المخرج محمد عادل يوسف: «شهر عسل» حلم تحقّق

• يؤكِّد أن هدفه لم يكن المنافسة على الإيرادات

نشر في 13-04-2018
آخر تحديث 13-04-2018 | 00:10
درس المخرج المصري محمد عادل يوسف السينما في الولايات المتحدة الأميركية، وعندما رجع إلى مصر قدّم برنامج المقالب الشهير «الزفة»، واستقبلت الصالات أخيراً فيلمه «شهر عسل» الذي عرض في مهرجان مسقط السينمائي، وحصل على ردود فعل قوية تؤكد أهمية هذه التجربة الشبابية الجديدة.
لماذا تحوّلت إلى السينما بعد دراستك التجارة؟

منذ أيام المدرسة أعشق المسرح والفن. كان دخولي كلية التجارة في البداية بناءً على رغبة والدي، وبعد سنة تقدّمت إلى معهد السينما في مصر ولكن لم يحالفني الحظ، فاستكملت دراستي في التجارة ست سنوات حتى أنهيتها، ثم سافرت إلى الولايات المتحدة الأميركية ودرست السينما ورجعت إلى بلدي، ويُعرض لي اليوم فيلمي «شهر عسل».

كانت بداياتك الفنية من خلال البرامج ثم تحوّلت إلى السينما.

أطلقت قبل البرامج فيلماً مدته 50 دقيقة اسمه «إتش آي في» من بطولة محمد الشرنوبي ومصطفى منصور وعلياء عساف. بيع للإمارات وكان من أول الأفلام التي صنعت للمنصات الإلكترونية. قدّمت بعده برنامج «الزفة»، من دون تخطيط مسبق للدخول إلى هذا المجال، والفكرة لاحت في الأفق عندما كنت برفقة المنتج محمد إسماعيل، وحين وافق قدمنا البرنامج ونال نجاحاً واسعاً.

ماليزيا

قدّمت تجربتك الطويلة «شهر عسل» كتابة وإخراجاً. من أين استلهمت الفكرة؟

كان المحيطون بي وأقاربي يتناقشون حول اختيار واحد من اثنين: إقامة زفاف أم الذهاب في شهر عسل؟ كذلك كشفت لي والدتي أنها عندما ارتبطت بوالدي اختارت الزفاف واعتبرته الأهم فيما شهر العسل يأتي بعده. من هنا كانت البداية، وقررت أن أقدم عملاً رومانسياً حول زوجين في شهر عسل، لا سيما أن الأفلام في هذا الإطار تتحدّث عما بعد شهر العسل أو الاستعداد له.

لماذا صوّرت الفيلم في ماليزيا؟

اخترت البرازيل لتصوير الفيلم فيها. سافرت، وأقمت معاينات عدة على أرض الواقع. ولكن وجدت أن التكلفة عالية فقررت العدول عن القرار. بعد ذلك، اقترحت أميركا، لا سيما أن لي علاقات جيدة فيها إذ كنت أدرس هناك. ولكن واجهتنا صعوبة استخراج تأشيرات السفر لطاقم العمل. من ثم، قررنا البحث عن دولة مناسبة للعمل ولم يصور بها فيلم مصري فوقع الاختيار على ماليزيا في النهاية.

ماذا عن اختيار الممثلين في الفيلم، وهل الاعتماد على الشباب كان مرتبطاً بالتكلفة؟

طلب شريكي في الإنتاج المنتج محمد اسماعيل أن يشارك في الفيلم نجم، ولكن كان القرار أن يكون الأبطال من الشباب ووجوهاً جديدة. وعبد الرحمن مالك كان شريكاً لنجاح برنامج «الزفة»، فكان من الطبيعي أن يتعاون معنا. عموماً، كان هدفي أن أطلق التجربة التي أريد أن أقدمها للجمهور.

كواليس

ماذا عن كواليس العمل في ماليزيا؟

كانت شاقة، لا سيما أن المناخ كان حاراً. ولكن تحلى طاقم العمل بروح الفريق وبالتكاتف، فصوّرنا %90 من الفيلم في ماليزيا، وكانت الراحة ممنوعة. حتى أننا صورنا نحو 22 ساعة في بعض الأيام، ولم نشعر بالتعب لأننا كنا مصرين على تقديم عمل مميز وفعلاً نسينا عندما أطلقنا الفيلم التعب والإرهاق.

ما المدة التي استغرقها طاقم العمل في ماليزيا والقاهرة لتصوير الفيلم؟

زرنا ماليزيا 10 أيام صورنا خلالها مدة ثمانية أيام وعدنا إلى القاهرة وصوّرنا ثلاثة أيام بسبب ظروف التكلفة الإنتاجية التي لم تسمح بأكثر من ذلك.

أنت شريك في إنتاج الفيلم. هل كنت مجبراً على ذلك لاستكمال تجربتك؟

إطلاقاً. من البداية، كان المخرج محمد إسماعيل مستعداً لإنتاج الفيلم بمفرده، لكن فضلت الخوض في هذه التجربة ولم يكن ذلك شرطاً.

مهرجان وتوزيع

كيف شارك فيلمك في مهرجان مسقط؟

تحدث إلي أحد القيمين على المهرجان في الأمر، ولم تكن لدي أية مشكلة في ذلك. ظُلم العمل واستبعد من الجوائز لأنه لم يكن مترجماً، ولكن كان على إدارة المهرجان أن تبلغنا بضرورة هذه الخطوة من البداية، وهو ما ضايقني. إلا أنني سعدت بالتجربة وبالوفد المصري، بالإضافة إلى عقود توزيع الفيلم في الخليج مثل عمان والإمارات والكويت.

كيف جاء تعاقدك على التوزيع الخارجي في عمان؟

بعد عرض الفيلم، طرح عليّ الفنان مؤمن حسن، هو صاحب شركة إنتاج وتوزيع، الفكرة فوافقت على عرض الفيلم تجارياً بعمان، ثم توالت العروض وأنا سعيد بهذه التجرية.

ماذا عن صعوبات توزيع فيلمك في مصر، خصوصاً في ظل عدم مشاركة نجوم فيه، وهل تخوّفت في البداية من الأمر؟

نسير في الفيلم خطوة بخطوة من تصوير ومونتاج وغيرهما، ولم يكن التوزيع صعباً. تولّت الأمر شركتي وعرضناه على 18 شاشة، وهو عدد جيد، إذ ثمة أفلام تعرض في قاعتين فقط.

كيف قيمت الإقبال الجماهيري في مصر؟

كان الإقبال على مستوى الشباب جيداً، كذلك شاهده كثير من الفنانين. أما الإيرادات فليست كبيرة لقلة الدعاية والعرض خلال الانتخابات الرئاسية. لكننا عموماً قدمنا مشروعاً مهماً كان حلماً وتحقّق، ولم يكن هدفنا منافسة الأفلام الأخرى.

خطوة مميزة

يؤكد المخرج محمد عادل أن فيلم «شهر عسل» شكّل خطوة مميزة بالنسبة إليه، ويتابع: «أسأل دائماً، وماذا بعد؟ أثبت أن بإمكاني تحقيق هدفي، كذلك طاقم العمل. وأثبتنا أن بإمكاننا تقديم الجديد المختلف تماماً. ولدي فيلم أقرأه البطولة فيه شبابية، فضلاً عن مجموعة من النجوم، وسيكون ضمن إطار «شهر عسل» ومختلفاً عن السوق، وأشارك في إنتاجه أيضاً».

لم نصوِّر الفيلم في البرازيل لارتفاع التكلفة
back to top