التعليم طريق الإصلاح

نشر في 23-03-2018
آخر تحديث 23-03-2018 | 00:10
 محمد العويصي في صباح يوم الأربعاء الموافق 28/ 2/ 2018م التقيت بسعادة السفير عبدالعزيز الشارخ في معهد السلك الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية في منطقة الشرق في مبنى المدرسة الشرقية القديم.

استضافني السفير في ديوان المعهد وأحسن ضيافتي وقال: عندما كنت سفيراً في اليابان عام 1992م أعجبت كثيرا بالتقدم العلمي والتكنولوجي لليابان، وسألتهم عن السر في ذلك، فقالوا: "أعطينا المعلم راتب وزير، وحصانة دبلوماسي، ومكانة إمبراطور"، فهذا هو تقدم وازدهار ونمو اليابان السريع.

يضيف سعادة السفير قائلا: قابلت وزير الخارجية الكوري وطلب مني أن أشاركه طعام الغداء فلبيت دعوته، وخلال تناولنا طعام الغداء سألت الوزير عن سر تقدم وازدهار كوريا الجنوبية المفاجئ؟

فأجابني الوزير بكلمة واحدة فقط: التعليم، التعليم، التعليم.

والشيء بالشيء يُذكر يخبرني "صباح الطيار" مدير مدرسة البيروني المتوسطة للبنين عن التعليم في ألمانيا فيقول: "أعلى نسبة للقبول في الجامعات الألمانية هي لكليات التربية والتعليم يليها الطب والهندسة وبقية التخصصات، لذا نجد ألمانيا متقدمة ومتطورة ومزدهرة في شتى المجالات بسبب اهتمامهم بالتعليم والمعلم".

وليس غريباً أن يطلق على هذه الدول، دول العالم الأول، أما نحن فخلف الله علينا، فيطلق علينا الدول "النايمة" عفوا النامية أو دول العالم الثالث مكرر!

وإذا أردنا أن نسير في ركب الحضارة والتقدم العلمي والتكنولوجي ونكون في المقدمة في مصاف هذه الدول فعلينا أن نهتم بالتعليم والمعلم، ونجعلهما على سلم أولوياتنا، لأن التربية إذا صلحت صلح المجتمع وإذا فسدت فسد المجتمع، وليس غريبا أو مفاجئاً أن تستاء حكومتنا "الرشيدة" أشد الاستياء من تراجع الكويت في مدركات الفساد، وكل ذلك بسبب بعض النفوس المريضة.

ويقول عز وجل في كتابه الكريم: "ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ". (الروم 41).

آخر المقال:

تعليم+ إخلاص+ أمانة = تقدما وازدهارا وتطورا ونموا.

back to top