طالب الرفاعي: اتخذت من حادثة اختفاء النجدي منطلقاً لسرد تفاصيل الحكاية

نشر في 19-03-2018
آخر تحديث 19-03-2018 | 00:00
من اليمين ليلى العثمان وطالب الرفاعي وعبد العزيز السريع
من اليمين ليلى العثمان وطالب الرفاعي وعبد العزيز السريع
أطلق صالون الرواية في رابطة الأدباء الكويتيين أولى فعالياته الثقافية، في حوار مفتوح مع الأديب والروائي طالب الرفاعي حول روايته "النجدي"، وحضر الفعالية جمع من الأدباء والمثقفين.

بدورها، أعربت رئيسة الصالون مريم الموسوي عن اعتزازها وسعادتها بأن يكون الأديب والروائي طالب الرفاعي هو أول من يستضيفه صالون الرواية في انطلاق فعالياته، مشيدة بوصول رواية "النجدي" إلى القائمة الطويلة في جائزة البوكر العربية. وعن الأسباب التي دفعته لكتابة رواية النجدي، قال الرفاعي: "أنا لم أقابل النوخذة علي ناصر النجدي، لكن قرأت كتاب ألن فيلرز، وهو قبطان وبحار ومصور وكاتب أسترالي، عرف بحار ومحيطات العالم، وبالتالي هو ممن عشقوا البحر، وتدرج في المناصب إلى أن أصبح رئيس البحرية الملكية في بريطانيا".

واضاف: "لكن ألن فيلرز ظل مسكونا بهاجس كيف للعرب أن يقودوا السفن بدون محرك، وبالتالي ذهب إلى عدن، والتقى التاجر الكويتي علي عبداللطيف الحمد، ومن خلاله تعرف على النوخذة النجدي، وركب معه سفينته البوم (بيان) ليسافر من عدن إلى جنوب الجزيرة العربية، ثم إلى موانئ شمال افريقيا".

«أبناء السندباد»

وأشار الرفاعي إلى أنه أعجب بشخصية النوخذة النجدي من خلال قراءة كتاب "أبناء السندباد"، مبينا أن الكابتن ألن فيلزر جاء إلى الكويت بصحبة النوخذة علي النجدي عام 1939، وسكن في منطقة الدمنة، السالمية حاليا، لمدة ستة أشهر، وألف كتابه "أبناء السندباد"، عن رحلته مع النوخذة النجدي.

واضاف ان هذا الإعجاب أخذه إلى أن يبحث عن شخصية وحياة النجدي، ليكتشف أن هذا البحار العظيم مات في حادث غرق، وهنا جاءت المفارقة الكبيرة بأن بحارا عرف بحارا ومحيطات العالم يختفي غرقا.

وأوضح أن هذه الحادثة أخذته إلى مزيد من البحث، وقرأ كل ما كتب عن النجدي، وذهب إلى أرشيف جريدة "القبس"، وقرأ ما قبل وبعد الوفاة، كما قابل ثلاثة أبناء من علي النجدي، مشيرا الى أنه قابل ناصر حسين علي النجدي، وهو حفيد النجدي.

معرفة ضرورية

وقال الرفاعي انه جلس مع ناصر النجدي جلسات كثيرة، ليخبره بكل ما يعرفه ويحفظه عن جده النجدي، الإنسان والبحار والنوخذة والمختار، سواء في محيط الأسرة والعائلة، ومحيط أصدقائه، لافتا إلى أن هذا البحث كان مهما كمعرفة أساسية وضرورية بُنيت عليها حكاية الرواية.

وتابع: "النجدي ولد عام 1909، وتوفاه الله عام 1979"، مشيرا إلى أن المأزق الأول الذي واجهه تمثل في كيفية البدء بالرواية، ولأن حادثة اختفاء النجدي في البحر تشكل العنصر الأهم في الحكاية، وهي التي ظلت في ذاكرة ووجدان المجتمع الكويتي عن النوخذة النجدي، لهذا اتخذ منها منطلقا لسرد أحداث الحكاية.

وأشار إلى أن الرواية تتكلم عن آخر 12 ساعة من حياة النجدي، حيث تبدأ الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا، وتنتهي في الحادية والنصف مساء، مبينا انه توقف كثيرا أمام عقبة الحديث عن 70 سنة واقعية في زمن الرواية اللحظي، المتمثل في 12 ساعة، وكيف يمكن ترتيب وتسلسل وسرد 70 سنة عبر 12 ساعة.

back to top