره في حل القضايا العربية، «والتخفيف من آثارها التي عانينا منها لعقود طويلة».

ولفت إلى أن سماء الأمة العربية مازالت ملبدة بغيوم سوداء، «ومازال الطموح بعيد المنال في وصولنا إلى أوضاع آمنة ومستقرة لبعض دولنا، ومازال عملنا العربي المشترك يعاني جموداً، إن لم أقل تراجعاً وشللاً في بعض الأحيان»، داعياً إلى بذل جهود مضاعفة لحل الخلافات «وتدارس آليات عملنا العربي المشترك لتحديد الخلل والقصور».

اقرأ أيضا

وبينما أعرب سموه عن تهنئته الشعب العراقي على تحرير كامل أراضيهم من قبضة تنظيم داعش، مبدياً سعادته «للعمل معهم في إعادة بناء وطنهم عبر تنظيم مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق، الذي حقق نجاحا مشهوداً»، شدد على أن الكويت لم ولن تتردد في الوفاء بالتزاماتها الإنسانية لمساعدة الأشقاء السوريين والتخفيف عنهم من آثار أوضاعهم الإنسانية التي يعيشونها.

وبشأن الأوضاع في اليمن، أكد سموه إدانته واستنكاره للهجمات الصاروخية المتكررة على السعودية، مشيداً، في هذا الصدد، «بجهود دول التحالف العربي بقيادة المملكة لدعم الشرعية والدور الإنساني الرائد لدول التحالف لمعالجة الأوضاع الإنسانية الصعبة في اليمن الشقيق» .

وفيما يتعلق بمسيرة السلام المتعثرة بالشرق الأوسط، قال سموه: «نشعر بأسى بالغ لقرار الإدارة الأميركية نقل سفارتها إلى القدس في مخالفة لقرارات الشرعية الدولية»، داعياً إياها إلى التراجع عن ذلك القرار، وممارسة دورها كراعية لهذه المسيرة عبر إيجاد الطرق لتحريكها وضمان نجاحها.

من جانبه، أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على القمة اسم قمة القدس، «ليعلم القاصي والداني أن فلسطين وشعبها في وجدان العرب والمسلمين جميعاً».

وجدد الملك سلمان، خلال كلمته الافتتاحية للقمة، الإدانة الشديدة لما «تقوم به إيران في المنطقة العربية، ونرفض تدخلاتها في الشؤون الداخلية لدولنا».

بدوره، أكد ملك البحرين حمد بن عيسى ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وطالب الملك حمد، في كلمته أمام القمة، المجتمع الدولي بالقيام بدور أكبر لفرض وتنفيذ قراراته، وإحياء الأجواء الإيجابية التي تتيح المزيد من الفرص لإنجاح مسارات التسويات السياسية للقضايا والأزمات العربية والإقليمية.

أما الرئيس المصري عبدالفتاح السياسي فأكد أن المنطقة العربية تواجه تحديات غير مسبوقة، مشيراً إلى أن «هناك من الأشقاء من تورط في دعم وتمويل منظمات إرهابية».

وبينما اتهم السيسي، خلال كلمته في القمة، طرفاً إقليمياً، لم يسمه، بالسعي لبناء مناطق نفوذ في دول أخرى، شدد على أن مصر لن تسمح باستهداف أطراف يمنية للسعودية بصواريخ بالستية.

back to top