لبنان: أسبوع «المهل» يحسم التحالفات الانتخابية

بري: واشنطن لا تجرؤ على ضرب سورية قبل حماية إسرائيل

نشر في 20-03-2018
آخر تحديث 20-03-2018 | 00:04
جنديتان في «اليونيفيل» خلال احتفال بذكرى تأسيس هذه القوات قبل 40 عاماً جرى في مقر القوات الاممية الرئيسي في الناقورة أمس (أ ف ب)
جنديتان في «اليونيفيل» خلال احتفال بذكرى تأسيس هذه القوات قبل 40 عاماً جرى في مقر القوات الاممية الرئيسي في الناقورة أمس (أ ف ب)
يسير القطار الانتخابي على إيقاع المهل في أسبوع حام ينتظره اللبنانيون، لأن المرشحين الذين يريدون الانسحاب من السباق الانتخابي في 6 مايو المقبل، لم يبق أمامهم سوى 24 ساعة، أما مهلة تسجيل اللوائح في وزارة الداخلية، فلم يبق منها إلا ستة أيام، وبدأت تتكرس التحالفات التي حُسِم بعضها، وبعضها الثاني قيد التبلور.

وإذا كانت القوى والأحزاب باتت في الأمتار الأخيرة لحسم خياراتها، فالثابت في ضوء ما يقتضيه قانون الانتخاب الجديد، أنه لا تحالف لأي حزب أو تيار مع أي طرف آخر على كامل مساحة لبنان، بل سيكون المشهد كناية عن التقاء انتخابي في دائرة وتنافس في أخرى.

في السياق، اطلع رئيس الجمهورية ميشال عون، أمس، من وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي استقبله في قصر بعبدا، على نتائج مؤتمر "روما-2"، والمقررات التي صدرت عنه، والذي لفت إلى أن طرح الرئيس عون حول الاستراتيجية الدفاعية لقي استحسان كل الدول التي شاركت في المؤتمر". وعرض المشنوق لرئيس الجمهورية التحضيرات التي تجريها الوزارة للانتخابات النيابية.

وقال المشنوق بعد اللقاء: "كل تشنج سياسي الآن هو جزء من العملية الانتخابية، ويجب عدم الافتراض أن هذا التشنج سيستمر بعد الانتخابات. إن نتائج الانتخابات هي التي ستحدد أحجام جميع الناس المشاركين، وبالتالي سيظهر قدرة أو الحجم التمثيلي لكل شخص ويبنى على الشيء مقتضاه. لا يمكن اعتماد السجال السياسي الانتخابي كتصور للحوار لما بعد الانتخابات. فلننهِ الانتخابات ولكل حادث حديث".

وأكد الرئيس عون أن "القانون الانتخابي الجديد سينظم الحياة السياسية في البلاد"، مشيرا أمام وفد من بلدة رومية المتنية الى انه "قد يكون هناك إرباك الآن، وذلك لعدم معرفة الاطراف والافراد أحجامهم الحقيقية، إلا ان هؤلاء سينتظمون بعد فترة سياسيا لتصبح الخيارات تاليا، سياسية لا عن طريق الافراد، ويكون الالتزام السياسي الاساس في اختيار المرشحين على أن يتم وضع الصوت التفضيلي لمن يفضله المواطنون على المستوى الشخصي".

الى ذلك، انشغل لبنان متأخراً أمس بأخبار الضربة الاميركية المتوقعة على سورية والتي تفردت "الجريدة" بالكشف عنها في خبرها الرئيسي في 10 الجاري، ثم عادت ونشرت تفاصيل عنها في 11 و17 الجاري.

في هذا السياق، اعتبر رئيس مجلس النواب اللبناني زعيم حركة "أمل" نبيه بري، أن "واشنطن لن تجرؤ على ضرب الأراضي السورية قبل تأمين حماية للعدو الصهيوني".

وكان نائب الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم استبعد قبل أيام أن تشن إسرائيل حربا في لبنان، إلا أنه أكد الاستعداد لهذا الاحتمال.

back to top