إردوغان يتوعد أكراد منبج ورأس العين... حتى العراق

● ميليشيات سورية تنهب عفرين وتفجير يوقع13 قتيلاً
● اتفاق لإخلاء حرستا وأنباء عن مقتل 35 روسياً

نشر في 20-03-2018
آخر تحديث 20-03-2018 | 00:05
حشود عند معبر حمورية تنتظر إجلاءها من الغوطة أمس (إي بي إيه)
حشود عند معبر حمورية تنتظر إجلاءها من الغوطة أمس (إي بي إيه)
بعد سيطرته على عفرين، هدد الرئيس التركي ​رجب طيب إردوغان​ بشن عمليات مماثلة في منبج حيث توجد قوات أميركية و​مدينتي القامشلي​ وكوباني الكرديتين، والعبور إلى العراق وقتال الأكراد هناك.
مع توسع عمليات النهب في عفرين لتشمل ريف أبرز الأقاليم الكردية السورية الثلاثة «روج آفا»، أعلن الرئيس التركي ​رجب طيب إردوغان​ أن عملية «غصن الزيتون» ستتواصل إلى الشرق حتى يجري تطهير بلدات ومدن تمتد مئات الكيلومترات صوب الحدود العراقية كاملة.

وبعد يوم من دخول القوات التركية مدينة عفرين، أوضح إردوغان، في كلمة بأنقرة، أن العملية ستستهدف ممر وحدات الحماية الكردية في منبج والقامشلي وعين العرب «كوباني» ورأس العين المدينة الأثرية بالحسكة وتل أبيض، مؤكداً أن أنقرة «طلبت من الحكومة العراقية تطهير شمال العراق من المسلحين الأكراد وستنفّذ عمليات هناك إذا لزم الأمر».

ووفق نائب رئيس الوزراء ​رجب بوزداغ، فإن «التهديدات قلت بشكل كبير على الحدود بالسيطرة على ​عفرين​«، مشيراً إلى أن «القوات التركية لن تبقى في المدينة وستعمل من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها وستسلمها لأصحابها الحقيقيين بعد انتهاء عملها».

وأوضح بوزداغ أن «أنقرة ستشكل إدارة في عفرين على غرار الإدارة التي شكلتها في منطقة درع الفرات»، مؤكداً أن وحدات حماية الشعب الكردية فرت من المنطقة وتركت أسلحة زودتها الولايات المتحدة بها «وتم جمع معظمها​«.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بقيام قوات عملية «غصن الزيتون» بعمليات «تمشيط داخل أحياء عفرين في إطار سعيها لتأمين المدينة»، مشيراً إلى مقتل 13 عنصراً وإصابة أكثر من 25 آخرين بجروح جراء انفجار ألغام داخل مبنى من أربعة طوابق في وسط عفرين.

وأعلنت المتحدثة باسم وحدات حماية المرأة الكردية نسرين عبدالله أمس، مصرع مقاتلة بريطانية شاركت في المعارك إلى جانب الأكراد في قصف تركي على جبهات مدينة عفرين في 15 مارس، مؤكدة أنه تم التواصل مع عائلتها المتحدرة من مدينة لويس.

المغادرة أو البقاء

وطلب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير أمس إتاحة مجال أكبر للوصول للمدنيين في عفرين لأن الهلال الأحمر التركي يفتقد للمصداقية بين الأكراد بعد العملية العسكرية، مشدداً على حقهم في الحصول على مساعدات محايدة ومنصفة وحق اختيار إما المغادرة أو البقاء. وحذرت عضوة الإدارة الذاتية الكردية في عفرين هيفي مصطفى من أن أكثر من 200 ألف شخص فروا جراء العملية العسكرية يعيشون بلا مأوى في مناطق قريبة ويفتقدون للغذاء والماء، مؤكدة أن المدنيين الباقين في عفرين يواجهون تهديدات من فصائل الموالية لتركيا.

عمليات النهب

ولليوم الثاني على التوالي، استمرت عمليات النهب داخل عفرين والقرى المحيطة بها، وفق مراسل وكالة «فرانس برس» والمرصد السوري، الذي تحدث عن «فوضى عارمة» في المدينة.

في الأثناء، ندد قياديو المعارضة وشخصيات كردية بأعمال النهب على يد مقاتلي الفصائل الموالية لأنقرة بعد ساعات من سيطرتها على عفرين، واصفين هذه التصرفات بـ«المسيئة» و«المقيتة».

وقال القيادي في «جيش الإسلام» محمد علوش، في تغريدة فجر أمس، «ما حدث من نهب وسرقة للممتلكات الخاصة والعامة في عفرين جريمة وسقوط أخلاقي لمن قام به ومعاذ الله أن نقبل بالظلم والفساد»، مطالباً «بالضرب بقوة على يد كل من شارك في هذا الفساد الذي أساء للثورة وللسوريين ومحاكمتهم ومعاقبتهم فوراً وإرجاع الحقوق إلى أصحابها والاعتذار منهم وتعويضهم عن الضرر».

وكتب الرئيس السابق لائتلاف المعارضة خالد خوجة، على «تويتر»، «هدف غصن الزيتون هو تحرير إخواننا عرباً وكرداً من تسلط وحدات حماية الشعب ودعمهم بتأسيس إدارة مدنية تليق بثورة سورية. لا مكان في الجيش الحر لقطّاع الطرق».

واعتبر القيادي الكردي عبدالباسط سيدا الذي قدم استقالته من الائتلاف إثر بدء الهجوم على عفرين، «تحطيم تمثال كاوا الحداد في عفرين ونحن على أبواب نوروز، ونهب المحلات والبيوت، أخلاقية مكروهة بغيضة لا تؤسس لمشروع وطني».

الغوطة الشرقية

وعلى جبهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مغادرة أكثر من 6 آلاف شخص الغوطة الشرقية السورية منذ صباح أمس عبر نقطة عبور حمورية.

ونقل موقع «سكاي نيوز عربية» عن مصادر مطلعة أن لجنة المفاوضات في حرستا، توصلت لاتفاق مبدئي مع النظام، يقضي بإخراج مقاتلي حركة «أحرار الشام» مع عائلاتهم إلى الشمال السوري. وللمرة الرابعة خلال شهر مارس الجاري، عقد مجلس الأمن أمس جلسة لبحث الأوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان، خصوصاً في الغوطة المحاصرة.

وبناء على طلب فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وبيرو والدول الأعضاء في مجلس الأمن، قدم مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد بن الحسين تقريراً حول «الإبادة الوحشية ضد المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية والتي ترقى إلى جرائم الحرب» مع التأكيد على محاسبة مرتكبيها.

ويوم الجمعة، عقد المجلس الأمن اجتماعاً تحث فيه مبعوث الأمم المتحدة ستيفان ديميستورا عن الوضع الإنساني وجهوده لاستئناف العملية السياسية.

وفي 12 مارس، عقد المجلس جلسة تحدث فيها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن سبل تنفيذ القرار 2401 لوقف إطلاق النار مدة 30 يوماً وضمان وصول المساعدات وإجلاء المرضى والمصابين.

كما عقد المجلس جلسة في 7 مارس ناقشت الوضع في الغوطة. ومن المقرر أن يبحث حتى نهاية مارس الجاري استخدام الأسلحة الكيماوية في النزاع.

خسائر روسية

ونشرت وسائل إعلام موالية للنظام أسماء 545 من عناصر وضباط النظام والقوات الروسية الذين قتلوا في معارك الغوطة الشرقية خلال الفترة الماضية.

وأظهرت الأسماء المنشورة على صفحة «شهداء مدينة بانياس وريفها» الموالية، مقتل 35 ضابطاً روسياً برتب عالية.

مجلس الأمن يناقش وضع الغوطة للمرة الرابعة
back to top