دانيال وو يأمل أن يرفع Tomb مكانته المهنية

نشر في 04-04-2018
آخر تحديث 04-04-2018 | 00:09
قبل نحو 20 سنة، قام دانيال وو من منطقة «باي» الحامل شهادة في الهندسة من جامعة أوريغون برحلة غير متوقعة إلى هونغ كونغ كهدية تخرجه. أراد أن يشهد عملية عودة هونغ كونغ إلى الصين، وتمضية بضعة أشهر، وتحديد ما يود القيام به في حياته.
لكن عملية اكتشاف مواهب جديدة قادته مصادفةً إلى المشاركة في إعلان ومنه إلى عرض الأزياء. شاهد المخرج الصيني ونفان الإعلان وقدّم لوو عرضاً لم يستطع رفضه مع أنه حاول.
يخبر دانيال وو، عائداً بالذاكرة إلى اللحظة التي بدأت فيها مصادفةً مسيرته المهنية ليصبح أحد أبرز نجوم الأفلام في الصين: «طلب مني المخرج ونفان أداء الدور الرئيس في فيلمه. أجبته: ماذا تقول؟ لم أمثل سابقاً وتريدني أن أؤدي الدور الرئيس في فيلمك؟ هذا جنون!».

وُلد وو في شمال كاليفورنيا لوالدين من شنغهاي واكتُشف في آسيا. لا تخفى تفاصيل قصة أصول وو على قاعدة معجبيه الصينيين الضخمة في الخارج حيث أصبح اليوم هذا الممثل والمنتج البالغ من العمر 43 سنة ممثلاً من الصف الأول واسع الشهرة لا ينفك المصورون المتطفلون يلاحقونه ما إن يغادر منزله.

مسيرة

مثل وو حتى اليوم في 60 فيلماً سينمائياً في هونغ كونغ والصين: أفلام جريمة وتشويق، وأفلام حركة فكاهية، وملاحم تاريخية، منها New Police Story، The Banquet،

وShinjuku Incident. كذلك شارك في أعمال مع نجوم صينيين أمثال جاكي شان، ودوني ين، وزانغ زيي.

ولكن في مسقط رأسه الولايات المتحدة، حيث يظهر وو إلى جانب أليسيا فيكاندير في فيلم مستوحى من لعبة الفيديو Tomb Raider، بدأ الجمهور يتعرف إليه لتوه مع أن عدد عمليات البحث عنه على غوغل يفوق بأربعة أضعاف ما تحظى به زميلته في العمل الممثلة السويدية الحائزة جائزة أوسكار.

يذكر: « يجهل كثيرون السنوات العشرين التي أمضيتها في هونغ كونغ. يعتبرني عدد كبير من الناس ممثلاً حديث العهد، إلا أنني أعمل في هذا المجال منذ زمن» .

علاوة على ذلك، صُور عدد من مشاهد Tomb Raider في جنوب أفريقيا، حيث يملك وو وزوجته الممثلة وعارضة الأزياء ليزا إس. منزلاً. لكن التصوير في قرية الصيادين الواقعية التي أُعدت لتحاكي هونغ كونغ التي يعرفها بدقة مخيفة أضفى لمسة شخصية غير متوقعة على هذه التجربة.

يقول مبتسماً: « أشعرني هذا بالحنين إلى هونغ كونغ. ولّد فيّ الرغبة في العودة وإحضار ما يمكنني تناوله. ما زلت أذكر بوضوح حين اصطحبني جدي وأنا صبي في السابعة من عمري إلى مسرح Great Star في تشايناتاون. سألني: أترغب في مشاهدة حركات ووشو وكونغ فو حقيقية؟. شاهدنا معاً فيلم Shaolin Temple الذي كان أول فيلم لجيت لي» .

إلهام

على غرار الكثير من الأميركيين الآسيويين والشبان المنتمين إلى مجتمعات لا تحظى بالتمثيل الكافي في هوليوود، عثر وو على الإلهام والروابط الثقافية في الأفلام. وبعد بضع سنوات، بدأ التدرب بجد، منمياً مهارات وانضباطاً شكلا لاحقاً أصولاً بالغة الأهمية في مسيرته المهنية.

يشير وو: « لم أرَ أناساً مثلي على الشاشات الأميركية، وإذا شاركوا في أعمال أميركية، شكلوا تمثيلاً سيئاً للآسويين أمثال لونغ داك دونغ في Sixteen Candles أو ديفيد كارادين بتبرجه الأصفر في Kung Fu. لذلك عندما شاهدتُ جيت لي وجاكي وكل الممثلين المميزين الآخرين يقدمون أعمالاً جميلة على الشاشة، أجريت بعض الأبحاث عنهم» .

القدر

يعبّر وو، الذي يمضي اليوم جزءاً من وقته مع عائلته في أوكلاند، عن إيمانه الراسخ بأن القدر قاده إلى هذه المرحلة من حياته ومسيرته المهنية. أو يؤمن على الأقل بالفرص التي قدمها له، مشيراً إلى أن على الإنسان أن يصنع حظه بنفسه. فلم تبدُ النجومية في هوليوود خياراً للممثلين الأميركيين المتحدرين من أصول آسيوية عندما بدأ التمثيل.

يخبر وو: « قدِمتُ إلى هوليوود لأرى ما إذا كان فيها أي اهتمام، إلا أنني لم ألحظ مطلق اهتمام، فاستسلمتُ وعدتُ. كنت أعقد الاجتماعات، إلا أنها لم تسفر عن أية نتيجة. بصراحة، لم أتوصل إلى أية نتيجة حتى زمن ليس ببعيد. في السنوات القليلة الماضية، ازداد التركيز على شباك التذاكر الصيني» .

قدّم وو أدواراً أكبر في أفلام صغيرة مثل Europa Report وأدواراً صغيرة في أفلام أكبر مثل فيلم روبرت فيتزجيرالد ديغز Man With the Iron Fist (« قمتُ بهذا الدور بسبب روبرت فيتزجيرالد ديغز فحسب. أنا من عشاق فرقة وو تانغ كلان» ). ثم فاز بمجموعة من الأعمال الأكثر أهمية، منها Badlands. يذكر: « بدأ الناس تدريجياً يعرفون مَن أكون ويكتشفون مدى تأثيري في آسيا، مدركين: يجيد الإنكليزية بطلاقة. هذه ميزة إضافية» .

هوليوود

بينما يستعد وو راهناً للعودة إلى أيرلندا لإنهاء تصوير وإنتاج موسم أكثر طموحاً من Into the Badlands، فضلاً عن تحضيره موسماً ثانياً من برنامج تلفزيون الواقع الصيني Dream House الذي يحمل فيه الهندسة العصرية إلى قرى الريف الصيني، يفكّر في مستقبله في هوليوود.

يقول: « من بين الأنواع السينمائية أفضّل أفلام الجريمة الدرامية التي قدمتُ الكثير منها في هونغ كونغ. من الأعمال التي لا يمكننا تنفيذها في الصين أفلام السرقات الكبرى لأن الأشرار لا يستطيعون أن ينجوا بفعلتهم. تشكّل الرقابة أكبر تحدٍ عليك مواجهته خلال العمل في آسيا» .

وو يدعو الإنسان إلى صنع حظه بنفسه
back to top