الهيئات الكويتية تواصل نشاطها المتجدد في تقديم المساعدات الإنسانية

نشر في 24-03-2018 | 13:33
آخر تحديث 24-03-2018 | 13:33
افتتاح سفارة دولة الكويت في تنزانيا لمركز لحاسب الآلي في مدرسة ثانوية
افتتاح سفارة دولة الكويت في تنزانيا لمركز لحاسب الآلي في مدرسة ثانوية
واصلت المؤسسات والهيئات الكويتية الأسبوع الماضي نشاطها المتجدد في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين والنازحين والمحتاجين بالمنطقة في إطار جهود دولة الكويت المستمرة في هذا الشأن.

وتركزت المساعدات الكويتية المقدمة خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة في الأراضي الفلسطينية وتونس والمغرب والعراق وبنغلاديش وطاجيكستان وبوروندي وتنزانيا والسودان وتركزت في مشروعات للتنمية والبنية التحتية كما اشتملت على جوانب اغاثية.

ففيما يتعلق بالدعم المقدم للفلسطينيين سلم سفير دولة الكويت لدى الأردن الدكتور حمد الدعيج دعماً مالياً بقيمة مليوني دولار أمريكي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» ضمن إطار مساهمة الكويت السنوية.

وأكد الدعيج لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب تسليم ممثل الوكالة لدى الأردن حرص القيادة الكويتية على دعم الأشقاء الفلسطينيين عبر مختلف الجهات الرسمية والشعبية.

وقال أن هذه المساهمة الكويتية التطوعية «مستمرة» منذ أعوام لدعم أنشطة وبرامج وكالة «أونروا» في التنمية البشرية وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة والتخفيف من معاناتهم الإنسانية.

وأعرب عن الأمل في أن يسهم الدعم الكويتي في تحسين أهم الجوانب الأساسية التي توفرها الوكالة للاجئين الفلسطينيين كالتعليم والصحة والتنمية المجتمعية، مشدداً على أهمية توفير الدعم المادي والمعنوي للأشقاء اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة والمقدر عددهم بنحو خمسة ملايين لاجئ.

ومن جانبه، أكد مسؤول قسم علاقات الدول المانحة مدير دائرة المانحين العرب بالإنابة مارك لاساوي لـ (كونا) أهمية المساهمة السنوية الكويتية بميزانية «أونروا» ودورها بدعم عمليات الوكالة التشغيلية في قطاعات الصحة والتعليم والإغاثة.

وقال لاساوي إن علاقة التعاون مع الحكومة الكويتية «راسخة» منذ أكثر من 40 عاماً، معرباً عن «الاعتزاز» بهذه الشراكة و«الأمل» باستمرارها في المستقبل، مضيفاً أن جزءاً كبيراً من المبلغ الذي تسلمه من الحكومة الكويتية اليوم سيخصص لدعم تعليم أكثر من نصف مليون لاجئ فلسطيني في دول المنطقة علاوة على توفير الرعاية الصحية لنحو 5.3 مليون لاجئ في دول الجوار.

غزة

وعلى صعيد متصل كشف مسؤول بالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والعربية عن تبرع دولة الكويت بـ «مبلغ سخي» في مؤتمر المانحين لبرنامج التحلية المركزية لقطاع غزة الذي استضافته مدينة بروكسل البلجيكية.

وقال ممثل الصندوق هاني الغواص لـ (كونا) على هامش الفعاليات أن «المؤتمر يهدف إلى مساعدة الفلسطينيين في قطاع غزة والحؤول دون وقوع كارثة كبرى نتيجة تدهور نوعية المياه الجوفية بسبب نقص امدادات مياه الشرب في غزة».

وأوضح أن سكان قطاع غزة كانوا يعتمدون على مدى السنوات الماضية بشكل كبير على المياه الجوفية المختلطة بمياه البحر المالحة فضلاً عن افتقارهم الى البنية التحتية الأساسية والتي تضررت بمياه الصرف الصحي غير المعالجة.

وأضاف أن برنامج المساعدة في حل هذه المشكلات بغزة قد أطلق في 2011 واستغرق الأمر سنوات للحصول على تمويل لاعداد الدراسة الخاصة بالمشروع.

وأكد الغواص أن الكويت تعهدت بمبلغ كبير لهذا المشروع، موضحاً أنه بالتعاون مع صندوق اعادة إعمار غزة وبالتنسيق مع البنك الإسلامي للتنمية سوف تتحمل دول الخليج العرية نصف تكلفة المشروع.

وأشار إلى وجود ثلاثة مساهمين رئيسيين في المشروع هم البنك الإسلامي والصندوق السعودي والصندوق الكويتي وسيساهم كل منهم بمبالغ متساوية «من تحديد تلك المبالغ».

على صعيد متصل قال المفوض الاوروبي لسياسة الجوار الأوروبي ومفاوضات التوسع يوهانس هان للصحفيين أن «المؤتمر تمكن من جمع 456 مليون يورو (559 مليون دولار) لتمويل هذا المشروع الذي يعد أكبر مشاريع البنية التحتية في قطاع غزة»، موضحاً أن المشروع سيوفر 55 مليون متر مربع من المياه الصالحة للشرب سنوياً كحد أدنى للمتضررين في غزة.

من جانبه، قال وزير سلطة المياه الفلسطيني مازن غنيم للصحفيين أن الهدف من هذا المؤتمر هو جمع 562 مليون يورو (689 مليون دولار) للمشروع بأكمله، مضيفاً «إننا تمكنا من جمع 456 مليون يورو (559 مليون دولار)»، معتبراً ذلك «انجازاً مهماً جداً وأنباء سعيدة لسكان غزة».

وأوضح أن هذا المبلغ يكفي لثلاث سنوات مقبلة معرباً عن الشكر للمفوضية الأوروبية لتنظيم المؤتمر ولجميع المانحين الآخرين.

تونس

وفي تونس وقع المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر ووزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي التونسي زياد العذاري اتفاقية قرض من الصندوق لتونس بقيمة خمسة ملايين دينار كويتي (نحو 17 مليون دولار أمريكي) ستخصص لتمويل مشروع إعادة تأهيل وتطوير أقسام طبية.

ويشمل المشروع اقسام الطوارئ في 15 محافظة تونسية في حين تبلغ نسبة فائدة التمويل 1.5 بالمئة وسيتم سداده على امتداد 20 عاماً مع أربع سنوات امهال.

وجدد البدر في تصريح لـ (كونا) وتلفزيون دولة الكويت التزام مؤسسته بمواصلة دعم تونس في تحقيق برامجها ومشاريعها التنموية في العديد من المجالات خاصة في القطاعات الاجتماعية وذات العلاقة بتحسين ظروف عيش المواطن.

وأكد أهمية قطاع الصحة في تحسين مؤشرات التنمية البشرية ككل وهو ما يستحق كل الدعم والمساندة، مشيراً إلى أن هذا القرض يندرج ضمن إعلان الصندوق في المؤتمر الدولي للاستثمار بتونس الذي نظم في نوفمبر 2016 بتخصيص 500 مليون دولار أمريكي لدعم المشاريع التنموية بتونس خلال خمس سنوات.

من جهته، أكد وزير التنمية التونسي العذاري أهمية هذا المشروع الذي سيمكن من تحسين الخدمات الطبية لساكني الجهات المعنية، مبيناً أن التنمية البشرية والرعاية الاجتماعية وخاصة منها الجانب الصحي تحتل مكانة متقدمة واهتماماً خاصاً في برامج وسياسات الحكومة التونسية.

وأعرب عن ارتياحه لمستوى التعاون القائم بين تونس والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وحرصه على مزيد تطوير هذا التعاون وتنويعه في إطار أولويات تونس التنموية.

وفي المغرب عقد البدر اجتماعاً مع وزير الاقتصاد والمالية المغربي محمد بوسعيد لتقييم المشاريع الإنمائية التي مولها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في المملكة.

وقال البدر في تصريح لـ (كونا) عقب اللقاء إن الجانبين تطرقا إلى تقييم المشاريع الاقتصادية والاجتماعية التي مولها الصندوق في المغرب والتي بلغت قيمتها مليارا و250 مليون دولار والتي تمثل كامل حصة الكويت من منحة خليجية مخصصة لدعم مشاريع التنمية بالمغرب.

وأضاف أن من شأن هذه المشاريع أن يكون لها آثار إيجابية على الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين بالمغرب إذ دخلت في عدد من القطاعات الاستراتيجية كالموانئ والطرق والتعليم والصحة.

بدوره أكد سفير دولة الكويت لدى المغرب عبداللطيف اليحيا أن المنحة الكويتية للمغرب تم صرفها عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية من خلال تمويل العديد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية التي من شأنها تعزيز الوضع الاقتصادي والاجتماعي وتحسين مستوى العيش لدى فئات واسعة من الشعب المغربي.

وأوضح أن دعم دولة الكويت للمشاريع الإنمائية بالمغرب لم ينقطع منذ الستينيات من القرن الماضي، مؤكداً التزام الكويت بمواصلة هذا الدعم في إطار علاقات الأخوة والتعاون التي تربط البلدين الشقيقين تحت قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وأخيه العاهل المغربي الملك محمد السادس.

من جانبه أشاد وزير الاقتصاد والمالية المغربي في تصريح مماثل لـ (كونا) بمساهمة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في تعزيز الاقتصاد المغربي وتطوير البنية التحتية والتجهيزات الأساسية وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين.

وقال بوسعيد إن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية يعتبر شريكاً أساسياً للمملكة المغربية في تنفيذ مشاريعها الاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف أن دولة الكويت ساهمت في تطوير الاقتصاد المغربي من خلال تمويل العديد من المشاريع التنموية سواء عبر القروض الميسرة أو المنح أو المساعدات الفنية.

وأعرب الوزير المغربي بوسعيد عن تطلع المغرب إلى المزيد من تعميق أسس التعاون والشراكة مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية الذي يعتبر داعماً أساسياً لمشاريع التنمية بالمغرب، لافتاً إلى كون هذه الشراكة دليلاً على العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط البلدين والشعبين تحت القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والعاهل المغربي الملك محمد السادس.

طاجيكستان

على جانب آخر وقع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية اتفاقية قرض مع جمهورية طاجيكستان بقيمة 7.5 مليون دينار كويتي (نحو 25.5 مليون دولار أمريكي) للاسهام في تمويل مشروع طريق (كولياب - كالايخومب).

ووقع اتفاقية القرض نيابة عن الصندوق نائب المدير العام هشام الوقيان وعن جمهورية طاجيكستان وزير المالية فايز الدين.

وقال الصندوق في بيان صحفي إن المشروع يهدف إلى المساهمة في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمناطق الجنوبية والشرقية في طاجيكستان عبر تطوير شبكة الطرق بإعادة تأهيل طرفي محور (كولياب - كالايخومب) ما يسهم في خفض تكاليف التشغيل وتقليل زمن الانتقال للأفراد والبضائع.

وأضاف أن المشروع يتضمن الأعمال المدنية اللازمة لإعادة إنشاء مقطع بطول حوالي 32 كيلو متراً بين مدينتي (كولياب - شوراباد) وإعادة تأهيل طريق بطول حوالي 26 كيلو متراً بين مدينتي (شكيف - كالايخومب) حارة واحدة بكل اتجاه وبعرض 10 أمتار.

وأوضح أن المشروع يشمل إنشاء محطتين لوزن المركبات وتوفير معدات الصيانة والدعم لإدارة تنفيذ المشروع والخدمات الاستشارية لمراجعة التصاميم التفصيلية وإعداد وثائق طرح المناقصة والإشراف على التنفيذ.

وبين أن القرض المقدم هو الخامس من نوعه الذي يقدمه إلى طاجيكستان إذ سبق أن قدم أربعة قروض بقيمة 17.2 مليون دينار (نحو 57 مليون دولار) لتمويل مشاريع في مختلف القطاعات.

كما وقع الصندوق اتفاقية قرض مع جمهورية بوروندي بقيمة 4.4 مليون دينار كويتي (نحو 15 مليون دولار أمريكي) للاسهام في تمويل مشروع طريق (رومونغي - نيانزا لاك).

ووقع اتفاقية القرض نيابة عن الصندوق نائب المدير العام غانم الغنيمان وعن جمهورية بوروندي وزير المالية والموازنة والخصخصة دومتين نديهوكوبوايو.

وقال الصندوق في بيان صحفي منفصل أن المشروع يهدف إلى مقابلة الطلب على حركة نقل الركاب والبضائع لمحور النقل الشمالي والجنوبي من بوروندي مع الدول المجاورة إضافة إلى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد وخفض تكاليف التشغيل وزمن الانتقال.

وأوضح أن القرض المقدم يأتي تنفيذاً لمبادرة سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح التي أعلن عنها في المؤتمر العربي - الأفريقي الثالث في الكويت في عام 2013 بشأن قيام الصندوق بتقديم قروض ميسرة بمبلغ إجمالي يوازي مليار دولار أمريكي للاسهام في تمويل مشاريع إنمائية في الدول الأفريقية خلال خمس سنوات.

وذكر أن المشروع يتضمن كذلك الخدمات الاستشارية اللازمة لمراجعة التصاميم التفصيلية وإعداد وثائق المناقصة والإشراف على التنفيذ بالإضافة إلى الدعم المؤسسي اللازم.

وبين الصندوق أن القرض المقدم هو التاسع من نوعه الذي يقدمه إلى بوروندي إذ سبق أن قدم ثمانية قروض بقيمة 12.5 مليون دينار (نحو 41 مليون دولار) لتمويل مشاريع في مختلف القطاعات.

العراق

وفي العراق واصلت دولة الكويت تقديم المساعدات الانسانية للعراقيين حيث تم توزع أكثر من 4500 سلة غذائية على العراقيين في اربيل وسنجار والموصل مقدمة من الهيئات الخيرية الكويتية بإشراف القنصلية العامة لدولة الكويت في أربيل.

وقال القنصل العام لدولة الكويت في اربيل الدكتور عمر الكندري في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية إنه عملاً بالنهج الإنساني الذي سارت ومازالت تسير عليه دولة الكويت بشمول كافة الطوائف والقوميات بما تقدمه يد الخير الكويتية من مساعدات دون تمييز واصلت دولة الكويت فعالياتها الإنسانية ضمن حملة «الكويت بجانبكم».

وأكد القنصل الكندري استمرار العمل بفعاليات حملة الكويت بجانبكم بتمويل من الجمعية الكويتية للإغاثة والتنسيق مع الشركاء المحليين المتمثل بمؤسسة البارزاني الخيرية الشريك المحلي في العمل الإنساني في تحقيق تلك الأهداف حيث تم ايصال المساعدات الغذائية إلى قضاء سنجار في أقصى الغرب على الحدود العراقية السورية وتم شمول العائلات الايزيدية العائدة من النزوح بفعاليات تلك الحملة من خلال توزيع 1000 سلة غذائية عليها .

وأوضح أنه «بحسب علمنا تعاني أغلب العائلات العائدة إلى أحياء قضاء سنجار من ظروف إنسانية صعبة»، فيما أشاد المشمولون بالتوزيع بالدور الإنساني الكبير الذي تؤديه دولة الكويت.

وأضاف كما تم توزيع 1512 سلة غذائية على المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة في اربيل بتمويل من الأمانة العامة للأوقاف وبالتنسيق مع منظمة روناهي الخيرية .

وبدوره، أشاد مسؤول العلاقات في منظمة «روناهي» الخيرية صالح مهدي بالمساعدات المقدمة من قبل دولة الكويت على مختلف الشرائح، لافتاً إلى أن الالتفاتة الكريمة لتقديم المساعدات الإنسانية على ذوي الاحتياجات الخاصة أمر في غاية الأهمية لأن المشمولين بالمساعدات بحاجة ماسة إلى مد يد العون لهم.

من جانب آخر ذكر مسؤول فرع نينوى لمؤسسة البارزاني الخيرية رزكار عبيد في تصريح لـ (كونا) أن المؤسسة قامت الأسبوع الماضي بتوزيع 1000 سلة غذائية بتمويل من الجمعية الكويتية للإغاثة في حي السلام وحي سومر بالجانب الأيسر من مدينة الموصل وذلك على العائلات العائدة من مخيمات النزوح والمحتاجين الى المساعدة.

وفي العراق أيضاً تفقد سفير دولة الكويت لدى العراق سالم الزمنان المشاريع التي ترعاها الكويت في محافظة الأنبار.

وذكرت السفارة في بيان أن السفير الزمنان التقى عدداً من كبار المسؤولين في المحافظة العراقية وعلى رأسهم محافظ الأنبار محمد الحلبوسي وزار المستشفى العام فيها.

وأشار البيان إلى أن السفير قام كذلك بزيارة تفقدية لمستشفى الرمادي المدمر نتيجة الأعمال الإرهابية وتفقد المشاريع التي ترعاها السفارة الكويتية.

يذكر أن السفارة الكويتية في العراق تشرف على العديد من المشاريع الانسانية في الأنبار بما فيها بناء مدارس ومراكز صحية فضلاً عن توزيع المساعدات الإنسانية على الأسر العائدة من النزوح.

الروهينغا

من جانبها، قامت جمعية الهلال الأحمر الكويتي بتوزيع مساعدات إغاثية على عدد من لاجئي (الروهينغيا) في بنغلاديش للتخفيف من معاناتهم في مواجهة الظروف القاسية التي يمرون بها.

وقالت الأمين العام للجمعية مها البرجس في اتصال هاتفي مع (كونا) إن المساعدات وزعت في منطقة (كوكس بازار) بحضور سفير دولة الكويت لدى بنغلاديش عادل حيات وبالتعاون مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وبالتنسيق مع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة.

وأضافت البرجس أن حملة الإغاثة تشمل توزيع المواد الغذائية على أكثر من 14 ألف لاجئ في بنغلاديش وسيتم أيضاً توفير حصص غذائية لهم من الأرز والعدس والزيت النباتي لمدة ثلاثة أشهر بقيمة إجمالية 500 ألف دولار أمريكي.

وأوضحت أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ساهم بمبلغ مليون دولار لتقديم المساعدات الإنسانية للاجئي (الروهينغيا)، مبينة أن الوفد اطلع على الأوضاع المأساوية والظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون والتي تفتقد أبسط مقومات الحياة.

وذكرت أن الكويت خصصت مبلغ 15 مليون دولار لإغاثة لاجئي (الروهينغيا) عبر مؤسساتها وهيئاتها الخيرية مؤكدة أن الجمعية تسعى دائماً إلى تخفيف وطأة المأساة على اللاجئين وتسليط الضوء على معاناتهم بهدف نشرها على أوسع نطاق والتفاعل معها إنسانياً.

وناشدت المنظمات الإنسانية والحقوقية الإقليمية والدولية تكثيف جهودها وتحركاتها الإنسانية لتقديم مساعداتها للمنكوبين هناك والعمل على تخفيف معاناتهم وتعاظم مأساتهم.

وفي تنزانيا واصلت السفارة في دار السلام تقديم المساعدات للقطاع الطبي في مختلف أنحاء البلاد إذ سلم السفير جاسم الناجم معدات وأجهزة طبية لمستشفى بنجامين مكابا الحكومي في العاصمة السياسية الجديدة دودوما التي تبعد 500 كيلومتراً عن دار السلام.

وأوضح السفير الناجم في بيان صادر عن السفارة تلقت (كونا) نسخة منه أن المعدات الطبية تسلمها مدير عام المستشفى الحكومي الجديد وهو أحد أكبر وأحدث المستشفيات في المنطقة الوسطى في تنزانيا ويتطلع أن يقدم خدماته لعدد كبير من السكان بسبب عملية الانتقال للعاصمة دودوما خلال السنتين القادمتين.

وأضاف أن القطاع الطبي في تنزانيا يتميز بمنشآته الضخمة في المباني للمستشفيات والمراكز الصحية إلا أنه يفتقر للمعدات والأجهزة الحديثة، مؤكداً أن المساهمات المتواصلة من الحكومة الكويتية والجمعيات الخيرية المتخصصة مثل جمعية صندوق إعانة المرضى والهلال الأحمر الكويتي تساعد في سد هذا النقص حتى يتم تقديم الخدمات الطبية للمرضى بأسرع وقت.

وأشار السفير الناجم إلى العمل على افتتاح غرفة للعمليات الجراحية مزودة بأحدث الأجهزة لإجراء الجراحات لمرض الاستسقاء لإزالة السوائل من الرأس عند الأطفال بشكل خاص وتجنيبهم الإعاقة في مستشفى حكومي جديد في دار السلام ضمن برنامج تموله الحكومة الكويتية لدعم ذوي الإعاقة بمبلغ نصف مليون دولار.

وفي مناسبة أخرى شارك الناجم عمدة مدينة تانغا الساحلية التي تبعد 300 كيلومتراً شمال العاصمة التجارية دار السلام في افتتاح مركزاً للحاسب الآلي في مدرسة ثانوية تعد أحد أقدم المدارس في المنطقة تأسست في العام 1893 وذلك ضمن مبادرة السفارة (مركز للحاسب الآلي في كل مؤسسة تعليمية).

وقال الناجم أن هذه المبادرة تهدف إلى رفع مستوى التعليم ومخرجاته والتسريع بتطبيق التعليم الإلكتروني في استجابة مباشرة لنداء رئيس جمهورية تنزانيا جون بومبي ماغوفولي للاهتمام بالتعليم وتحسين المرافق المدرسية نحو تعليم مجاني ومتكامل للجميع.

السودان

وننتقل إلى السودان إذ وزعت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الخرطوم الدفعة الأولى من كفالات اليتيم لـ 219 مستفيد بتكلفة تصل لـ 38957 دولار.

وقال مدير مكتب الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالخرطوم السنوسي أحمد في تصريح لـ (كونا) أن دولة الكويت ظلت رائدة في العمل الإنساني حول العالم تساعد المحتاجين دون من أو أذى.

وأعلن عن اطلاق مبادرة لتدريب أمهات الأيتام وتمليكهم وسائل انتاج للايفاء لإعالة أسرهم.

المتطوع الصغير

وفي الكويت أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي فتح باب التسجيل لنادي المتطوع الصغير حتى 25 ابريل المقبل بهدف غرس ثقافة التطوع عند الأطفال خلال فترة العطلة الصيفية.

وقال مدير إدارة الشباب والمتطوعين في الجمعية الدكتور مساعد العنزي لـ (كونا) أنه يمكن التسجيل بمقر الجمعية خلال الفترة الصباحية، مشيراً إلى أن أعمار المتطوعين تبدأ من سن سبعة أعوام إلى 12 عاماً.

وأضاف الدكتور العنزي أن العمل التطوعي من العوامل المهمة التي تساعد على تكوين شخصية الطفل‏ وتنمي فيه مبادئ وقيما تجعله عضواً نافعاً لنفسه ولمجتمعه.

وأوضح أن الطفل في عمله التطوعي يتعرف على معاني العمل الجماعي والتعاون على تحقيق الهدف كما ينمو ذكاؤه الاجتماعي بتعامله مع أنماط مختلفة عن الأطفال والكبار.

وقال أن انشاء هذا النادي يخدم جوانب معرفية وترفيهية وعملية عدة للأطفال، لافتاً إلى أنه ينمي الجانب التطوعي في النشء إضافة إلى تعزيز روح التعاون والقيادة.

على جانب آخر كرم برنامج الأغذية العالمي دولة الكويت على رئاستها الناجحة والنشطة للمجلس التنفيذي للبرنامج في دورته المنتهية وتقديراً لدور الكويت الريادي في دعم جهوده الإنسانية.

جاء ذلك خلال احتفال خاص في ختام الاجتماع الأخير للمجلس التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي تحت رئاسة دولة الكويت في شخص المندوب الدائم لدى البرنامج ومنظمة (فاو) يوسف جحيل الذي سلم رئاسة مجلس الوكالة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة للدورة الجديدة إلى ممثل دولة هنغاريا.

وقام المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي بتحية ممثل الكويت وتسليمه شهادة تقديرية تكريماً للعمل الدؤوب والمثابر والجهود السخية التي بذلها لدعم سياسات وأنشطة البرنامج الإنسانية والتنسيق بين ممثلي الدول الأعضاء وإدارة البرنامج خلال فترة رئاسته الحافلة.

كما أشاد بيزلي بدور ممثل دولة الكويت ومشاركته الايجابية في الحوار الدولي الذي دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة من أجل إصلاح المنظومة الأممية وترشيد عملها على ضوء الأهداف الدولية للتنمية المستدامة وفق (أجندة 2030) لاسيما منظمة الأغذية والزراعة (فاو) والبرنامج العالمي للأغذية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد) الثلاث التابعة للأمم المتحدة وتتخذ مقاراتها في روما.

وعبر ممثل الكويت في تصريح لـ (كونا) بهذه المناسبة عن سعادته واعتزازه بنيل هذا التكريم الذي يعد تقديراً واعترافاً دولياً جديداً لدور دولة الكويت الريادي واسهامها البارز في كافة مناحي العمل الإنساني والتنموي.

وقال جحيل أنه استرشد برؤية الكويت ومنهجيتها وتقاليدها الراسخة التي رفع أسسها سمو أمير البلاد قائد العمل الإنساني العالمي في رئاسة المجلس التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي وتولي إدارة أعماله خلال مرحلة من أصعب مراحل المعاناة الإنسانية في العالم.

back to top