مصر / تصويت «رئاسية الخارج» يقترب من معدلات 2014

• 200 ألف شرطي لتأمين مراكز الاقتراع
• السيسي يشيد بالتعاون مع اليونان وقبرص في المتوسط

نشر في 21-03-2018
آخر تحديث 21-03-2018 | 00:04
السيسي مستقبلاً كوتزياس في القاهرة أمس (الرئاسة المصرية)
السيسي مستقبلاً كوتزياس في القاهرة أمس (الرئاسة المصرية)
دعا رئيس الهيئة المصرية للانتخابات المستشار لاشين إبراهيم الناخبين إلى الإقبال على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، بالتزامن مع اختتام وزارة الداخلية استعداداتها لتأمين عملية التصويت التي تستمر 3 أيام تبدأ الاثنين المقبل، في حين حققت الاستخبارات المصرية إنجازاً مهماً في طريق توحيد الجيش الليبي، من خلال جولة جديدة للمباحثات التي ترعاها.
كشف مصدر مطلع أن نسبة المشاركة في انتخابات المصريين بالخارج، التي انتهت مساء الأحد الماضي، تقترب من نسبة التصويت بالانتخابات الرئاسية السابقة التي أجريت في عام 2014، في وقت حضّ رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، المستشار لاشين إبراهيم الناخبين على المشاركة بكثافة في الانتخابات التي تجرى الأسبوع المقبل في أيام 26 و27 و28. وقال إن إجراء الانتخابات في موعدها هو أهم مظاهر الديمقراطية، والمشاركة في التصويت أمانة في عنق كل مصري ومصرية، فالصوت الواحد في الصندوق هو لبنة في معركة بناء مصر ومسيرة الديمقراطية.

ووجه لاشين رسالة لشباب مصر قائلا: "قفوا أمام لجان الاقتراع وشاركوا في حقكم الدستوري، فأنتم الأمل نحو غد أفضل".

يذكر أن عدد من صوتوا من المصريين بالخارج فى الانتخابات الرئاسية لعام 2014، بلغ 318 ألفاً، وفي حال اقتراب عدد الأصوات هذه المرة من نفس الرقم فسيكون إشارة إلى أن الاقبال جيد، نظراً لضعف المنافس موسى مصطفى أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وقال المستشار محمود الشريف نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات إن دول الخليج كانت أكثر الدول تصويتا، وخاصة الكويت والإمارات والسعودية، حيث شهدت اللجان الانتخابية بتلك الدول توافد عدد كبير من المصريين للمشاركة فى عملية التصويت.

استنفار أمني

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية رفع حالة التأهب لقوات الشرطة لتأمين الانتخابات الرئاسية، وطالب اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية جميع القطاعات بإعلان حالة الطوارئ لتأمين وتجهيز أكثر من 11 ألف مركز ومقر انتخابي، والتيسير على نحو 59 مليون ناخب خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، بالتنسيق مع القوات المسلحة.

وأكد مصدر أمني بوزارة الداخلية إلغاء الإجازات والراحات للضباط والأفراد لحين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية. ولفت إلى أن وزير الداخلية يشرف على خطة تأمين الانتخابات بنفسه وتكثيف إجراءات التأمين بمحيط المنشآت ورفع درجة اليقظة الأمنية لرجال الشرطة بالشوارع والميادين، والتمشيط الدوري والمستمر لمحيطها عن طريق استخدام كلاب الكشف عن المفرقعات، إضافة إلى تشديد إجراءات التفتيش بالكمائن الحدودية بالمحافظات، كما تم وضع خطة منفصلة لتأمين السجون المختلفة على مستوى الجمهورية.

وأوضح أن خطة التأمين يشارك بها أكثر من 200 ألف من ضباط وأفراد وجنود إدارات "البحث الجنائي، والنجدة، والمرور، والحماية المدنية، وخبراء المفرقعات، والأمن المركزي".

وشدد على أنه تم نشر كمائن ودوريات ثابتة ومتحركة بالشوارع والميادين، مع الدفع بتشكيلات من قوات الأمن المركزي وقوات من العمليات الخاصة، وعناصر من قوات التدخل السريع ورجال الحماية المدنية ورجال إدارات البحث الجنائي بمدريات الأمن مزودين بأحدث الأسلحة الأوتوماتيكية وأجهزة كشف المفرقعات وأجهزة التشويش والكلاب البوليسية المدربة على كشف المتفجرات.

إشادة باليونان

إلى ذلك، أعرب السيسي عن تقديره للدعم اليوناني لمصر بعد ثورة 30 يونيو، مشيداً خلال استقباله، أمس، وزير خارجية اليونان نيكولاس كوتزياس، بآلية التعاون الثلاثي مع قبرص فيما يخص إنتاج الطاقة من شرق البحر المتوسط. وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي إن "السيسي أكد خلال اللقاء الذي حضره سامح شكري وزير الخارجية، والسفير اليوناني بالقاهرة أن مصر حريصة على تطوير هذا التعاون".

وأضاف راضي أن كوتزياس أكد اهتمام بلاده بتطوير علاقاتها التاريخية مع مصر في ظل مكانتها، فضلاً عن دورها الرئيسي في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. وثمن وزير الخارجية اليوناني آلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، مشيراً إلى أنها تعد نموذجاً ناجحاً للتنسيق والتعاون في تنفيذ مشروعات مشتركة تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وذكر المتحدث الرسمي أنه تم خلال اللقاء التباحث بشأن سبل التصدي للإرهاب وجهود تسوية الأزمات القائمة بالمنطقة.

في سياق منفصل، رعت المخابرات العامة المصرية، أمس، اجتماعا لقادة عسكريين ليبيين بمقر الجهاز وسط القاهرة، لبحث إعادة توحيد الجيش الليبي، وترأس الاجتماع اللواء عباس كامل القائم بأعمال رئيس المخابرات.

وقال بيان صدر في ختام الاجتماع: "واصل أبناء المؤسسة العسكرية الليبية، بمشاركة رؤساء الأركان، الجولات الهادفة لتوحيد الجيش الليبى على أسس مهنية واحترافية خالصة، بما يجعله قادرا على الاضطلاع بدوره كضامن لوحدة الدولة المدنية في ليبيا وسيادتها على كامل ترابها الوطنى، وحماية مقدراتها وثرواتها باعتبارها ملكا خالصا لأبناء الشعب الليبي".

وقد اتفق وفد الجيش الليبي على إعادة التأكيد على الثوابت الوطنية الراسخة للجيش الليبي، وعلى رأسها الحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا وعلى مدنية الدولة وعلى ضرورة الابتعاد بالمؤسسة العسكرية عن أي استقطابات من شأنها التأثير بالسلب على الأداء الاحترافي والدور الوطني للجيش.

back to top