العائلة المختلطة... خطوات لتجاوز التحديات

نشر في 20-03-2018
آخر تحديث 20-03-2018 | 00:02
No Image Caption
لن تكون هذه المهمة سهلة بقدر ما توحي به! لتجاوز التحديات التي يفرضها هذا النموذج العائلي الجديد المؤلف من أزواج الأمهات أو زوجات الآباء وأولادهم وضمان سعادة مشتركة بين أفراد العائلة، نقدم في ما يلي أبرز المشاكل المحتملة وحلولها...

أعجز عن تقبّل ابن زوجي

لن تحبي ابن زوجك بسهولة لمجرد أنك تحبين والده! في المرحلة الأولى ربما لا تقبّلينه أو تلعبين معه لكن يمكن أن يتحسن الوضع على مر الأشهر لأن التعايش اليومي سيسمح لك بأداء دور الأم بدرجة معينة. لا تشعري بالذنب! من حقك ألا تعيشي تجربة الأمومة بمعنى الكلمة مع شخصٍ ليس ابنك. لكن لن يمنعك هذا الوضع من الاهتمام به ومعاملته باحترام وإقامة علاقة مبنية على التعاطف معه.

يتوقع مني زوجي أن أتحكم بكل شيء عند وجود أولاده في المنزل ويتهمني بعدم الاهتمام بهم

يجب أن تناقشي هذا الموضوع مع الشريك لتحديد أدوار كل طرف منكما وتقسيم المهام منذ البداية. ستعرفين بهذه الطريقة ما ينتظره منك وتحددين واجباتك وطريقة تعاملك مع الأولاد وستتجنبين بذلك أية اتهامات مستقبلية وترسمين الحدود التي تسمح لك بالسيطرة على علاقاتك مع المحيطين بك.

أم ابن زوجي تحرّضه ضدي

اتصلي بها وأخبريها بأنك لا تحاولين أن تحلّي مكانها وأنك تهتمين بمصلحة ابنها وأنه سيستفيد حتماً من نشوء علاقة سليمة بينكما. لا داعي كي تصبحا صديقتين مقربتين لكن يجب أن ترتكز علاقتكما على حد أدنى من الحوار والاحترام.

زوجي يريد من ابني أن يناديه «أبي»

يجب أن يفهم ابنك مكانة الراشدين الذين يهتمون به. لذا يجب أن يعرف أنّ زوجك لن يحل مكان والده الحقيقي مطلقاً. حتى لو توفي والده أو ابتعد عنه منذ انفصالكما، سيبقى دوماً والده. من واجبك أن توضحي هذه المسائل وتساعدي زوجك الجديد على إيجاد مكانته المناسبة في العائلة. عموماً، من الأفضل أن يناديه ابنك باسمه. حاولي أن تحافظي على العلاقة القائمة بين ابنك ووالده الحقيقي وتشاركي معه مسؤولياتكما التربوية وتتّخذا القرارات المتعلقة به معاً. كذلك لا تنتقدي زوجك السابق كي لا تؤثري في نظرة ابنك إليه.

لا نتّفق على أسلوب تربوي واحد

أوضحي القواعد التربوية والضوابط والقيم التي تهمّك منذ البداية. يمكنك أن تحددي موعد النوم مثلاً وتتركي لزوجك حرية اختيار المأكولات التي يجب أن يمتنع الأولاد عن تناولها. سيكون الحوار مفتاح النجاح بينكما! يجب أن تشارك الأطراف المعنية كافة بوضع القواعد المرتبطة بالحياة المشتركة وبتنظيم شؤون المنزل. إذا نشأت خلافات مع زوجك، تكلمي معه على انفراد ولا تفعلي ذلك إزاء الأولاد لأي سبب.

يفصح لي ابنه صراحةً عن انزعاجه من علاقتي بوالده

ضعي نفسك مكان ابن زوجك كي تفهمي صعوبة الوضع الذي يعيشه، تحديداً إذا كانت والدته تجد صعوبة في تحمّل الانفصال والحياة الجديدة التي يجب أن تبنيها. في هذه الظروف من الطبيعي أن يشعر الابن بالحزن والغضب وحتى الذنب لأن حياته انقلبت رأساً على عقب وسيحتاج إلى بعض الوقت كي يستجمع نفسه. ستكون العدائية التي يبديها تجاهك مشتقة من معاناته لذا لا تعتبري موقفه موجهاً ضدك. يحتاج الأولاد إلى الوقت كي يتأقلموا مع حياتهم الجديدة وسرعان ما تتلاشى عدائيتهم مع مرور الوقت بشرط أن يتقبل الأهالي الوضع ويعتبروا هذه المرحلة عابرة وطبيعية.

أغار من المشاعر التي يحملها زوجي لابنه ومن اهتمامه به

من الطبيعي أن تشعري بهذه الغيرة حتى لو كنت تحملين أفضل النوايا لأنك تعرفين في داخلك أن ابن زوجك كان ثمرة علاقة سابقة في حياته. حاولي أن تركزي على قصتك معه وتساءلي عما يجعلك تشعرين بالتهديد من زوجته السابقة التي لم تعد موجودة في حياته. يجب أن تقتنعي بأن حب زوجك لابنه لا يرتبط بالحب الذي يحمله لك. اسمحي له بتمضية وقت خاص مع ابنه واستفيدي من هذا الوقت للقيام بالنشاطات التي تفضّلينها.

ابني لا يحب زوجي ويبدو عدائياً ومنزعجاً طوال الوقت

لا يمكنك أن تجبري ابنك على أن يحب أحداً لذا لا تتوقعي منه أن يشاركك الحماسة نفسها تجاه زوجك الجديد! كلما ضغطتِ عليه كي يحب زوجك، سيزيد الوضع سوءاً. اشرحي له مكانة هذا الرجل في حياتك وأخبريه بأنه سيعيش معكما وأنكما حدّدتما معاً القواعد التي ستُبنى عليها الحياة العائلية ويجب أن يحترمها الجميع. لا تنسي أن تعبّري له عن حبك لكن أخبريه في الوقت نفسه بأنك تحبين زوجك أيضاً.

ابنه يذكّرني دوماً بأنني لستُ أمه ويمنعني من التحكم بحياته

اطلبي من زوجك أن يقدم لك الدعم اللازم كي تؤدي دور زوجة الأب بأفضل طريقة ممكنة وكي تتكلي على ثقته بك لإيجاد أسلوب التعامل المناسب مع ابنه. سيكون دعمه لك أساسياً كي تتخذي مكانتك الصحيحة في العائلة الجديدة. على صعيد آخر، حضّري أجوبتك مسبقاً: أخبري ابن زوجك بأنك لست والدته لكنك مسؤولة عن وضع القواعد في المنزل ويجب أن يلتزم بها الجميع!

الخلافات لا تتوقف وأخشى أن أخسر زوجي وعائلتي الجديدة

لا تحاولي أن تعالجي الوضع طوال الوقت! تكثر الخلافات بين الأشقاء والأقارب ولا مفر من حصولها في العائلات كافة. يصعب التعايش معها طبعاً لكن من الناحية الإيجابية يسمح هذا الوضع بالتعبير عن الأفكار والمشاعر الحقيقية. إذا بقيت المشاعر مكبوتة، ستزيد المعاناة الداخلية بالنسبة إلى الجميع. مع ذلك حاولي أن تتصرفي بحذر عند تنظيم العلاقات في حياتك.

يتهمونني بالانحياز لابني

احرصي على إثبات عدلك في تعاملك مع أولادك وأولاد زوجك لأن التمييز بين الطرفين سينعكس سلباً على ابنك في المقام الأول. لا يُسرّ الأولاد بنيل مكانة مميزة بل إنهم يشعرون بالذنب والانزعاج إذا لاحظوا أنهم سبب المشاكل.

ابن زوجي يسعى إلى تدمير علاقتنا والقضاء على عائلتنا الجديدة

يحاول الطفل الذي يفتقر إلى الأمان ويخاف من خسارة حب والديه أن يبحث عن حلول لتجنب الكارثة التي يخشاها. لذا يجب أن تحرصي على طمأنته من خلال تأكيد قيمته وحب والديه له مهما حصل. لا تتخذي موقفاً سلبياً من ابن زوجك ولا تعتبريه عدواً لك بل اعلمي أنه يبحث عن الاهتمام بكل بساطة ويريد التعبير عن انزعاجه ولا يسعى فعلياً إلى تدمير العائلة الجديدة.

أولادنا لا يحبون أن نعبّر عن حبنا أمامهم

من الأفضل أن تمتنعا عن إظهار حبكما إزاء الأولاد، في المرحلة الأولى على الأقل، لأن الطفل يسترجع ذكريات مؤلمة حين يدرك أن والديه الحقيقيين ما عادا يتبادلان الحب وقررا البحث عن شريك جديد.

أجد صعوبة في التعامل مع ابن زوجي منذ أصبحتُ حاملاً

يجد الطفل صعوبة في تقبّل انفصال والديه، لذا ستكون ولادة طفل جديد صادمة بالنسبة إليه لأن هذا الحدث يجدّد غيرته المدفونة. حاولي أن تطمئنيه واشرحي له أن المولود الجديد سيزيد تلاحم العائلة الجديدة.

لا أحبّ العطل حين يكون ابنه معنا

يصعب ألا يشعر الطفل الذي يزور والده في عطلة نهاية الأسبوع بأنه دخيل، لا سيما إذا انشغل والده بالاعتناء بطفل آخر. لمساعدته على الشعور بحب الآخرين، نظّمي له وقتاً خاصاً مع والده كي يحمل ذكريات جميلة معه حين يغادر.

يجب أن يعرف ابنك أنّ زوجك لن يحل مكان والده الحقيقي مطلقاً

احرصي على إثبات عدلك في تعاملك مع أولادك وأولاد زوجك
back to top