تجاوز قلقك بأفضل السبل

نشر في 22-03-2018
آخر تحديث 22-03-2018 | 00:00
No Image Caption
تتعدّد الوسائل التي تسمح بالسيطرة على طريقة تجاوبنا مع القلق. يمكنك أن تُدرّب نفسك على التعامل مع مواقف مماثلة عبر طرائق مفاجئة من شأنها أن تحارب القلق وتجعلك تستعيد السيطرة على ردود فعلك...


تنفّس بالشكل المناسب

حين تصيبك نوبة قلق، توقف لبرهة وركّز على المنطقة التي تُشعِرك بأكبر انزعاج. هل تقع تلك النقطة في صدرك أم معدتك؟ هل تشعر بصداع مؤلم أم يخفق قلبك بوتيرة متسارعة؟ بعد تحديد موقع الانزعاج، ابدأ بإدخال الهواء إلى تلك المنطقة من جسمك.

تخيّل أنك تُرحّب بذلك الانزعاج عبر دفعة من الهواء المنعش والشافي. تابع التنفس وتقبّل وضعك بدل أن تقاومه. مع كل زفير، تخلّص من ميلك إلى التحكّم بكل ما يصيبك.

حين تواصل التنفس بهذه الطريقة، ستلاحظ أن مشاعرك تتغيّر: قد تزداد حدّة أو تضعف أو تنتقل إلى منطقة أخرى من جسمك. أو يمكن أن تنشأ مشاعر مختلفة. في هذه الحالة، احرص على الترحيب بأحاسيسك أيضاً. مهما حصل، تابع التنفس وتقبّل مشاعرك وتبدّلاتها. عند الحاجة، توقّف وابدأ من جديد!

اطلب المزيد من المشاعر السلبية

يدرك كل من جرّبوا تقنيات علم النفس العكسي ضرورة إقناع العقل بأن فيض المشاعر السلبية لن يفيده. حين تطلب المزيد منها، ستقنع نفسك بأنك تستطيع التعامل مع الوضع الذي تواجهه.

ربما يبدو انتظار المشاعر السيئة جنونياً، لكنك قد تمضي حياتك كلها وأنت تحاول تجنّبها من دون أن تحقق نتائج مُرضِية. من خلال المطالبة بجرعة إضافية من الانزعاج، ستضعف مقاومتك له! وحين تصرّ على تكرار هذا الطلب، ستتابع التركيز على مهمّتك الجديدة.

لن تنصاع لأوامر عقلك إذا كنت منشغلاً بإصدار أوامرك الخاصة. كلما تقبّلتَ فكرة اختبار الأحاسيس والعواطف السلبية، سيزيد انفتاحك على مشاعرك وستتمكن حينها من التحكم برد فعلك تجاه القلق.

يمكنك أن تتدرّب على هذه العملية وتقنع عقلك بأنه يستطيع التعامل مع الموقف. باختصار، حين تسيطر على طريقة تعاطيك مع القلق، لن يتمكن الأخير من السيطرة عليك!

حدّد وقتاً ثابتاً للقلق

يجب أن تحدّد فترة معينة كي تشعر خلالها بالقلق عمداً! ستقرِّر حينها توقيت نوبة القلق والمسائل التي ستقلق بشأنها. عندما تريد أن تعبّر عن مخاوفك من دون أن تحاول حل المشاكل، ستتحكم بالموقف بنفسك. خصّص فترة من يومك للشعور بالقلق وجِد مكاناً هادئاً ومريحاً لتقبّل أفكارك القلقة واضبط منبّهاً لمدة تتراوح بين 10 و20 دقيقة واغرق في أفكارك إلى أن يرنّ المنبّه.

لا تقمع أي أفكار أو مشاعر ناشئة، ولا تحاول أن تبحث عن حلول. حين تمتنع عن تغذية مخاوفك، ستنشأ في دماغك مسارات عصبية جديدة وستدرك أن محتوى أفكارك السلبية ليس مهماً، من ثم لا داعي كي تُقدِم على أية خطوة بل يكفي أن تسترخي!

back to top