السنوات الثلاث الماضية... حارة

نشر في 23-03-2018
آخر تحديث 23-03-2018 | 00:04
No Image Caption
قالت الأمم المتحدة، أمس، إن الأعوام الثلاثة الماضية شهدت أعلى درجات حرارة منذ بدء تسجيل البيانات، وإن ظواهر مثل الموجات الحارة في أستراليا ودفء القطب الشمالي ستستمر هذا العام.

وذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التابعة للأمم المتحدة، في تقريرها السنوي عن المناخ العالمي، أن أعاصير المحيط الأطلسي والفيضانات الموسمية بالهند ساهمت في جعل عام 2017 أكثر الأعوام تكبداً للخسائر، بسبب الطقس السيئ والظواهر المناخية المتطرفة.

وكتب بيتيري تالاس، الأمين العام للمنظمة، في التقرير: "بدأ عام 2018 من حيث توقف عام 2017، الأحوال الجوية القاسية تزهق الأرواح وتدمر سبل العيش".

وأكد التقرير استنتاجاً سابقاً، أن عام 2016 هو الأكثر سخونة منذ بداية تسجيل البيانات في القرن التاسع عشر، ويليه عاما 2017 و2015 بالمركز الثاني.

وتُلقي المنظمة العالمية للأرصاد الجوية باللوم في ارتفاع درجات الحرارة على انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، بسبب الأنشطة البشرية.

وقال تالاس إن درجات الحرارة المرتفعة بشكل غير عادي بالقطب الشمالي في عام 2018 تتناقض مع العواصف الشتوية القاسية في أوروبا وأميركا الشمالية.

وأضاف أنه حتى الآن هذا العام "عانت أستراليا والأرجنتين موجات حر شديدة، في حين استمر الجفاف في كينيا والصومال، وشهدت مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا نقصاً حاداً في المياه".

وأوضحت المنظمة العالمية للأرصاد، أن مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي تجاوزت الآن 400 جزء في المليون، وهو ما يعزز نتائج علمية تؤكد مسؤولية البشر عن ذلك. ولفت تالاس إلى أن ثاني أكسيد الكربون "سيبقى فوق هذا المستوى لأجيال قادمة، ويعني هذا مستقبلاً أكثر دفئاً لكوكبنا، الذي يشهد المزيد من أحوال الطقس المتطرفة".

back to top