الطريق إلى محبة الله

نشر في 06-04-2018
آخر تحديث 06-04-2018 | 00:06
 محمد العويصي "عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهراً، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظاً، ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل، كما يفسد الخل العسل".

تدبرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت في نفسي يا سبحان الله مساعدة الناس وقضاء حوائجهم من الأعمال العظيمة التي يحبها الله ويحب فاعلها، والإنسان الذي يسعى في حاجة أخيه أفضل له من الاعتكاف في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم شهراً كاملاً.

هذا الحديث العظيم أحاول قدر استطاعتي تطبيقه في حياتي، فعندما يطلب مني إنسان مساعدته فإني لا أبخل في مساعدته بل أذهب معه لقضاء حاجته.

يوم الاثنين 12/ 3/ 2018م قرأت في صحيفة "الشاهد" الخبر التالي: "وكيل وزارة يستقبل النواب في مكتبه لإنجاز معاملاتهم، وإذا جاء مراجع عادي يريد مقابلة الوكيل يرد عليه مدير مكتبه: الوكيل باجتماع".

"الوكيل أو المسؤول باجتماع"، كلمة تقال للمراجعين البسطاء من الناس، الذين ليس لديهم فيتامين "واو" يعني "واسطة"، أما الهوامير أصحاب البشوت المبخرة والنواب فيُلغى الاجتماع من أجل عيونهم في الحالات المستعجلة، التي لا تحتمل تأخيراً!

فإلى كل مسؤول أو وزير أو وكيل في الدولة، أهديك حديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الذي ذكرته آنفاً، اجعله نبراساً لك، لكي تؤجر من رب العاملين أولاً، ويذكرك الناس بالخير ثانياً، ويدعوا لك بالتوفيق والسداد.

* اقرأ وتعظ:

إن المناصب لا تدوم لواحد، فإن كنت تنكر فأين الأول؟

back to top