المنتج أحمد عبد الباسط: الفيلم الجيد يفرض نفسه

نشر في 06-04-2018
آخر تحديث 06-04-2018 | 00:03
طرح المنتج أحمد عبد الباسط فيلمه الجديد «نورت مصر» بعد تأجيلات عدة، وينافس به في موسم الربيع.
في دردشته مع «الجريدة» يتحدّث عبد الباسط عن الفيلم الجديد والمنافسة بالإضافة إلى المشاكل التي تواجه شركات الإنتاج.
ما سبب اعتمادك على الشباب في تجاربك الأخيرة؟

ثمة مشكلات عدة في ما يتعلق بالنجوم، بداية بالأجور الباهظة التي يطلبونها وتكون مؤثرة في الميزانية، مروراً بانشغالهم بأعمال عدة، لذا يستغرق الاتفاق معهم على عمل ما وقتاً طويلاً، بالإضافة إلى أني أرى ضرورة الاعتماد على الشباب لمنحهم فرصة تقديم أنفسهم بشكل جيد في السينما، خصوصاً إن كانوا يستحقون ذلك.

كيف تختار الأفلام التي تقدّمها كمنتج؟

ثمة عوامل تحدّد الأعمال التي نختار إنتاجها. نتلقى في الشركة سيناريوهات عدة نقرأها جيداً، ولدينا معايير في الاختيار، من بينها ألا يكون السيناريو مبتذلاً أو يتضمن أي إسفاف ومشاهد عري، بالإضافة إلى ضرورة اختلاف الفكرة وطريقة معالجتها، وفي حال تحمسنا للمشروع نبدأ بعد ذلك في ترشيح الأبطال لكل دور بحسب طبيعة العمل.

ما رأيك في الاتهامات التي توجه لك بإعادة إنتاج أفلام المقاولات؟

أحضِّر لـ{سوق الجمعة»، وهو عمل سينمائي ضخم يخرجه سامح عبدالعزيز، ومبدأي في الحياة العمل وعدم الرد على هذه المهاترات، خصوصاً أنها بعيدة بشكل كامل عن الحقيقة، ولا تعبِّر عما أسعي إلى تقديمه في السينما. لا أصنع من خلال شركتي أفلاماً تسيء إلى سمعة مصر، أو تظهر أن بلدي تحوّل إلى كباريه وليس دولة ذات حضارة.

عقبات

هل ترى أن فيلمك «نص جوازة» تعرّض للظلم؟

ظُلم الفيلم في توقيت عرضه، ولم يكن موفقاً موعد الطرح في الصالات من جهتنا كشركة منتجة، لكن لا أستطع القول إن الفيلم ظلم توزيعياً.

هل ترى أن المنتجين الذين يباشرون إنتاج أعمال قليلة يتعرضون للظلم بسبب شركات التوزيع التي تنتج أيضاً؟

بالتأكيد. في مصر تركِّز الرقابة على السيناريو دون المراحل اللاحقة، فالتوزيع والايرادات يخضعان لعوامل كثيرة ليس عليها أية رقابة، والحقيقة أن هذا الأمر يزعج أية شركة إنتاج. فليس من العدالة أن يكون المسؤول عن التوزيع منافساً في أعمال من إنتاجه. مثلاً في المغرب، يتمّ التوزيع من خلال الحكومة بعيداً عن القطاع الخاص، وهي تجربة تستحق الدراسة، خصوصاً أن شركات عدة واجهت مشاكل في التسويق وتعرضت لخسائر مالية.

ما هي العقبات التي تواجه المنتجين أيضاً؟

ثمة إجراءات روتينية في استخراج التصاريح الخاصة بالتصوير الخارجي، وهو ما يجعلها تستغرق وقتاً أطول من اللازم، وتتسبب أحياناً في تعطيل العمل.

هل كان التوزيع سبباً في عدم نجاح فيلمك الأخير «نص جوازة»؟

لا يمكن تحميل المسؤولية للتوزيع. كان اختيار توقيت عرض الفيلم خاطئاً من طرفنا كشركة ولكن تجاوزنا الأمر بمشاريعنا الآخرى.

هل تأثر بالتصنيف العمري +21؟

لا يؤثر التصنيف في الإيرادات لأنه غير مطبق على أرض الواقع في صالات سينمائية عدة.

«سوق الجمعة»

لماذا لم تطرح فيلمك «سوق الجمعة» خلال الموسم الراهن؟

انتهينا من تصوير فيلم «سوق الجمعة» بالكامل لكن ثمة تفاصيل فنية لم ننته منها حتى الآن مرتبطة بالغرافيك والمكساج.

هل تأثر الفيلم بأزمة المخرج سامح عبد العزيز؟

انتهى سامح من التصوير بالكامل قبل أزمته، وسيعرض الفيلم بعد إنجاز تفاصيله الفنية وأتوقع إطلاقه خلال موسم عيد الفطر المقبل.

لكن موسم عيد الفطر سيشهد طرح مجموعة كبيرة من الأفلام، ألا تقلق من ذلك؟

لدي قناعة بأن الفيلم الجيد يفرض نفسه على المشاهد، و{سوق الجمعة» أحد الأفلام المميزة التي أتمنى لها التوفيق في شباك التذاكر.

لماذا تعطل تصوير «نورت مصر» أكثر من مرة؟

لم يتعطّل تصوير الفيلم وانتهينا منه منذ فترة، وارتبط تأجيل عرضه بالصالات بالبحث عن الموسم الأفضل تسويقياً ليس أكثر.

اسم ومنافسة

ما سبب تغيير اسمه من «أصاحبي» إلى «نورت مصر»؟

اسم «اصاحبي» شبابي جداً ولا يُعبر عن بعض جوانب الفيلم، لذا اخترنا «نورت مصر» وعندما يشاهده الجمهور سيعرف أننا أصبنا في اختيارنا.

هل شعرت بضيق من تبرؤ بيومي فؤاد من بطولة الفيلم؟

لا، رغم أنه البطل الحقيقي للفيلم أجراً واسماً، فهو الأعلى أجراً من فريق العمل واسمه في مقدمة الشارة. اتفهم موقفه، فهو رجل لا يرغب في أن يخسر عمله المستقبلي، ويعرفه المنتجون والمخرجون كممثل للأدوار الثانية وتقديمه البطولة يعني أنهم لن يستعينوا به مستقبلاً، من ثم هو حريص على التأكيد بأن العمل بطولة مشتركة في تصريحاته.

كيف ترى المنافسة في موسم الربيع؟

لا أحبذ تقييم الموسم الذي أنافس فيه لأن شهادتي ستكون مجروحة لصالح العمل الذي أنتجه.

بمناسبة الموسم، ما شكل الدعاية التي ستطرحها للفيلم؟

حرصت على طرح دعاية للفيلم على مواقع التواصل الاجتماعي والتلفزيون، بالإضافة إلى إعلانات الشارع، ورغم وجود تباين بين المنتجين بشأن بعض أنواع الدعاية، خصوصاً الموجودة في الشارع فإنني كمنتج أفضل الحضور من خلالها لتعريف الجمهور بفيلمي، وميزانية الدعاية لكل فيلم تختلف بحسب طبيعته.

«دماغ شيطان»

حول مشاريعه الجديدة يكشف المنتج أحمد عبد الباسط: «أحضِّر لفيلم «دماغ شيطان» كتبه عمرو الدالي ويتولى بطولته كل من باسم سمرة ورانيا يوسف، ويخرجه كريم اسماعيل. نبدأ تصويره خلال الشهر الجاري».

وهل يلتزم عبد الباسط بعدد أفلام محدد لتقديمه سنوياً؟ يقول في هذا الشأن: «أرغب في تقديم ثلاثة أفلام سنوياً على الأقل من خلال الشركة، وهو رقم جيد بالنسبة إلينا نتمنى الحفاظ عليه وزيادته خلال الفترة المقبلة». 

back to top