ترامب لا يفكر في إقالة مولر ويؤيد إعدام مهربي المخدرات

فرض على موظفيه توقيع تعهد بعدم التسريب

نشر في 20-03-2018
آخر تحديث 20-03-2018 | 00:03
ترامب يتلقى نبتة تقليدية في عيد القديس باتريك من رئيس وزراء أيرلندا ليو فارادكار في البيت الأبيض وإلى جانبه السيدة الأولى   (أي بي أيه)
ترامب يتلقى نبتة تقليدية في عيد القديس باتريك من رئيس وزراء أيرلندا ليو فارادكار في البيت الأبيض وإلى جانبه السيدة الأولى (أي بي أيه)
أعلن محامي البيت الأبيض تاي كوب، أن الرئيس دونالد ترامب لا يفكر في إقالة المحقق الخاص روبرت مولر، ولا يناقش هذا الأمر.

وجاء بيان كوب بعد أن انتقد ترامب في وقت سابق تحقيق مولر في تدخل روسيا بانتخابات الرئاسة الأميركية التي جرت في 2016.

وقال كوب: "ردا على تكهنات وسائل الإعلام والتساؤلات المرتبطة بذلك التي تُوجه للإدارة يؤكد البيت الأبيض من جديد أن الرئيس لا يفكر أو يناقش إقالة المحقق الخاص روبرت مولر".

في غضون ذلك، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن الرئيس دونالد ترامب وجه كبار موظفيه بالتوقيع على تعهدات تلزمهم عدم كشف أي معلومات عقب التسريبات التي حدثت في الأشهر الأولى من ولايته.

ونصت التعهدات على أن يدفع المسؤولون غرامات مالية في حال كشفوا عن معلومات سرية تتعلق بالبيت الأبيض، أو ترامب، الى وسائل الإعلام حتى بعد مغادرته البيت الأبيض.

وذكرت روث ماركوس، نائبة رئيس تحرير "صفحة الرأي" في "واشنطن بوست"، أن مسودة التعهدات قضت بدفع المخالفين غرامة مالية تقدر بـ10 ملايين دولار عن كل مخالفة لوزارة الخزانة.

وأضافت ماركوس أن المسؤولين وافقوا في نهاية الأمر على توقيع التعهدات، بعد أن خلصوا إلى أنه من المرجح أن يتعذر تطبيقها.

وسبق أن ألزم ترامب مسؤولي حملته الانتخابية بالتوقيع على تعهدات مشابهة، وتساءل خبراء قانونيون حينها عما إذا كانت مثل هذه الاتفاقيات شرعية في ضوء ما يكفله الدستور الأميركي من حرية التعبير.

من ناحية أخرى، قدم الرئيس الاميركي، أمس، خطة لمكافحة المخدرات تنص خصوصا على فرض عقوبة الاعدام على بعض مهربيها.

وقدم ترامب تفاصيل خطته في خطاب في مانشستر بنيوهامشير الولاية التي تضربها بقوة هذه "الآفة" على حد تعبير ترامب.

وتعاطي المخدرات الذي يشكل ازمة حقيقية للصحة العامة في الولايات المتحدة من القضايا التي جعلها ترامب اولوية في رئاسته.

لكن فكرة اللجوء الى عقوبة الاعدام ضد بعض المهربين لا تلقى اجماع الطبقة السياسية الاميركية.

وقال السناتور الديمقراطي عن ماساتشوستس ايد ماركي محذرا: "لن نحل ازمة المخدرات بالسجن والاعدام"، مضيفا أن "مقترحات متطرفة مثل اللجوء الى عقوبة الاعدام لا تؤدي إلا الى اطالة امد وصمة العار المرتبطة بتعاطي المخدرات، وإلى حرف الانتباه عن الجدل الضروري (...) حول المبادرات الصحية العامة التي لا بد منها لإنقاذ أرواح".

على صعيد آحر، تحدث عضو مجلس الشيوخ جيف فليك، أحد منتقدي ترامب الأكثر تشدداً داخل الحزب الجمهوري، عن الانتخابات الرئاسية المقبلة عقب زيارة قام بها الأسبوع الماضي لنيوهامشير، وهي وجهة تقليدية لمرشحي الرئاسة المحتملين.

وقال: "يجب أن يكون هناك بديل لترامب"، حديث العهد بالسياسة الذي حازت حملته الشعبوية اليمينية على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة قبيل فوزه المفاجئ في انتخابات عام 2016، مضيفا "آمل أن يتحدى شخص ما الرئيس". وتحدث عن "حاجة ماسة لشخص ما في الحزب يتحدى ترامب"، ولم يستبعد نفسه.

وانتقد فليك كذلك خطاب ترامب الفج، والتغريدات المستمرة عبر "تويتر"، وعدم رفض التعصب العرقي والديني بوضوح.

back to top