طهران إلى بكين وموسكو لمواجهة واشنطن

أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، أن بلاده يتعين عليها مواجهة «العدائية المتزايدة» للرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر تعزيز علاقتها مع روسيا والصين.

وقال المسؤول الإيراني الكبير، أمس، إن «استخدام عناصر متطرفة معادية للجمهورية الإسلامية يثبت أن الأميركيين يحاولون زيادة الضغط على إيران».

وأضاف: «علينا أن نعزز علاقاتنا مع دول لها ثقلها كالصين وروسيا، اللتين تخضعان بدورهما لعقوبات الولايات المتحدة وتواجهان تحديات أميركية كبرى».

وتابع أن من شأن تعزيز الروابط مع بكين وموسكو، العضوين الدائمين في مجلس الأمن في الأمم المتحدة، أن «يسهم في الحد من تأثير الضغط الأميركي».

ومثلت دعوة بروجردي أول رد فعل لمسؤول إيراني على تعيين ترامب المحافظ المتشدد جون بولتون مستشارا للأمن القومي، مع تزايد مخاوف من حصول عمل عسكري أميركي ضد إيران.

وبولتون سفير أميركي سابق لدى الأمم المتحدة، ويعد من مهندسي الاجتياح الأميركي للعراق في 2003، وهو من أشد معارضي الاتفاق النووي التاريخي الموقع مع إيران في 2015، والذي هدد ترامب بإلغائه بحلول مهلة تنقضي منتصف مايو المقبل.

ودعا بولتون في عام 2015 إلى تغيير النظام في طهران بالقوة العسكرية.

من جانب آخر، وصفت إيران أمس العقوبات الأميركية الجديدة على عدد من الأفراد الإيرانيين وشركة تنشط في مجال الخدمات التقنية والهندسية، بتهمة القيام بـ «سرقة معلوماتية» طالت جامعات ومؤسسات في العالم، بـ «الاستفزازية»، ودانتها.

وقال المتحدث باسم «الخارجية»، بهرام قاسمي، إن «واشنطن لن تجني شيئا من فرض عقوبات غير مبررة» على إيران. واعتبر الإجراء الأميركي الأخير «مؤشراً آخر على العداء الذاتي للإدارة الأميركية ضد الشعب الإيراني».

وأعلنت الولايات المتحدة، أمس الأول، عقوبات على شركة إيرانية تنشط في مجال الخدمات التقنية والهندسية و10 إيرانيين بتهمة سرقة بيانات أكثر من 300 جامعة حول العالم، إضافة إلى عشرات الشركات ومواقع تابعة للحكومة الأميركية.