مصر| موسى موسى... مؤيد ومنافس

نشر في 25-03-2018
آخر تحديث 25-03-2018 | 00:03
صبي يمر أمام مقر حزب موسى وسط القاهرة الأربعاء الماضي (إي بي أيه)
صبي يمر أمام مقر حزب موسى وسط القاهرة الأربعاء الماضي (إي بي أيه)
لمع نجم السياسي المصري المغمور موسى مصطفى موسى، بعد أن أصبح الخصم الوحيد للرئيس عبدالفتاح السيسي في الاقتراع الرئاسي المقرر إجراؤه من 26 إلى 28 الجاري.

وبعد أن قام بدعاية للسيسي، قرر رجل الأعمال (65 عاما) في 29 يناير الماضي أن يترشح، قبل دقائق من غلق باب الترشيح، في خطوة قال معارضون إنها جاءت لمجرد إضفاء طابع تنافسي شكلي على الانتخابات.

وظلت صفحته على "فيسبوك" حتى يوم تقديم أوراقه للترشيح تحمل صورة السيسي، قبل أن تختفي بعد ذلك.

وشرح موسى أنه كان ينبغي إضفاء "التوازن" على العملية الانتخابية. وتابع أنه مع ترشحه تصبح الانتخابات "واضحة وديمقراطية"، لأن السيسي "لم يعد المرشح الوحيد".

ورغم منافسته للسيسي فإنه يظل مؤيدا له، ويؤكد أن "هذا ليس جديداً، فنحن لدينا نفس الرؤية السياسية".

ويقر المرشح بأن حملته التي يمولها بماله الخاص، "لا تقارن بحملة الرئيس". لكنه يقول إنه لا يستطيع أن "يلوم الذين يدعمون السيسي مالياً".

وتجنب الرجل، ذو الوجه المستدير المبتسم، الرد على سؤال حول انتقادات منظمات دولية لملف حقوق الإنسان في مصر، قائلا: "لا أريد أن أحكم على ما لا أعرف".

غير أن موسى يدافع عن نفسه في مواجهة من يتهمونه بأنه ليس مرشحاً جاداً، ويقول "لدي أفكار وبرنامج انتخابي".

ويؤكد أنه يخوض الانتخابات "بهدف الفوز". ويترأس موسى حزب الغد الليبرالي منذ عام 2011 وتعرض لهجوم من بعض المعارضين الذين اتهموه بعدم إكمال دراسته الجامعية، وهو ما نفاه مؤكدا حصوله على شهادة من كلية العمارة في فرساي بفرنسا.

وقبل أن يقرر موسى خوض السباق الرئاسي، تم استبعاد كل المرشحين المحتملين الآخرين. وتم توقيف اثنين منهما، من بينهما رئيس أركان الجيش السابق سامي عنان، بينما تحدث آخرون مثل خالد علي عن ضغوط من السلطات.

وفي اليوم التالي، دعا حمدين صباحي الذي كان مرشحا للرئاسة في عامي 2012 و2014 في مؤتمر صحافي الى مقاطعة الانتخابات قائلا: "لا للمشاركة في هذه المهزلة".

وخوفا من أن يصبح السيسي مرشحا وحيدا في الانتخابات، قرر أنصاره دفع أحد رؤساء الأحزاب للترشح، وهو رئيس حزب الوفد السيد البدوي، لكن حزبه رفض. وظهر موسى بعد ذلك باعتباره الرجل المناسب لمنافسة الرئيس.

ويقول عادل عصمت مدير حملة موسى الانتخابية إنه لو فاز في الانتخابات فسيعمل على "ردم الهوة الموجودة في المجتمع، التي أتاحت للإخوان المسلمين الوصول إلى السلطة" في عام 2012 قبل إطاحتهم في العام التالي.

back to top