واشنطن تندد بـ «إهانات» عباس وتخيّره بين السلام والكراهية

«حماس» تدعو إلى إنهاء «تفرُّد» الرئيس الفلسطيني

نشر في 21-03-2018
آخر تحديث 21-03-2018 | 00:01
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
انتقد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أمس، بعدما وصف السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان بأنه "ابن كلب".

وندّد البيت الأبيض بقوة بتصريحات عباس. وقال جايسن غرينبلات، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى الشرق الأوسط: "حان الوقت لكي يختار الرئيس عباس بين خطاب الكراهية وجهود ملموسة لتحسين حياة شعبه وإيصاله الى السلام والازدهار".

لكن المسؤول الأميركي قال في بيانه إنه "على رغم أن هذه الإهانات بحق أفراد في إدارة ترامب ليست في محلها بالمرة (...)، فإننا ملتزمون تجاه الفلسطينيين وفي سبيل إحداث تغييرات لا بد منها، من أجل تعايش سلمي" بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأضاف: "نحن بصدد وضع اللمسات الأخيرة على خطتنا للسلام، وسنعرضها حين تتهيأ الظروف الملائمة".

وقال السفير الأميركي لدى إسرائيل لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية: "عباس يصفني بابن الكلب! هذه معاداة للسامية، أم خطاب سياسي؟ لن أقول شيئاً، وسأترك الحكم لكم".

كما وصف وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، تساحي هنيغبي، التصريح بأنه "غير مبرر"، مضيفا: "المفاوضات، وليست الشتائم أو الكراهية، هي الطريق إلى السلام والازدهار في المنطقة"، وذلك بعد يوم من تأكيد فريدمان أن هذا التصريح "معاد للسامية".

من ناحية أخرى، وردا على اتهامه إياها بالمسؤولية عن تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله في غزة الأسبوع الماضي، اتهمت "حماس" رئيس السلطة بـ "بتعزيز الانقسام".

ودعت "حماس" و"فصائل المقاومة" خلال تجمع في غزة، أمس، إلى "رفع الشرعية" عن عباس ووقف "تفرده بالقرار الوطني".

في هذه الأثناء، طالبت حكومة الوفاق الفلسطينية أمس، حركة حماس بتسليمها إدارة قطاع غزة دفعة واحدة، بما يشمل الملف الأمني.

وأكد مجلس الوزراء، عقب اجتماعه الأسبوعي في رام الله، استعداد الحكومة لتسلم مسؤولياتها كافة في غزة "كاستحقاق وطني ومتطلب أساسي لنجدة غزة من المخاطر التي تحدق بها، وتفويت الفرصة على إسرائيل للاستمرار في الانقسام".

في غضون ذلك، قررت المحكمة العسكرية الإسرائيلية جعل جلسات محاكمة الشابة الفلسطينية عهد التميمي (17 سنة) مغلقة، رغم احتجاجات الدفاع.

back to top