فنانون: يوم واحد لا يكفي للاحتفاء بـ«عمود البيت»

• عبّروا عن تقديرهم لمن أفنت حياتها لتقديم نماذج صالحة للمجتمع

نشر في 21-03-2018
آخر تحديث 21-03-2018 | 00:04
يحتفي العالم في 21 مارس من كل عام بعيد الأم تكريماً لمن أفنت حياتها في تربية أبنائها وتقديم نماذج صالحة للمجتمع. ورغم أن حب الأم واحد في جميع القلوب فإن الاحتفال بهذا اليوم يختلف من شخص إلى آخر، إذ تتباين الأساليب ولكن تبقى المشاعر واحدة في قلوب الجميع.
يجيد بعضنا التعبير بكلمة، ويستفيض آخرون في ترجمة مشاعرهم بعشرات الكلمات. استطلعنا آراء مجموعة من الفنانين حول مكانة هذا اليوم لديهم وجاءت ردودهم على النحو التالي.
«المرأة ليست نصف المجتمع، بل هي المجتمع ذاته. من تحت عباءتها يخرج الطفل ليواجه الحياة، وإن لم يتسلح بشخصية قوية وسلوك قويم يخسر كثيراً. لذلك فإن يوماً واحداً ليس كافياً للاحتفاء بالأم التي تتحمّل المسؤولية لتقدم نماذج صالحة للمجتمع. فكل عام وكل أم بخير»، قال الفنان عبدالله بهمن متحدثاً عن عيد الأم.

من جانبها، ذكرت الفنانة والمذيعة صابرين بورشيد: «كل عام وكل أم بخير. الأم هي مصدر البهجة والسعادة في كل منزل. هي الشعلة التي تضيء درب الأبناء، إذ لا تتوانى عن التضحية بعمرها من أجلهم وتتحمّل في سبيل نجاحهم الكثير. ومهما كبرنا وخضنا معارك الحياة، لكن مردنا إلى أهلنا حيث الاحتواء والدفء والقلب الأبيض الذي ينصح من دون مجاملة أو هدف من وراء الكلمات. قبل أيام احتفلنا بيوم المرأة العالمي، واليوم نحتفل بعيد الأم وهو عيد الأمل. يمكن القول إن مارس هو شهر المرأة وهي تستحق بكل تأكيد».

وأوضح شهاب جوهر: «يقول شاعر النيل حافظ إبراهيم «الأم مـــدرســـة إذا أعــددتــهــا أعـددت شـعباً طـيب الأعـراق»، وقس على ذلك المئات من الأشعار والأغاني التي كتبت في حب الأم. ومهما فعلنا لن نوفيها حقها. يوم واحد لا يكفي لتكريمها، ولكن له رمزية ليعبر كل منّا عمّا في داخله. ربما تسرقنا الحياة وننخرط في متاهات العالم، ولكن تبقى للأم مكانتها وحبها واحترامها. لذلك أتمنى أن ننتهز جميعاً هذا اليوم لنقول كلمة شكر بحجم السماء إلى عمود كل منزل».

المذيعة غنيمة دشتي قالت حول هذا اليوم: «تمرّ الأيام وتختلف الأجيال ونحاول أن نواكب الحياة، ولكن مردنا في تربية أبنائنا إلى أمهاتنا. نتعلّم منهم كيف نتعامل مع الأبناء. لذا فإن دور الأم مهما تحدثنا عنه لن تسعفنا الكلمات ولن يسعنا الوقت لإيفائها حقها. هي السند والمرجع الأول لنا في الحياة. فكل عام وجميع أمهاتنا بخير».

الفنان خالد بوصخر كشف أنه بعدما كبر ورُزق بأبناء عرف حجم معاناة الوالدين، لا سيما الأم، «فتحية إجلال وتقدير لكل أم تحمّلت وعانت الكثير من أجل أبنائها». وتابع: «رسالة الأم سامية وفي مقدور كل منا أن يعبِّر عن مشاعره على مدار العام، وليس خلال هذا التاريخ فقط. غير أن الأخير يبقى ناقوساً ينبه الغافلين عن مفتاح الجنة».

مناسبة عزيزة

المخرج عبد الله الويس أكّد أهمية الاحتفاء بعيد الأم، لافتاً إلى أن دورها لا يقتصر على التربية والتعليم، وإنما هي شريك في صنع حضارة أية دولة، خصوصاً أنها تقدِّم الشبان والشابات، وهم وقود تطور المجتمع. فإذا كانوا صالحين انعكس ذلك على أي بلد، والعكس صحيح. لذلك فإن كلمة شكر واحدة لا توفي الأم حقها. ومهما تحدثنا عن مكانتها وتضحياتها لن تسعفنا الكلمات، فكل عام وكل أم بخير».

وبعدما أشارت المذيعة الزينة اللهو إلى أن مارس يتضمن مناسبات مهمة عدة، أولها اليوم العالمي للمرأة، أكّدت أهمية «عيد الأم»، هذه المناسبة العزيزة. وأضافت: «بالنسبة إلي، أولي هذا اليوم أكبر اهتمام، وأحتفل به. وأود أن أهنئ كل الأمهات، لأن كل أم لديها قدرة العطاء والتحمل والتضحية من أجل أبنائها. أما الهدية، فأحاول قبل المناسبة بأكثر من شهر أن استشف من أمي ما الذي تحبه أو ينقصها، وأقدمه لها».

من جانبها، قالت الفنانة غدير السبتي: «عيد الأم مناسبة رائعة أحب الاحتفال بها. وكل يوم يجب أن يكون عيداً للأم، ولكن أمر جميل أن نخصص يوماً نبث من خلاله الفرحة، فنشتري الكعك والهدايا».

وقال الفنان عبد الله الطراروة: «عيد الأم لا يقتصر على يوم معين لأن الأم شخص عظيم، وأنا لا أؤيد فكرة تحديد يوم واحد لها. ولكن أحتفل به لأنه أصبح موعداً سنوياً نهدي خلاله الأم هدية، وثمة من يحضرون عشاء ويفاجئون أمهم. في رأيي، من المفترض أن يحتفل المرء بوالدته كل يوم وكل دقيقه وثانية».

في السياق نفسه ذكر الدكتور في المعهد العالي للفنون الموسيقية حمد بورسلي: «لا نستذكر عيد الأم من خلال يوم واحد في السنة، بل هو كل يوم يمرّ علينا، وفي البيت نحتفل به يومياً، لأن لولا الأم لما وجدنا في هذه الحياة».

ردّ الجميل

وعبرت المطربة رهف عن رأيها في عيد الأم معلقة: «رغم فقداني والدتي، ورغم أني لا أحتفل بعيد الأم منذ سنتين، فإن في رأيي الاحتفال به مهم. تشعر الأم بتقدير أبنائها لها بهذا اليوم المميز، رغم أن الهدايا والاهتمام لا يجب أن يقتصرا على يوم في السنة. وفي حال غياب الأم تكون الأخت الكبرى في مكانتها، أو ربما الأخ الكبير. والاحتفالات والمناسبات تجمع العائلة على المائدة والبهجة. أما الهدايا فشخصياً اعتدت تقديم الذهب والأقمشة لأمي وجدتي».

وقال المطرب فهد الزايد: «عيد الأم هو عيدي الشخصي، وأشارك به دائماً وأفرح به، لأن من لديه أم امتلك الراحة النفسية. وإن لم يحتفل المرء بهذه المناسبة يشعر بنقص ما في حياته».

تابع: «توجّب أن نرد الجميل إلى أمهاتنا حتى إن كانت المناسبة أمراً رمزياً لا يوفيها حقها. ومجرد الاحتفال بالأم ترتسم على شفتيها الابتسامة، ما يكفي لإدخال الفرحة إلى البيت. وأخيراً، عيد الأم هو عيد مجتمع بأجمعه. وشخصياً، أفضل أن أشتري لوالدتي الذهب».

استهل الإعلامي محمد الوسمي حديثه عن عيد الأم بكلمات من قصيدة الشاعر حافظ إبراهيم تبين مكانتها وهي: «الأمُ مدرسةٌ إذا أعددتها... أعددت شعباً طيب الأعراق». ولفت إلى أن الأم هي الخير، والكلمات لا تعبِّر عن تقديرنا وحبنا لها، فهي شمعة وأوكسجين الحياة. وبالنسبة إلى هدية لوالدتي فاخترت لها لهذه السنة ساعة أو ربما تذكرة سفر إلى أي بلد تفضله».

المرجع التاريخي للاحتفال بعيد الأم

كان أول احتفال بعيد الأم عام 1908، عندما أقامت أنا جارفيس ذكرى لوالدتها في أميركا. وبعد ذلك بدأت بحملة للاعتراف بعيد الأم في الولايات المتحدة. ورغم نجاحها عام 1914 فإنها كانت محبطة عام 1920، لأن البعض صرّح بأنها فعلت ذلك من أجل الربح المادي. اعتمدت الولايات عيد جارفيس، واليوم يحتفل به العالم كله. وفي هذا التقليد يقدّم كل فرد هدية أو بطاقة أو ذكرى للأمهات والجدات.

الفنانون أجمعوا على أن يوماً واحداً لا يوفي الأم حقّها
back to top